مجدي سبلة يكتب: أخي الناخب

قررت أن أكتب سلسلة مقالات خلال الشهور والأسابيع المقبلة تناسب عام 2025 الساخن سياسيا ونية القصد عندى هي الوعي فقط عند الناخب واخترت عنوانا مشتركا في كل هذه المقالات هو (اخي الناخب ) لانه المتلقي الذى اقصدة في هذه السلسلة واخترت هذا العنوان أملا في أن الناخب وكل اهالينا في كل دوائر مصر تعي وتستوعب من هو المرشح الذى يستحق أصواتهم ويختاره الناخبين لأن اصواتهم بمثابة توكيل رسمي عام من الناخبين لمرشح سيصبح نائبا ويتولى "التشريع" و"الرقابة" و"إقرار الخطة الاقتصادية والاجتماعية" وإقرار "الموازنة العامة" ثم نوكله في الخدمات و"المظالم" "الفردية" و"العامة "
إذا عرفنا أنه مرشح يملك هذه الادوات وهذه المعايير فنمنحه أصواتنا وإذا لم تتوفر فيه لانلوم الا أنفسنا في اختياراتنا ونكف عن ان نندب حظنا في مرشح تهاونا معه وساقته الأقدار وانجحناه بالمجاملات وبالرشاوى الانتخابية أما فردى أو قائمة وأصبح نائبا فقبل اختياره لابد أن نتأكد من هذه المؤهلات وهذه المعايير وليس عيبا وإذا كانت غير متوفرة فنرفضه جملة وتفصيلا وعلى عينك يا تاجر وليس هناك حرج من تطبيقها علي المرشح قبل انتخابه وإذا اخترناه لانلوم الا أنفسنا لأننا اللذين اتينا به يمثلنا وعلينا تحمل نتيجة اختياراتنا ..
وهنا اذكر أن الدائرة إذا اختارت مرشحا ضعيفا ستضل الدائرة مهمشة وضعيفة تماما مثل من اخترناه ولانلوم الا أنفسنا ونكف عن الندب والنحيب ..
اخي الناخب انت من تحدد شكل دائرتك وقوتها من ضعفها من اختيارك للنائب الذى اخترته لكي يمثلك لانه ليس هناك من يفرضه عليك لا حزب ولا جهة ما تنفيذية أو أمنية تفرض عليك اختيار للمرشح (س أو ص) فاختار أصحاب الادوات والمعايير بدون ضغط من أحد لاتجامل المرشح أو تصوت ضده عقابيا حتى وإن كان من بلدك او من أهلك ضع امامك فقط أن هذا الاختيار يصلح أو لايصلح وعلينا أن نكف فقط عن المجاملات أو الرشاوى الانتخابية و العصبيات والقبليات او التبرعات ان نبتعد عن المطبلاتية ولاتدعم مرشح يقول أنا مرشح حزب الحكومة والذى يخلق حالة من الترغيب والترهيب للناخبين لأن الرئيس و الحكومة ليس لهما أحزاب بحكم الدستور وهنا لاتسمحوا لأحد من مطبلاتية المرشحين يردد بأن هذا الحزب مسنود من جهة ما أو فرد ما اختار بموجب هذه الادوات فقط لأن استخدام هذه اللغة وترديدها ليس له محل من الإعراب في ابجديات الدولة وترديدها مجرد ضحك على ذقون الناخبين وان الذى يصلح فقط هي الادوات والمعايير..
اخي الناخب ليس لي مصلحة من هذا المقال لان نية القصد عندى هي الصالح العام فقط وليس لصالح المرشح أو النائب فلان الفلانى دون المرشح أو النائب فلان أو ترتان لكن نية القصد عندى إعلاء فكرة الرجل المناسب في المكان المناسب الذى تحتاجه الدولة علاوة على اننى لا يجوز أن بمثلنى نائب ضعيف ..
اخي الناخب سواء كان المرشح فردى أو قائمة أطلق لنفسك العنان في أن تطبق هذه المعايير والأدوات قبل منح صوتك لكي تتأكد إنه لمن يستحق وكفي تقصير في حق نفسك ولا تجعل مساحة للشك أو للتأويل في قرارك الذى اتخذته وعليك اخي الناخب أن تدرس شخصية المرشح فردى أو قائمة جيدا من حيث إمكاناته وثقافته لملفات الدولة ودرايتة ..
اخي الناخب نحن نرى بارقة نور في أن الدولة تريد مجلس نواب من عناصر كفاءة مكتملة الادوات والمعايير لأن مصر قد عبرت الفترة الاستثنائية التى جائت عقب أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١ وثورة ٣٠ يونيو وكانت الدولة تستوجب أن يكون مجلس النواب تحت بصرها في كل تشريع أو قاعدة لأننا ندخل للجمهورية الجديدة ..
اخي الناخب سأتولى تشريح المرشحين حتى وإن كانوا نوابا في دورات سابقة ماذا صنعوا وماذا سيصنعون ..اخي الناخب كما أن الحج عرفة فالانتخابات صندوق فلابد أن تقفوا عند اختياراتكم عند صناديقكم وتصوتوا بصوت عال ويكون الصندوق هو الحكم بينكم وبين الدورة المقبلة وكفي ..