الشيخ سعد الفقي يكتب: مصر قادرة

لم يساورني الشك ولو للحظه واحده أن مصر قويه وتمتلك الاراده. دعوانا من أزمه اقتصاديه أصابت الجميع شرقا وغربا شمالا وجنوبا. فمصر دون غيرها قويه بلحمتها وجيشها وترابطها اللامعهود والمعلوم لكل ذي عقل َ وهي عصيه على الكسر ولاتنحني الا لله الواحد القهار.
قد تجد مصريا لايصلي ولكن عندما يهان الدين أمامه ينتفض ويحمر وجهه. هكذا المصري تركيبه غريبه ممكن يعاني من شظف العيش وقله الزاد ويزداد فقره لكنه عندما تتعرض كرامته للخدش يثور وتقوم ثورته فلا تنطفئ سريعا.ويمتد الأمر عندما يتعرض الوطن للمخاطر يتناسي كل الألام. تجده قويا شجاعا.
هنا في مصر المصائب تجمعنا والآلام توحدنا. لن أتحدث بلغه الأرقام فهي ثابته نحن جميعا ولا أبالغ على قلب رجل واحد خلف جيشنا وخلف قائدنا ومن قال بغير ذلك فهو مريض ويمكن علاجه. بعد تصريحات الرئيس الأمريكي والتى تكررت في عدد من اللقاءات فور تنصيبه رئيسا تكلم حول تهجير أهالي غزه والضفه ثم كانت تصريحاته في اللقاء الأخير مع رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي والذي قال فيه أن قطاع غزه سيكون تحت الولايه الأمريكيه بالمخالفه لكل الابجديات والقوانين والأعراف وحتي شريعه الغاب؟ ليس أقل من الانصهار في قالب واحد والاصطفاف والتألف والتأذر. فما يحاك لغزه والضفه جزء من خريطه كبيره ومعتمده. حاولوا مرارا وتكرارا تنفيذها ولكن باءت كل محاولاتهم بالفشل. شعب يقف خلف قياته لاتخف عليه فهو قادر على كبح جماع كل المتغطرسين والحبابره على مر الزمان والمكان.
كم من المؤامرات تكسرت على أعتاب مصر. فقط علينا استنهاض الهمم وشحذ الاراده. عندها سيعرف هؤلاء
أننا قادرون مهما كان الثمن. موقف عربي موحد بات من الفرائض وتنسيق تام بين الدول العربيه والاسلاميه.
وقد أدرك العربي قديما قيمه الوحده والابتعاد عن الفرقه والتشرزم عندما صاغ ابياتا للتعبير عن أهميتها وضروراتها.
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا * وإذا انفردن تكسرت آحاداً. هذه حقيقه ليس أقل من الوعي والاصطفاف وهذا ليس بعسير إذا خلصت النوايا.
حفظ الله مصر أرضا وشعبا وجيشا ورئيسا.