الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 08:31 مـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

حريق زرايب البراجيل .. مأساة على أكوام القمامة (صور)

الحريق
الحريق

عقارب الساعة تشير إلي الثانية فجرًا؛ دق جوال "أبو مينا"، فجأة أخبره أحد جيرانه أن النيران التهمت "عشش الزرايب" علجى عجل وصل ذو الأربعين عامًا لإلحاق مخزن "البيكيا" والكرتون، بينما حاول إنقاذ مخزنه، لكن شدة النيران كانت حائط صد أمامه : "محدش كان قادر يطفي النار".

180 دقيقة تمكنت فيها قوات الدفاع المدني بالجيزة من مجابهة لهيب النيران التي لاحقت أضرارها عدد من المنازل على أطراف قرية البراجيل، مما أصيب سُكانها بحالات اختناق، وتمكنت قوات الدفاع المدني من السيطرة على الحريق بعدما تحول كل شيء في العشش إلى رماد: "محدش كان عارف يدخل يلحق أي حاجة من النار".

معاناة أصحاب "عشش الزرايب"، تكررت مرتين، الأول قبل 3 أعوام عندما حدث حريق مشابه، تضرر منه العشرات من أصحاب مخازن فرز "القمامة والخشب والصاج" بعد منتصف ليلة الأول من أكتوبر ٢٠٢١، حتى أتت النار مجدًدا وقضت على كل شيء وتسبب في نفوق العشرات من الماشية والأغنام والخنازير "ناس كتير هنا اللي مشترية مواشي بيسترزق منها أخر السنة النار كلتها". تقول أم أحمد أحد المتضررين من الحريق.

مع إشراق الشمس وبعد أن أجرت قوات الحماية المدنية عمليات التبريد التي استمرت للثانية عشر ظهرًا، بدأ "أبو مينا" وزوجته في جمع بقايا مخزنه المتناثرة على الأرض: "النار كلت كل حاجة حتى الصاج اللي عاملين بيه العشش".
بدوره، عاين فريق من نيابة أوسيم بالجيزة، مكان الحريق فيما انتداب خبراء الأدلة الجنائية لفحص أسباب الحريق، لكشف ملابساته وأسبابه وحصر الخسائر الذي خلفه الحريق.