الطريق
الإثنين 21 أبريل 2025 06:56 مـ 23 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
إزالة 7 حالات تعدي على الأرض الزراعية بالبحيرة وسط أجواء من البهجة.. إقبال كبير من المواطنين على المتنزهات والشواطئ بالبحيرة بيطري كفر الشيخ: تحرير 16 محضرًا و ضبط طن إلا ربع أسماك مملحة ومدخنة غير صالحة ضبط عدد من الدراجات النارية المخالفة في حملة مرورية بزفتى.. صور استعدادًا للصيف.. مديرية الشباب والرياضة ببورسعيد تطبق الكود المصري وتوفر 60 منقذًا بحريًا انطلاق مقرأة كبار القراء برواية البزي عن ابن كثير بمسجد الإمام الحسين محافظ دمياط يتفقد الأعمال النهائية لتطوير مستشفى رأس البر المركزى على أنغام السمسمية.. قصور الثقافة تحتفل بشم النسيم في السويس جبال الملح تجذب الزوار من مختلف المحافظات احتفالًا بأعياد الربيع مطار القاهرة الدولي يشارك المسافرين أعياد الربيع وشم النسيم الشباب والرياضة : تدريب عضوات أندية الفتاة والمرأة على المشغولات اليدوية بالإسكندرية قانون العمل الجديد في مصر: خطوة شاملة نحو بيئة عمل عادلة ومستقرة

مايا إبراهيم تكتب: مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة على أرضٍ تعطّشت للفرح

مهرجان بيروت الدولي
مهرجان بيروت الدولي

يثبت سام لحّود في مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة، أنّ الحرب لن تقوى على مصادرة تاج لبنان ولا الصولجان، والأسود على شواطئه يتحوّل لأرجوان، فهي كسحابةٍ مُثقلة بالغيث مرّ.

مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة على أرضٍ تعطّشت للفرح، مرّت الأعياد الميلاد المجيد، رأس السنة، الفصح وعيد الفطر، دون فرحٍ يُذكر فغدت الروزنامة باهتة متشابهة لا تمييز في تواقيتها، حتّى حلّ الرابع عشر من نيسان ليعيد ألوان الفرح الزاهية للروزنامة الباهتة فكان العيد الحقيقي للبنان الطفل الذي ترعرع على حبّ الحياة والفرح، ومنظّم كرمس العيد كان كعادته سام لحّود الذي اعتاد تحدّي القنابل بزرع السنابل وتوزيع الفرح دون مقابل فيطهو على نارٍ هادئة حلويات العيد بأشهى التوابل ليجمع الفينيق بالفرعون وبابل، وكيف لا ومن ربّته إمرأة عظيمة أهدته القيثارة ( guittar ) ليعزف وينسى العبوة والغارة ، ليتعلّم أنّ وراء كلّ خسارة مكاسب بغزارة وتُسدل الستارة بانتصار الحقّ ويتمّ التصفيق بحرارة، فعند السؤال هل سيُلغى المهرجان من أجل الحرب ؟ قال لا الحرب ستُلغى لأجل المهرجان وهنا كانت أجمل عبارة بالفعل في كلّ مرّة يُثبت لنا سام أنّ لبنان وجه الحضارة لن تجرؤ تغيّرات الحياة تحويلها لصحاري.

كم أنت كبير يا سام بكلامك، طموحك، شغفك، عملك، عمقك، ثقافتك، وبارك الله الوالدة التي بغياب رجل البيت أحسنت التوجيه والإدارة .

أمّا يُسرا أو السيڤين أي الوردة التي لا تموت فكانت شبيهة الفينيق الذي من رماده يستفيق، أطلّت بعباءتها الأنيقة التي اختصرت الحياة ألا وهي الليل والنهار فتميّزت بلونها الأسود القاتم مع الذهبي وكأنّها قالت كلمتها قبل صاحبتها مهما طال الليل لا بدّ لوهج الشمس أن يُنير العتمة والظلام ، حتّى التانيت كان شبيه مفتاح الحياة الفرعوني، فلو نظرنا لكلّ هذه التفاصيل لرأينا العِبر بعدم تكرار التاريخ بل التعلّم من أخطائه، الماضي عِبرة والحاضر خِبرة لاستقبال القادم، أمّا يسرا فكانت كال manège دوّامة الفرح بكلامها الصادق النابع من قلبها النقي ومحبّتها ورصانتها وحضورها الراقي المُستحبّ ،فاستحقّت التكريم بجدارة لأنّها خير مثال الإمرأة الناجحة العصاميّة المتواضعة الجبّارة.

يسرا:

ي : يليق بـ

س : سيرتك

ر : الراقية الرائعة

ا : ألف تكريم