الطريق
الثلاثاء 22 أبريل 2025 09:40 صـ 24 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
بالورش الحرفية والعروض الفنية.. ملتقى سيناء الأول لفنون البادية يواصل فعالياته بالعريش فيديو| مصر وفلسطين.. دعم دبلوماسي وإنساني| عرض تفصيلي مع عمرو خليل ضبط مصنع تلاعب في أوزان أنابيب الغاز بالغربية..صور الأولمبية الدولية تشيد بالتعاون المثمر مع وزارة الشباب والرياضة وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يلتقي سفير جمهورية التشيك بالقاهرة لبحث فرص التعاون الاقتصادي والاستثماري المشترك مصر وقطر تُطلقان عامًا ثقافيًا مشتركًا في 2027 لتعزيز الحوار الثقافي العربي فيديو| عضو البتريوت: الرأي العام في أوكرانيا ضد وقف الحرب بالشروط الأمريكية في شم النسيم.. الورد بيتصنع بإيدين ستاتنا الحلوين صحة كفرالشيخ: مرور مكثف من فرق المراجعة الداخلية والحوكمة بالمديرية على العديد من المنشآت الصحية التابع للمديرية في إطار احتفالات محافظة الإسكندرية بعيد شم النسيم وتنفيذاً لاستراتيجيتها لتطوير الميادين والاهتمام بالنسق الحضاري والجمالي للمحافظة زيلينسكي: وفد أوكرانيا يصل لندن الأربعاء لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار بتوجيهات محافظ الوادي الجديد تسليم 410 مشروعًا متناهي الصغر لتمكين الأسر اقتصاديًا

مصر… القوة التي لا تُقهر والقرار الذي لا يُراجع: إذا حانت لحظة الحسم فالنصر في ثوانٍ بقلم قيادي عمالي

قيادي عمالي
قيادي عمالي

مصر ليست مجرد دولة عادية في الإقليم أو لاعبًا هامشيًا في معادلات السياسة الدولية، بل هي صانع المعادلات الكبرى، ومحدد التوازنات الاستراتيجية، والقوة التي تقرر متى يتحرك التاريخ وكيف تُكتب فصوله. لم تكن يومًا تابعة لإملاءات أحد، ولم ترهن قرارها السياسي أو العسكري لقوى خارجية مهما بلغت ضغوطها، فهي الدولة التي نشأت على مبدأ الاستقلالية والسيادة المطلقة، فلا تُهدد ولا تُبتز، ولا تقبل أن تُفرض عليها خيارات لا تتماشى مع أمنها القومي ومصالحها الاستراتيجية.

الرئيس السيسي وعقلية القائد العسكري الحاسم

منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي قيادة البلاد، وهو يُدرك جيدًا أن مصر لا يمكن أن تبقى رهينة للضغوط أو مسرحًا للتلاعب الإقليمي والدولي، بل يجب أن تكون قوية عسكريًا، مستقرة سياسيًا، ومنيعة اقتصاديًا. لقد أعاد بناء القوات المسلحة المصرية وفق أحدث النظم العسكرية العالمية، وجعل الجيش المصري قوة إقليمية لا يستهان بها، ليس فقط من حيث التسليح والتكنولوجيا، بل من حيث العقيدة القتالية، والقدرة على تنفيذ عمليات الردع السريع، وإدارة الصراعات بأساليب حديثة تجعل من أي مغامرة ضد مصر مخاطرة غير محسوبة العواقب لمن يتجرأ عليها.

الرئيس السيسي ليس مجرد زعيم سياسي، بل هو قائد ذو خلفية عسكرية صلبة، يُدرك أن السلام الحقيقي لا يتحقق إلا بوجود قوة تفرضه، وأن الردع الفعلي لا يكون بالكلمات والاتفاقيات فقط، بل بالإعداد الكامل لمواجهة أي سيناريو محتمل. ولذلك، لم يكن غريبًا أن تصبح مصر اليوم واحدة من أقوى القوى العسكرية في المنطقة، قادرة على إدارة الحروب بأساليب خاطفة، واتخاذ قرارات حاسمة في اللحظة المناسبة دون تردد أو رجوع.

مصر بين السلام والقوة… مبدأ ثابت لا يتغير

مصر ليست دولة معتدية، ولم تكن يومًا دولة توسعية تبحث عن الهيمنة أو السيطرة، بل هي دولة ذات حضارة ضاربة في أعماق التاريخ، تؤمن بأن الاستقرار هو أساس التنمية، وأن الحروب ليست غاية، ولكنها أداة تُستخدم فقط عندما تُفرض على الدولة. ولهذا، فإن مصر دائمًا ما تمد يدها للسلام، لكنها في الوقت ذاته تُمسك بالسيف في اليد الأخرى، لأن من لا يملك القوة لا يستطيع أن يفرض السلام وفقًا لشروطه.

