الطريق
الثلاثاء 22 أبريل 2025 06:44 مـ 24 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
وزير الزراعة يفتتح ويترأس الدورة الـ31 لمجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل في العاصمة التونسية محافظ الشرقية يتفقد أعمال الرصف والتطوير الجارية بطريق ”أبو حاكم ـ ميت ابو علي” رئيس جامعة بنها يفتتح المؤتمر الطلابى الثالث لكلية التربية النوعية محافظ كفر الشيخ يتفقد مدرسة «القمح» الحقلية بشباس الملح وزيرة التنمية المحلية تلتقي رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب محافظ الفيوم يبحث آليات تنفيذ حملات توعوية للصحة النفسية للمواطنين وزير الشؤون النيابية يشارك في الجلسة الافتتاحية للمجلس الأعلى للتشاور الاجتماعي في مجال العمل إعلام روسي: الجيش يعلن عن انفجارات وحريق في مستودع ذخيرة رئيسي بعد ”انتهاكات أمنية” ”زراعة محاصيل قابلة للتصدير”.. ورشة عمل بوزارة الري شاهد| الرابر مروان موسى يعلن عن ألبومه الجديد ”الرجل الذي فقد قلبه” وزير الاتصالات يغادر إلى دبى للمشاركة في فعاليات قمة ”الآلات يمكنها أن ترى” مصدر في كاف: التحقيق مع طاقم حكام مباراة أورلاندو وبيراميدز

وجيه الصقار يكتب: بعد فتنة الشيوخ: التراويح سنة مؤكدة وليست بدعة

وجيه الصقار
وجيه الصقار

فأجأنا أحد الشيوخ بقوله إن صلاة التراويح بدعة استنادا إلى عدم استمرار النبي عليه السلام في أدائها جماعة وقوله : "خشيت أن تفرض عليكم". وأن اجتماع الناس عليها لم يكن موجودًا في عهد النبي. وبدأ إحياؤها جماعة في عهد عمر بن الخطاب رضى الله عنه، جمعهم على إمام واحد (أُبَيّ بن كعب) وقال: "نعمت البدعة هذه" (رواه البخاري). والراجح عند جمهور العلماء، أن صلاة التراويح سنة مؤكدة استنادًا إلى فعل النبي ﷺ وتشجيعه عليها، وأن القائل بأن التراويح بدعة يخالف إجماع الأمة على مشروعيتها، ولا يرى أن البدعة قد تكون حسنة إذا كانت متوافقة مع الشريعة وأصولها.

يؤكد الدكتور عطية لاشين أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف: إن الافتاء بغير علم فتنة عظيمة قرنها الله في القرآن الكريم بالفواحش والإثم والبغي بغير الحق، فهناك من يقول إن صلاة التراويح في البيت أفضل من المسجد معتمدا على الفهم السطحي لحديث النبي عليه السلام : «أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة» بدليل أن هناك نوافل خرجت عن هذا الحكم، مثل: صلاة الخسوف والكسوف، وصلاة العيدين، صلاة الاستسقاء، وكلها صلاها النبي عليه السلام في جماعة برغم أنها نوافل، مما يدل على أن كل صلاة تسن فيها الجماعة يكون أداؤها في المسجد أو المصلى أفضل من أدائها في البيت، وصلاة التراويح من هذا القبيل.

فضلا عن إجماع الصحابة على أدائها جماعة في المسجد كما صلوها خلف النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث ليالٍ أو أربعًا، فلما ازدحم المسجد خشي النبي أن تُفرض عليهم فامتنع عن الخروج إليهم رحمةً بهم. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ» ويجوز للمسلم أن يصلي التراويح في البيت إذا كان حافظًا للقرآن الكريم، ولا يخشى الكسل أو الفتور. ولم يكن في هجره للمسجد تقليل لشأن الجماعة.

فالأفضل أداؤها في المسجد، لقوله عليه السلام : "من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة».عليكم بالجماعة، فإن الذئب يأكل من الغنم القاصية، فاتركوا الأمور مستقرة، ولا تثيروا الفتن، وليعمل كل امرئ فيما يراه لنفسه، ولا يُحدث بلبلة بين الناس. ..والله أعلم.

موضوعات متعلقة