الطريق
الثلاثاء 22 أبريل 2025 08:19 صـ 24 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
بالورش الحرفية والعروض الفنية.. ملتقى سيناء الأول لفنون البادية يواصل فعالياته بالعريش فيديو| مصر وفلسطين.. دعم دبلوماسي وإنساني| عرض تفصيلي مع عمرو خليل ضبط مصنع تلاعب في أوزان أنابيب الغاز بالغربية..صور الأولمبية الدولية تشيد بالتعاون المثمر مع وزارة الشباب والرياضة وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يلتقي سفير جمهورية التشيك بالقاهرة لبحث فرص التعاون الاقتصادي والاستثماري المشترك مصر وقطر تُطلقان عامًا ثقافيًا مشتركًا في 2027 لتعزيز الحوار الثقافي العربي فيديو| عضو البتريوت: الرأي العام في أوكرانيا ضد وقف الحرب بالشروط الأمريكية في شم النسيم.. الورد بيتصنع بإيدين ستاتنا الحلوين صحة كفرالشيخ: مرور مكثف من فرق المراجعة الداخلية والحوكمة بالمديرية على العديد من المنشآت الصحية التابع للمديرية في إطار احتفالات محافظة الإسكندرية بعيد شم النسيم وتنفيذاً لاستراتيجيتها لتطوير الميادين والاهتمام بالنسق الحضاري والجمالي للمحافظة زيلينسكي: وفد أوكرانيا يصل لندن الأربعاء لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار بتوجيهات محافظ الوادي الجديد تسليم 410 مشروعًا متناهي الصغر لتمكين الأسر اقتصاديًا

