وجيه الصقار يكتب: كارثة رياضيات الصف الرابع الابتدائى

تلقيت رسالة من خبير مصرى فى الرياضيات عمل فى دولة ماليزيا نحو 30 عاما، كشف فيها الأخطاء الكارثية في منهج الرياضيات للصف الرابع الابتدائي فى مصر حيث تمت الاستعانة بشركة ديسكفرى الأمريكية بوضع المناهج منها الصف الرابع الابتدائى يقول: نعلم أن كتابة اللغة العربية من اليمين إلى اليسار، والاتجاه الأساسي لترتيب وتحليل المعلومات في الذاكرة العاملة في مخ الطالب العربي يكون من اليمين إلى اليسار.
مما يعني أن تحليل المفاهيم الرياضية في الذاكرة العاملة في مخ الطالب، يتم بسرعة كبيرة جدا إذا تم كتابة المعادلات الرياضية من اليمين إلى اليسار باستخدام الرموز العربية مثل س ، ص ، ع ، م ، إلخ.
وهذه حقيقة علمية يعلمها المتخصصون في علم الأعصاب التعليمي، وفي علم النفس ممن يدرسون آلية تعلم المخ. ولكي يفهم الطالب المصرى الرياضيات ويبدع فيها، يجب أن يدرسها في المرحلة قبل الجامعية من اليمين إلى اليسار، باستخدام الرموز العربية، ولاحظنا أن شركة ديسكفري الأمريكية التي أعدت منهج الرياضيات المصرى للصف الرابع الابتدائي خالفت قواعد بناء مناهج الرياضيات المعروفة، وكتبت المعادلات الرياضية من اليسار إلى اليمين باستخدام الرموز الإنجليزية... فالمنهج مكتوب باللغة العربية من اليمين إلى اليسار، بينما المعادلات الرياضية مكتوبة بالرموز الإنجليزية من اليسار إلى اليمين. وهذا يؤدي في النهاية إلى تشويش في مخ الطالب لفهم المفاهيم الرياضية، وبالتالي يؤدي إلى صعوبة فهم الطالب للمفاهيم الرياضية. والنتيجة هي تخريج أجيال من المهندسين والمبرمجين والفنيين ضعاف علميا، وصعوبة ظهور مبدعين في هذه التخصصات. وهناك أمثلة من منهج الصف الرابع طبعة 2024 صفحة رقم 41 في الكتاب المدرسي، نلاحظ أن نَصّ السؤال مكتوب باللغة العربية من اليمين إلى اليسار ، بينما المعادلة مكتوبة بالرموز الإنجليزية من اليسار إلى اليمين، مما يؤدي إلى تشويش في مخ الطالب فى فهم المفاهيم الرياضية، ويؤدي لصعوبة فهم الطالب للمفاهيم الرياضية. والصحيح هو أن نكتب المعادلة الرياضية من اليمين إلى اليسار، باستخدام الرموز العربية مثل س، ص ، ع، وكذا الحال فى صفحات رقم 68 و71 و83 وكانت سابقا تكتب من اليمين لليسار وخرجت العلماء المصريين المبدعين، وهذا هو سر تفوقهم وإبداعهم في الرياضيات.
وطالب الباحث بمطالبة شركة ديسكفري بدفع تعويضات لمصر بمليارات الدولارات عن الأضرار البالغة التي تسببت فيها هذه المناهج.