الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 05:52 مـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

حوار.. الدكتور محمد والي لـ«الطريق»: الأزمة الأخلاقية خطرًا كبيرًا يهدد أمن الأسرة المصرية والمجتمع

حزب ابناء مصر
حزب ابناء مصر

- الدراما والكوميديا حاليًا تقلل من شأن المدرس والعالم والشيخ

- الطالب لم يعد يذهب إلى المدرسة بمباركة الأسرة

- التعليم بقى أون لاين أو في السنتر

نظم حزب أبناء مصر صالونًا ثقافيًا رقم 43، تحت رعاية رئيس الحزب المهندس مدحت بركات، والذي نجح مؤخرًا في الانتخابات التي نظمها الحزب لاختيار رئيسًا له، وحضر الصالون عدد كبير من الشعراء والمثقفين، بينهم الشاعر إيهاب فاروق، الشاعرة ماجدة يس، الشاعر وجيه أمين، الشاعر ربيع شكري، الشاعر عادل سلوم، الشاعر محمد عبد الهادي، الشاعر عبد الكريم حسين، الشاعر متولي حجازي، الشاعر وليد جودة، الشاعر نصر جابر، الشاعر إبراهيم محمد، الشاعرة سلوى زكي، الشاعر علوي الشبراوي، وعدد كبير أيضًا من الشعراء والمثقفين.

وقد نظم هذا الملتقى الثقافي المميز اللواء وجيه أمين، رئيس لجنة الثقافة والفنون بحزب أبناء مصر، بشكل وصفه الحاضرين بـ(الرائع)، وقدموا له الشكر على المجهود الكبير الذي بذله لإخراج الصالون رقم 43 بهذا الشكل المميز.

وخلال الصالون الثقافي 43 لأجرينا حوارًا مع الدكتور محمد والي، الأمين العام لحزب أبناء مصر، وإلى نص الحوار:

صف لنا شعورك وأنت وسط هذا الجمع من الشعراء؟

أنا طبعا لما ببقى موجود وسط الكوكبة العظيمة دي من الأدباء والشعراء والكتاب ببقى عاجز عن الكلام لأن طبعا كلامي كله هيبقى أخطاء بالنسبة لهم ولكن بحاول إنى أقدر أقول حاجة.

ما هي أكبر أزمة تواجه المجتمع المصري حاليًا؟

النهاردة إحنا عندنا موضوع الأولاني بنتكلم فيه عن التربية، لا شك إنه عندنا في بلدنا الحبيبة مصر العديد من الأزمات ممكن تبقى أزمة اقتصادية وده وارد وده كل الناس بتلمسه ولكن في أزمة قد تكون أشد خطر من الأزمة الاقتصادية وهى السبب في كل الأزمات التى نعيشها وهى الأزمة الأخلاقية، أزمة الأخلاق ولذلك شاعرنا العظيم أحمد شوقي لما قال إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا، كان محقًا فيما قال ولو كنا بنتتبع أن الحضارات عبر التاريخ لم تنهار إلا بانهيار الأخلاق.

هل أصبحت الأخلاق مشكلة كبرى بالمجتمع المصري؟

مشكلة الأزمة الأخلاقية اللى موجودة عندنا الآن هي مشكلة لها عدة عوامل، دائما كنا نقول إن المسؤول عن التربية 3 جهات المدرسة البيت الدولة.

النهاردة إحنا معندناش مدرسة حتى البيت أصبح مش مهتم إن ابنه يروح المدرسة. أفتكر على أيامنا كنت لو مرحتش المدرسة الوالد هيرجع يضربنى. مرحش المدرسة ليه لكن النهاردة بقى الأمر الطبيعى إن الطالب ميروحش المدرسة ده شيء طبيعي جدا بمباركة الأسرة وأصبح النهاردة التعليم يا إما بيبقى أون لاين أو عن الطريق السنتر وانعدمت الصلة بين التلميذ والمدرسة حتى لو قولنا إنه بيتعلم من خلال الوسائل الحديثة أو من خلال السناتر اللي هو بيروحها وأصبح في تعليم دون تربية لأن مبقاش في مدرسة.

