رجب هلال حميدة يكتب: يوسف بن تاشفين.. أنقذ الأندلس ومنع سقوطها قبل 400 عام قبل سقوطها أخيرا

هو يوسف بن تاشفين أسد المرابطين ثاني ملوك دولة المرابطين بالمغرب من أعظم ملوك المسلمين في عصره أنقذ دولة الأندلس من ضياع محقق عرف عنه الزهد والتقشف والشجاعة أنقذ الأندلس وأقام شرع الله فيها وفي بلاد المغرب العربي قاطبة .
علمه :
تلقَّى يوسف تعاليمه الأولى في قلب الصحراء من أفواه المُحَدِّثِين والفقهاء، ونما وترعرع وتربَّى على تعاليم الإمام الفقيه ابن ياسين، ونبغ في فنون رجال الحرب، وفي السياسة الشرعية التي تتلمذ على الفقهاء فيها، وقام بها خير قيام .
ورعه وأخلاقه :
كان ابن تاشفين زاهدا في الدنيا ومتاعها رفع عن رعيته الجبايات والمكوس فلم يفرض في طول البلاد التي حكمها ضريبة واحدة غير ما أمر الله به من الزكاة والعشور، وجزية أهل الذمة، وفي عام 454 هـ وضع حجر الأساس لمدينةمراكش عن عمر يناهز المائة توفي يوسف بن تاشفين, قرن كامل من الزمن عاشه البطل مجاهدا موحدا , وأعاد الإسلام الصحيح بربوع شمال افريقيا والأندلس، وأزال الظلمة والطواغيت, ووحد بلاد المغرب والأندلس تحت راية واحدة
يقول الدكتور الصلابي في كتابه دولة المرابطين : إن المرابطين أقاموا الشريعة على مستوى الشعب والجيش والقادة، وتدرَّجوا في مراحلهم وأقاموا شرع ربهم على أنفسهم، ولهذا فمن أقوى الأسباب على الإطلاق في نصر الله للمرابطين هو تمسكهم وتحكيمهم للقرآن والسنة على مستوى شعبهم ودولتهم وجيشهم وقائدهم .