المفكرون والقيادات الناصرية: جمال عبد الناصر حجر الزاوية في التصدي لمخطط «صفقة القرن»

في سلسلة من التصريحات لعدد من المفكرين والقيادات الناصرية، تم التأكيد على الدور البارز الذي لعبه الرئيس جمال عبد الناصر في مواجهة مخطط "صفقة القرن" الذي كان يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
هؤلاء المفكرون والقيادات أشاروا إلى أن «جمال عبد الناصر» كان رائدًا في تعزيز الوحدة العربية وتوحيد الصف العربي ضد محاولات الاحتلال الإسرائيلي ومشروعاته التي تسعى إلى فرض واقع جديد يضر بحقوق الفلسطينيين.
ناصر ورؤية استراتيجية للمستقبل العربي
بداية، أكد عدد من المفكرين الناصريين أن جمال عبد الناصر كان يمتلك رؤية استراتيجية شاملة للأمة العربية، وأن القضية الفلسطينية كانت تشكل محورًا أساسيًا في هذه الرؤية.
وقال أحد المفكرين: «جمال عبد الناصر لم يكن مجرد قائد سياسي لمصر، بل كان زعيمًا للأمة العربية بأسرها، وكان يدرك أن التهاون مع الاحتلال الإسرائيلي أو تمرير أي تسوية لا تضمن حقوق الفلسطينيين سيؤدي إلى ضرب وحدة المنطقة بأسرها».
رفض التسوية السياسية غير العادلة
وأوضح عدد من القيادات الناصرية أن عبد الناصر كان دائمًا حاسمًا في رفض أي تسوية سياسية تتنازل عن الحقوق الفلسطينية.
وقال أحد القيادات الناصرية: «عبد الناصر كان يرفض تمامًا أي تسوية أو اتفاقات تهدف إلى تمهيد الطريق للتطبيع مع إسرائيل على حساب القضية الفلسطينية. كان يصر على أن الحل الوحيد هو تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني في العودة إلى وطنه وتقرير مصيره».
الدور المصري المحوري في دعم القضية الفلسطينية
وتحدث آخرون عن الدور الكبير الذي لعبته مصر في عهد عبد الناصر في دعم المقاومة الفلسطينية.
وأشار أحد المفكرين: «في ظل حكم عبد الناصر، كانت القاهرة مركزًا رئيسيًا للحركات الفلسطينية، وكان دعمها مستمرًا للفصائل الفلسطينية في كفاحها ضد الاحتلال؛ مصر كانت القوة العربية الرئيسية التي تتبنى القضية الفلسطينية في المحافل الدولية».
الإرث الناصري في مواجهة مخطط «صفقة القرن»
من جهة أخرى، اعتبر القياديون الناصريون أن إرث جمال عبد الناصر في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والمشروعات التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية لا يزال حاضرًا حتى اليوم.
وقال أحد القيادات: «إرث عبد الناصر لا يزال يلهم الأجيال الجديدة في مواجهة محاولات تمرير حلول سياسية غير عادلة؛ كان عبد الناصر رافضًا دائمًا للتطبيع، واليوم تظل مواقفه مصدر إلهام لنا في تصدي محاولات تصفية القضية الفلسطينية».
في ضوء التصريحات التي أدلى بها المفكرون والقيادات الناصرية، يظهر أن جمال عبد الناصر كان أكثر من مجرد قائد سياسي، بل كان رمزًا للمقاومة العربية ضد مشاريع التصفية.
ومن خلال رؤيته الاستراتيجية ورفضه المطلق للمساومة على الحقوق الفلسطينية، استطاع أن يضع مصر في صدارة العمل العربي المشترك، وهو ما يجعل من إرثه حافزًا للمضي قدمًا في مواجهة التحديات الحالية، مثل مخطط «صفقة القرن».