هل غاب دور البيت المصري عن حياة الأبناء؟

لما نرجع لدور البيت النهاردة مع أعباء الحياة وشكل الحياة اللي بقت مختلفة إحنا كنا متعودين الأسرة بتجتمع على الغداء مع بعض على العشاء مع بعض أحيانا كنا بنفطر مع بعض قبل ما بننزل نروح مدارسنا أو شغلنا بيبقى الأب موجود ونبتدى نتحدث في ما يدور مع أصحابنا وجيرانا فكان في توجيه بيتم بعض الشىء.

إحنا النهاردة بردوا هذا الدور مش موجود الأب يكاد يكون مش موجود طول اليوم بيطلع من الشغل يروح وظيفة تانية علشان ظروف الحياة أو مبيروحش الشغل خالص وقاعد على القهوة برده دى ظروف الحياة يعنى عايز أقول شكل الحياة اختلف. الحداثة اللي دخلت البيوت وأجهزة التليفزيون والنت جعلت كل واحد أصبح قعيد في مكانه كنا فترة مسيطرة على عقول الناس المسلسلات التركي والمكسيكي والأمريكي وعيشنا في 700 قناة تلفزيونية بتنقل لينا سموم وعادات وتقاليد وأخلاقيات ليست هي أخلاقيات المجتمع المصري.

أصبحت جوا البيت هناك كل واحد عنده ما يشغله وما يهواه وما يرغب فيه مأصبحش هناك القيم على هذا مبقاش موجود حتى تسال فى البيوت من له القوامة متعرفش.

ما أكثر الظواهر المجتمعية تأثيرا على الأسرة المصرية؟

مع انتشار ظاهرة الفيمنيست بقى والست زى الراجل والراجل زى الست وأنا بشتغل وإنت بتشتغل والكلمة بكلمتين خلاص مبقاش وبقينا نتريق على سى السيد والدنيا راحت فى داهية انا بقولكم بصراحة.

النهاردة أصبحنا نعانى الحياة فى البيوت بقت قايمة على أنا وإنت فى غالب أنا مش بقول كل البيوت بس ده الغالب اللى موجود. وخصوصا الجيل الجديد من الشباب والبنات والأولاد ده بقى الفكر بتاعهم النسوية أثرت عليهم والغزو الفكري الغربي دمر البيوت وازدادت حالات الطلاق وازدادت حالات عدم الزواج والعملية راحة في داهية والطلاق لما زاد والخلع زاد الأطفال أصبحوا ضحايا يبقى مفيش تربية من أساسه وبنشوف اللى إحنا بنشوفه دلوقتي.

هل أثر الفن على تربية الأبناء.. كما يدعي البعض؟

الدراما والكوميديا بتتريق على المدرس وعلى العالم وعلى الشيخ فاصبح النهاردة للأسف رغبة كبيرة عند حد انه يبقى لاعب كورة وميبقاش معلم يبقى المثل بتاعها تبقى فنانة ومتبقاش كذا اصبح حتى دلوقتى أصبح المثل الأعلى يبقى بلطجى للأسف.

فى العصر الحديث انتقل المثل الأعلى إن تبقى رقاصة أو تبقى مطرب ولا فنان ولا لاعب كورة وممكن دلوقتى يبقى بلطجى المثل الأعلى الدنيا اتغيرت كتير.

ما دور الإعلام في عملية التربية؟

الدولة من خلال الاعلام ومن خلال الصحافة ودورها التربوي من خلال المدرسة مقدرتش تقدم هذا الدور، أنا أفتكر زمان كانت المصانع دي بيعملوا فيها دورات للعاملين فيها بيعلموا أزاي يتعامل مع زميله فى العمل مع المدير بتاعه إحنا النهاردة بقت القصة كلها عشوائية وبنجني ثمار الفوضى التربوية.

وما هو الحل من وجهة نظرك؟

الحل إيجاد الآليات اللي إحنا ممكن نتبعها أزاي البيت يرجع لدوره أزاي الدولة تأدي دورها أزاي المدرسة تأدي دورها أي هي الوسائل والأفكار والطروحات اللي ممكن النهاردة نطرحها تؤدي بينا إلى إزالة هذه الغمة؟

موضوعات متعلقة