عالم أزهري: الدفاع عن الأوطان واجب شرعي وتهجير الفلسطينيين ظلم مرفوض

أكد الدكتور الشحات العزازي، أحد علماء الأزهر الشريف، أن بيان الأزهر الشريف الأخير بشأن القضية الفلسطينية جاء ليؤكد على ثوابت دينية وإنسانية لا تقبل التشكيك، مشددًا على أن الدفاع عن الوطن واجب شرعي لا يمكن التنازل عنه، وأن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم هو ظلم وعدوان يجب التصدي له بكل السبل المشروعة.
وأوضح "العزازي"، في تصريح خاص لـ"الطريق"، أن الوطن نعمة من الله، وأن التمسك به والدفاع عنه من أعظم القيم الدينية، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حينما ودّع مكة بعين باكية وقلب حزين قائلاً: "والله إنك لأحب أرض الله إلى الله، وأحب أرض الله إلي، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت".
وأضاف أن هذا الموقف النبوي يؤكد مدى ارتباط الإنسان بوطنه، وأن الدفاع عنه أمر مشروع ومطلوب، مشيرًا إلى أن كل حر في العالم، وليس الفلسطينيون وحدهم، عليه واجب الدفاع عن أرضه وعدم الرضوخ لأي محاولات للتهجير القسري.
وفي تعليقه على تصريحات بعض الجهات التي اعتبرت بيان الأزهر تحريضًا، قال العزازي: "التمسك بالأرض ليس عنفًا، بل العنف الحقيقي هو قتل الأطفال والنساء، هو هدم البيوت على ساكنيها، هو اغتصاب الأرض ثم مطالبة أصحابها بالتسليم؛ العجيب أن المعتدي حين يذبح الضحية، يريد منها أن تصمت وألا تدافع عن نفسها، ثم يصف أي محاولة للمقاومة بأنها عنف".
واختتم العزازي حديثه بالدعاء أن يحفظ الله مصر وسائر بلاد المسلمين، وأن ينصر الحق وأهله، مؤكدًا أن المواقف الثابتة للأزهر الشريف تعبر عن صوت كل حر في العالم، كما أكد أن موقف الأزهر الشريف يتسق مع مواقف القيادة المصرية، التي أكدت مرارًا رفضها لتهجير الفلسطينيين واعتبار ذلك ظلمًا لن تشارك فيه مصر بأي شكل.