العارف بالله طلعت يكتب: فتح آفاق جديدة للدولة المصرية في علاقاتها الخارجية!

أهمية الجولة الأوروبية للرئيس عبد الفتاح السيسي لتعزيز التعاون السياسى الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين مصر والدنمارك والنرويج وأيرلندا ودعم قطاع الأعمال وغرف التجارة والصناعة ورفع مستوى التبادل التجاري، والاهتمام الكبير من مصر بالاستثمار في مجال الطاقة الخضراء واستعدادها الحقيقى للتعاون مع النرويج في إنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام مصادر الطاقة المتجددة.
والثقة التامة فى قدرة مصر على تحقيق نجاح كبير وذلك من خلال التعاون مع مختلف دول العالم والاستفادة من الخبرات العالمية فى هذا المجال.
المرحلة القادمة سوف تشهد تدفق المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة من الدول الأوروبية لمصر بعد توقيع العديد من اتفاقيات التعاون الاقتصادي بين مصر والدنمارك والنرويج وأيرلندا.
لقاءات الرئيس السيسى المكثفة مع قيادات وكبار المسئولين بهذه الدول، كشفت عن التوافق والتأييد الحقيقى لرؤية مصر واستمرار التشاور السياسي وتنسيق المواقف بشأن القضايا الإقليمية والدولية المشتركة، خاصة ما يتعلق بدعم القضية الفلسطينية واستعادة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
الجولة حققت نجاحات ومكاسب اقتصادية متعددة على مختلف الأصعدة سواء كان في تعزيز الاستثمارات الأوروبية في مصر في مجالات الطاقة أو تعزيز العلاقات السياسية وتنسيق المواقف المشتركة.
والجولة سيكون لها نتائج مثمرة في تحقيق الشراكات الاقتصادية وتحقق مكاسب كثيرة ومصر لديها بنية تحتية وتشريعية جعلتها جاذبة للأستثمارات خاصة الأجنبية.
وهذه الزيارات تأتي ضمن رؤية مصر الطموحة لتوسيع قاعدة شراكاتها الاستراتيجية مع القوى الدولية، بما يعزز المصالح الوطنية ويدعم خطط التنمية الشاملة أن أوروبا تعد شريكا أساسيا لمصر سواء في مجال التجارة والاستثمار أو في التنسيق بشأن القضايا الدولية، مثل أزمة الغذاء والطاقة والتغير المناخي.
والجولة الأوروبية تهدف إلى استعراض فرص مصر الاقتصادية الهامة، خاصة بعد النهضة الصناعية والزراعية واللوجستية الكبرى، التي جعلتها سوق واعد للاستثمار من قبل دول الاتحاد الأوروبي ولقاءات الرئيس مع كبار الشركات العالمية والمستثمرين الأجانب يفتح الباب أمام فرص استثمارية جديدة في مصر وتعزز تدفق الاستثمارات الأجنبية.
الجولة الأوروبية انعكاس لنجاح السياسة الخارجية لمصر خلال عهد الرئيس السيسي، واحترام العالم كله لوجهة النظر المصرية وما تشهده مصر من تنمية شاملة.
واستعراض الرئيس السيسي برنامج التنمية الاقتصادية الطموح الذي تنفذه مصر، وتأكيده على أهمية تمكين القطاع الخاص وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى مصر، ودعم الشركات الأجنبية العاملة في مصر، وزيادة فرص التعاون المشترك.
وسعي مصر لأن تصبح مركزا للطاقة الخضراء في المنطقة، ودعمها للمشروعات المرتبطة بالطاقة المتجددة، يتصدر جولة الرئيس السيسي الأوروبية ولقاءاته في كل من الدنمارك والنرويج.
ومصر شريك ممتاز للاتحاد الأوروبي، وأن السياسة الخارجية لمصر حققت نجاحات مشهودة في تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي، ومكاسب كبيرة على المستويين السياسي والدبلوماسي، في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط تغييرات جيوسياسية هامة خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات أمنية واقتصادية.
وتعزيز مكانة مصر الدولية وترسيخ دورها الريادي على المستويين الإقليمي والعالمي بما يحقق المصالح الوطنية ودعم مسارات التنمية المستدامة.
والعلاقات المصرية مع هذه الدول شهدت طفرة كبيرة فى عهد الرئيس السيسى على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية.
و الجولة الأوروبية نجحت بشكل كبير في تعزيز العلاقات مع الدول الثلاثة، من خلال توظيف الدبلوماسية لخدمة خطط التنمية التي تستهدفها الدول المصرية وفتح آفاق جديدة للدولة المصرية في علاقاتها الخارجية
ونجاح الدبلوماسية الرئاسية في إبرام العديد من الاتفاقات وبروتوكولات التعاون فى الكثير من المجالات ومنها الطاقة المتجددة والمياه والأمن الغذائى وكذلك بروتوكولات التعاون فى المجالات الثقافية والتعليمية، وتعزيز التعاون الاقتصادى وزيادة حجم التبادل التجارى مع الدول الأوروبية الثلاث يساهم في دعم الاقتصاد المصرى القطاعات الحيوية والتي تشكل ركائز المستقبل.
وحرص الرئيس السيسي على عرض القضايا العربية وبشكل خاص القضية الفلسطينية لخلق رأي عام داعم لوقف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، وانفاذ المساعدات الإنسانية والسماح بوصولها لجميع أنحاء القطاع وبدء مسار سياسي من خلال العمل على حل الدولتين، مشددا علي نجاح هذه الجولة في تحقيق المستهدفات المصرية.
و الجولة تمثل خطوة هامة في تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي وتأتي في توقيت مهم يتطلب تعزيز التعاون الدولي لمواجهة
التحديات الاقتصادية العالمية وتطوير شراكات اقتصادية استراتيجية.
وتسعى مصر من خلال هذه الجولة إلى زيادة حجم التبادل التجاري مع دول الاتحاد الأوروبي وتعزيز فرص الصادرات المصرية في أسواق جديدة، مما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني.
بما يخدم مصالح الوطن، ويحقق مزيدا من النمو الاقتصادي.
والزيارات تؤكد مكانة مصر كدولة محورية في المنطقة تسعى إلى إقامة شراكات تعزز من قدراتها الاقتصادية وتساهم في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030 وتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي، وتعد خطوة هامة لتعزيز مكانة مصر على الساحة الدولية وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
والرئيس السيسي يولي اهتماما كبيرا لتعزيز العلاقات مع دول أوروبا باعتبارها شريكا اقتصاديا واسترايجيا لمصر.
والجولة تسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات متنوعة مثل الصناعة، التكنولوجيا، الطاقة المتجددة، والبنية التحتية وتحمل أهمية كبيرة في ظل التحديات الاقتصادية الكبرى لجذب المزيد من الاستثمارات التي تساهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.