ياسر أيوب يكتب: الاختيار الصعب.. الزوجة أم النادى

منذ أيام قليلة وأيضا فى مدينة مانشيستر الإنجليزية بدأ البرتغالى روبين أموريم المدير الفنى لنادى مانشيستر يونايتد يعيش نفس الأزمة التى سبق أن عاشها قبله الإسبانى جوارديولا المدير الفنى لمانشيستر سيتى وليس واضحا بعد كيف سيتعامل أموريم مع أزمته أو مع زوجته التى لم تعد تريد البقاء فى مدينة مانشيستر هل سيرضى زوجته ويترك النادى ويعود للبرتغال مثلما سبقه إلى ذلك رينيه فايلر حين ترك النادى الأهلى أم سيضطر أموريم للإنفصال عن زوجته مثلما قرر جوارديولا حين اختار الطلاق وفضل البقاء مع مانشيستر سيتى ورغم أنه من الطبيعى أن تساند الزوجة زوجها وتشاركه الحزن قبل الفرح ومرارة الفشل قبل بهجة النجاح والأوقات الصعبة قبل اللحظات الجميلة .. وأن تكون بجانبه أينما ذهب حتى لو اقتضى ذلك أن تبتعد الزوجة عن حياة اعتادت عليها وأهل وأصدقاء وذكريات عاشت بها ومعها .. لكن أحيانا يصبح الأمر فوق احتمال بعض الزوجات ويطلبن من أزواجهن العودة إلى حيث كانت حياتهما القديمة لأكثر من سبب فقد لا تشعر الزوجة بالراحة أو السعادة فى الأرض الجديدة التى انتقلت إليها وقد تعانى الملل والوحدة بينما زوجها منشغلا بهموم وتحديات وظيفته الجديدة أو تشعر الزوجة أنها لم تعد تريد مواصلة التضحية بعملها ونجاحها الشخصى لمجرد أن تبقى مع زوجها.
وأحدث هؤلاء الزوجات كانت البرتغالية ماريا جواو ديوجو زوجة روبين أموريم المدير الفنى لنادى مانشيستر يونايتد .. وأعلنت ماريا منذ أيام قليلة عدم سعادتها وعدم استطاعتها البقاء بمدينة مانشيستر بجوار زوجها .. وكانت ماريا قد ارتبطت بأموريم فى 2013 بعد قصة حب طويلة فى حفل حضره العديد من نجوم كرة القدم ومسئوليها ورغم أن ماريا وقتها كانت قد بدأت تحقق نجاحا حقيقيا فى البرتغال كمهندسة ديكور متميزة وموهوبة إلا انها اضطرت لاعتزال ذلك لمدة سنة مؤقتا لتكون بجانب زوجها أثناء فترة إعارته لنادى الوكرة فى قطر وعاد الزوجان بعد هذه السنة إلى البرتغال وعادت ماريا لأعمالها ونجاحاتها وبدأ أموريم مشواره التدريبى وحين انتقل أموريم من لشبونة إلى مانشيستر فى نوفمبر الماضى عادت ماريا واعتزلت ماريا من جديد عملها ونجاحاتها وسافرت مع زوجها من جديد لتكون بجانيه كمدير فنى سيقود أحد أهم وأعرق وأشهر الأندية الإنجليزية وكانت المفاجأة القاسية هى نتائج مانشيستر يونايتد بقيادة أموريم فقد تلقى 9 هزائم وتعادل فى 6 مباريات ولم يفز إلا فى 11 مباراة فقط وتراجع النادى للمركز الرابع عشر فى جدول الدورى الإنجليزى وقد ينهى الموسم الحالى فى أسوأ مركز لمانشيستر يونايتد طيلة تاريخه فى الدورى الإنجليزى .. وخرج النادى بالفعل من كأس الاتحاد وكأس الرابطة .. ووسط ذلك كله نفد صبر ماريا وقررت العودة إلى برشلونة وعدم البقاء فى مانشيستر.
نفس الأمر الذى جرى مؤخرا فى نفس مدينة مانشيستر أيضا ولكن فى نادى مانشيستر سيتى وليس مانشيستر يونايتد فبعد سنوات النجاح والانتصارات وبطولات لا أول لها أو آخر تحول هذا الموسم لكارثة حقيقية يعيشها مانشيستر سيتى بقيادة جوارديولا ورغم ذلك طالبت كريستينا سيرا من زوجها بيب جوارديولا أن يعود إليها فى برشلونة وفقا لاتفاق الزوجين قبل بداية الموسم الحالى فكريستينا تملك فى برشلونة مع أسرتها دارا ناجحة للأزياء ولم تشأ كريستينا أن تعتزل عملها ونجاحها وحياتها التى اعتادت عليها وظلت تتنقل طول الوقت بين برشلونة ومانشيستر واتفقت مع جوارديولا على العودة معها لبرشلونة عند انتهاء عقده مع مانشيستر سيتى وحين فوجئت كريستينا بزوجها يجدد التعاقد مع النادى لمدة عامين إضافيين غضبت وثارت وطالبت جوارديولا بالإلتزام باتفاقه معها لكنه حاول أن يشرح لها أنه ليس من اللائق مهنيا وإنسانيا وبعد سنوات التألق والنجاح أن يترك النادى وسط أزمات وهزائم متتالية وأكد لها أنه لن يرحل إلا إذا استرد مانشيستر سيتى صورته القديمة ولم تقتنع كريستينا بكل ذلك وأصرت على موقفها فكان الانفصال وطلاق الزوجين بعد قصة حب طويلة .. ولا أحد يعرف هل سيكرر أموريم وماريا حكاية جوارديولا وكريستينا .. أم أن أموريم سيفضل الرحيل والرجوع مع زوجته إلى لشبونة .. أو يقرر مانشيستر يونايتد الاستغناء عنه إن دامت وكثرت النتائج السيئة .. وأيهم كان على حق فى موقفه جوارديولا الذى رفض الرحيل حتى لا يتهمه أحد بالقفز من مركب يمكن أن تغرق أم كريستينا التى تريد مدينتها وعملها والتزام سابق لزوجها بالعودة معها إلى برشلونة أم ماريا التى ترى أنها ضحت بما فيه الكفاية ولم تعد على استعداد للتضحية بما هو أكثر وهل مفترض أن تبقى الزوجة مع زوجها فى أى مكان وأيا كانت الظروف والأحوال وحتى المتاعب والتضحيات أم أن للزوجة حقوق على زوجها حتى رغم انشغاله واستغراقه فى عمله بكل ما يواجهه من تحديات.
وهناك مثال مخالف لما كان بين جوارديولا وكريستينا وهى حكاية السويسرى رينيه فايلر الذى جاء فى 2019 لقيادة النادى الأهلى وحقق فايلر مع الأهلى نجاحات هائلة فارتبط به جمهور الأهلى ورأته إدارة النادى الكبير مديرا فنيا يليق بالأهلى وقادرا على أن يقوده لنجاحات وبطولات كثيرة مقبلة وفجأة يقرر فايلر الرحيل رغم كل العروض والمحاولات وقيل كلام كثير عن زوجة فايلر باعتبارها صاحبة قرار رحيل زوجها وعودته من القاهرة إلى سويسرا ونفى فايلر ذلك وأكد ان السبب هو وباء كورونا وأن لزوجته الحق فى رغبتها البقاء ببلدها وسط هذا الوباء العالمى وضحى فايلر بكل نجاحاته ليبقى بجوار زوجته وأسرته وسط مخاوف العالم كله نتيجة كورونا وضحاياها وأن زوجته لم تكن رافضة البقاء فى القاهرة فى ظروف عادية وطبيعية وأنها كانت سعيدة بنجاح زوجها مع الأهلى وحضرت أحد تدريبات الأهلى فى استاد التتش وحضرت حفل تتويج الأهلى بالدرع 41 فهل لو لم ينجح فايلر مع الأهلى مثل أموريم مع مانشيستر يونايتد وجوارديولا هذا الموسم مع مانشيستر سيتى .. كان سيقبل أن يترك الأهلى ويرحل مهزوما أو خاسرا أم أن النجاح يسمح بالرحيل بينما الفشل قد يجبر أصحابه على البقاء والمحاولة من جديد.

موضوعات متعلقة