الجيش المصري اليوم لا يحتاج إلى معارك طويلة لإثبات قوته، فالعالم كله يُدرك أن عقيدته القتالية قائمة على الحسم السريع والضربات الدقيقة التي تُنهي أي تهديد في لحظات، ومن يتوهم أن بإمكانه تحدي مصر عسكريًا، فليعلم أن القرار العسكري المصري لا يخضع لمساومات، ولا يتأثر بتهديدات، ولا يتراجع عند لحظة المواجهة.

إذا قررت مصر الحرب… فالنتيجة محسومة

الحديث عن إمكانية الدخول في مواجهة عسكرية ليس أمرًا يُطرح عبثًا، ولكنه سيناريو قائم تدرسه الدولة المصرية دائمًا ضمن خططها الاستراتيجية، لأن الحروب ليست دائمًا قرارًا اختياريًا، بل قد تُفرض عليك حينما يصل التهديد إلى مستوى لا يمكن تجاهله. وإذا قررت مصر أن تخوض حربًا، فليعلم الجميع أن الحسم لن يستغرق سوى لحظات، لأن الدولة التي هزمت إسرائيل في حرب أكتوبر، وقهرت أعداءها عبر التاريخ، لديها من القوة ما يجعلها تُنهي أي صراع في زمن قياسي.

لم تعد الحروب التقليدية هي معيار القوة في العصر الحديث، بل أصبحت القوة تقاس بالقدرة على اتخاذ القرار المناسب في اللحظة الحاسمة، والقدرة على توجيه ضربات خاطفة تشل حركة العدو قبل أن يبدأ في تنفيذ خططه. وهذا ما يجعل الجيش المصري اليوم في موقع لا يُستهان به، فهو جيش مدرب على أعلى المستويات، يمتلك منظومات تسليح متطورة، ويمتلك إرادة قتال لا تعرف التردد، فإذا فُرضت المعركة، فلن يكون هناك مجال لإطالة أمد الصراع، بل سيكون الردع سريعًا وحاسمًا.

مصر التي لا تُبتز ولا تُساوَم

هناك من يراهن دائمًا على الضغوط السياسية والاقتصادية لفرض أجندات معينة على مصر، وهناك من يعتقد أن الضغوط الدولية قد تجعلها تتنازل عن حقوقها أو تتراجع عن قراراتها، ولكن هؤلاء لا يفهمون طبيعة الشخصية المصرية، ولا يدركون أن مصر عبر تاريخها لم تستسلم لمحتل، ولم ترضخ لمستعمر، ولم تتنازل عن شبر واحد من أرضها أو حقوقها تحت أي ظرف.

مصر اليوم ليست كالأمس، فمن يتصور أنها دولة يمكن تطويعها بالإملاءات، فهو واهم، ومن يظن أن بإمكانه ممارسة الابتزاز السياسي أو الاقتصادي لإجبارها على قرارات معينة، فهو لا يعرف أن الإرادة المصرية عصية على الكسر، وأن الدولة التي حطمت أسطورة "الجيش الذي لا يُقهر" في 6 أكتوبر 1973، قادرة اليوم على تحطيم كل المخططات التي تستهدفها.

رسالة إلى كل من يظن أن مصر ضعيفة

لمن يعتقد أن بإمكانه تهديد مصر أو الضغط عليها، عليه أن يعود إلى التاريخ ليقرأ كيف كانت نهاية كل من تجرأ على المساس بهذه الأرض، وليدرك أن مصر لا تُهدد ولا تُبتز، ولا تُجبر على خيارات لا تتناسب مع مصالحها الوطنية، فقرارها مستقل، وإرادتها لا تُكسر، وإذا قررت أن تتحرك عسكريًا، فلن تكون هناك حرب طويلة، بل ستكون هناك لحظات خاطفة تُغير موازين القوى، وترسم واقعًا جديدًا لا مجال فيه لمن راهن على إضعاف مصر أو تركيعها.

أما من يحلم بأن مصر ستتراجع أو تخضع، فعليه أن يصحو من أوهامه، لأن هذه الدولة التي صنعت التاريخ، ستظل صانعة للمستقبل، ولن تسمح لأي قوة بأن تفرض عليها مسارًا لا تريده، فمصر أكبر من أن تُحاصر، وأقوى من أن تُستنزف، وأعظم من أن تُهزم، ومن لا يُدرك ذلك، ستعلمه الأيام أن من يواجه مصر في الميدان، يواجه القدر المحتوم، والأيام بيننا.

موضوعات متعلقة