الطريق
الثلاثاء 22 أبريل 2025 08:12 صـ 24 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
بالورش الحرفية والعروض الفنية.. ملتقى سيناء الأول لفنون البادية يواصل فعالياته بالعريش فيديو| مصر وفلسطين.. دعم دبلوماسي وإنساني| عرض تفصيلي مع عمرو خليل ضبط مصنع تلاعب في أوزان أنابيب الغاز بالغربية..صور الأولمبية الدولية تشيد بالتعاون المثمر مع وزارة الشباب والرياضة وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يلتقي سفير جمهورية التشيك بالقاهرة لبحث فرص التعاون الاقتصادي والاستثماري المشترك مصر وقطر تُطلقان عامًا ثقافيًا مشتركًا في 2027 لتعزيز الحوار الثقافي العربي فيديو| عضو البتريوت: الرأي العام في أوكرانيا ضد وقف الحرب بالشروط الأمريكية في شم النسيم.. الورد بيتصنع بإيدين ستاتنا الحلوين صحة كفرالشيخ: مرور مكثف من فرق المراجعة الداخلية والحوكمة بالمديرية على العديد من المنشآت الصحية التابع للمديرية في إطار احتفالات محافظة الإسكندرية بعيد شم النسيم وتنفيذاً لاستراتيجيتها لتطوير الميادين والاهتمام بالنسق الحضاري والجمالي للمحافظة زيلينسكي: وفد أوكرانيا يصل لندن الأربعاء لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار بتوجيهات محافظ الوادي الجديد تسليم 410 مشروعًا متناهي الصغر لتمكين الأسر اقتصاديًا

أيمن رفعت المحجوب يكتب: الإيمان وحماية النظام الاجتماعي

إن "المعنويات" هى النتيجة الطبيعية للنظام الإلهى القائم فى تكوين الجهاز العصبى وليس صحيحاً ما يقال عن بعض المفكرين أن المعنويات أمر الانسان اصطنعه، فخلق لنفسه بذلك صعوبات فى حياته، ما كان أغناه عنها لو أنه عاش عيشة طبيعية (أى الحياة الحيوانية البحتة) .

الحق أن المعنويات وسيلة اتخذت لحماية نظام اجتماعى بعينه، وليست المعنويات عرفاً اصطلح عليه الناس أو حملهم عليه بعض المفكرين دون أن يكون لها أصل طبيعي. هذه آراء قديمة جدا لا تتفق مع ما نعلمه من قوة هذه المعنويات وثباتها. والواقع أن المعنويات أثر من أثار النظام الخلقى الثابت فى المخ الانسانى وهذا النظام هو قيمة القوانين الكونية من تطور الذرة الى الانسان.

وأكبر المعنويات الانسانية وأشملها وأعمقها هو " الايمان بالله سبحانه وتعالى، وهو جماع النظام العقلى كله، وهو مظهر هذا النظام.

والذين يحرمون صفة الايمان يدلون بذلك على أن فى نظام عقلهم اضطرابا خلقياً يصعب علاجه.

وبدون الإيمان تصبح الحياة حيوانية خالصة، ولا يعنينا ما يؤمن به الانسان ما دام يؤمن بشىء (وان كان الايمان بالله عز وجل هو أشمل وأعمق المعنويات) .وذلك لأنه مهما يختلف موضوعه أنه يدل الايمان فى حد ذاته على وجود نظام فى التكوين العقلى لمخ الإنسان.

ومن أهم صفات العقل تجسيمه للمعنويات وهذا التجسيم نتيجة للتيارات الصادرة من المخ والتى تسلك مسالك معبدة خلقياً أو بالاكتساب. فتظهر على صورة أعمال يقوم بها الانسان وتجسيم الايمان مثلا هو الدين والصورة تختلف من تجسيم إلى آخر ومن هنا نظام العقول وان يكن الاصل فى الامور واحد. والاديان حيث تختلف تتفق فى جوهرها وهو الايمان بوجود قوة عليا والخضوع لأوامر بعينها والانتهاء عن محرمات بعينها.

وفى النهاية إن اختلفت هذه الأمور والنواهى لكنها موجودة بأشكال مختلفة فى كل دين بصور متعددة الأشكال وهى غير نوعية فقد يكون ما هو حرام عند بعضها حلالا عند غيرها مثل زواج المسلم من أربعة ولكن يظل الحلال والحرام موجودان فى كل الأديان.