الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 11:38 صـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
عرض الشيخ صلاح التيجاني وخديجة خالد صاحبة البوست المنشور على النيابة اليوم تاريخ العلاقات المصرية السعودية والروابط القوية من التعاون السياسي والاقتصادي وزير النقل يصدر تعليمات برفع درجة الاستعداد القصوى بجميع خطوط السكك الحديدية الصناعة: غداً السبت لقاء «الوزير» مع المستثمرين الصناعيين بمحافظة سوهاج أسعار صرف العملات مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة نصائح مهمة من شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالدقهلية ضمن مبادرة ”بداية” ارتفاع أسعار الذهب اليوم الجمعة في مصر وكيل ”التعليم” بالدقهلية يشكر القيادة السياسية على دعم منظومة التعليم الأرصاد تعلن موعد انتهاء الموجة الحارة عبد الباسط حمودة عن بداياته: عبد المطلب اشترالي هدوم.. وعدوية جرّأني على الغناء بيان عاجل من وزارة الصحة والسكان حول إصابة 63 مواطن بنزلة معوية بأسوان نائب محافظ الدقهلية يستقبل رئيس قطاع الإرشاد بوزارة الزراعة ومساعد وزيرة البيئة للمرور علي نقاط تجميع قش الأرز

الصحفي الأردني نضال العضايلة يكتب: الإعلامية اللبنانية مايا إبراهيم شاهدة على عصر المرأة المبدعة

لا أدري من أين أتت فهي موغلة في مجرة قريبة، متمردة ، جامحة في افكارها ، تبتعد عن الرتابة والتقليد وتسعى دائماً الى التجديد، تحب الحياة والحرية، تعشق الطبيعة، وتحب البساطة وتبتعد عن التكلف.

مايا إبراهيم امرأة حالمة ، وتعيش في غربة دائمة هي غربة الكاتب وقلقه، تعشق الليل بهدوئه المجنون، فهي تعتبر الليل أجمل وقت للتأمل والتفكير والكتابة ، حيث يخيم الهدوء وتداعب فراشات الخيال الفكر فتولد اغدا القاك او اي عمل ابداعي آخر.

حين تكتب بنت الشوف والجبل مايا إبراهيم نصا، لابد ان نجد فيه صور المجتمع والثقافة والتاريخ والانتماء، بعيدا عن ذاتيتها بمفهومها العتيق، كحلقة مغلقة لا ينجح النص في تجاوزها.

الابداع الحقيقي في دائرة مايا لابد ان يضع الانسان في قمة اهتمامها، فهي اولا واخيرا لا تكتب الى مجهول، ولا تخاطب ذاته النرجسية، وبالتالي تعطي الحق في الإعتماد على الفهم الحقيقي، فهي تضيف الكثير من جماليات الجبل الى ذاكرة لبنان العظيم.

لبنان في دائرة مايا وصل الى مصاف أرقى الاماكن، ليس فقط بارتباطه بإقليم الخروب او الشوف او الجبل، انما، وهذا اساسي جدا، بجماليته ايضا وبقدرات شعبه على الوقوف، لذلك ليس صدفة ان تتحول هذه السيدة لتجد نفسها على الخارطة اللبنانية كواحدة من السيدات المؤثرات، بقدر واقتدار.

وكشكل من اشكال الوعي الاجتماعي والوطني وكأداة تعبير عن مكونات الانسان واحلامه لعبت مايا دورا مركزيا ف احداث الانعطافات الحاسمة في صيرورتها.

كثيرة هي الأشياء التي تدفع هذه السيدة المكتنزة بالريادة والإبداع للظهور وأحيانا لكثرتها وبديهيتها تكاد لا تراها، أهمها هي الرغبة في التعبير عن الذات وهي رغبة وحاجة كحاجتنا للتنفس العميق تكبر معها وتتضخم حتى تتفجر حين تتهيأ لها الظروف والأدوات الفكرية والمجتمعية، هي رغبة تتجاوز أحيانا تخطيطها لتختار لبنان اولاً والنوع الذي ستظهر به سواء كان ذلك ضمن قدرتها او لا.

مايا إبراهيم هي حفيدة الجدة الفلسطينية العالقة في حب الارض والعلم، الذائبة والمنصهرة في الجبل الذي كان ولا يزال نقطة تحول على مستوى الدولة اللبنانية.

من الجبل خرجت تحمل معها ثلاثة قناديل، الأول قنديل الفكر، والثاني قنديل المعرفة، والثالث قنديل الجمال، ولكل قنديل حكايته، والأهم من ذلك كله، حكايتها التي كتبها الزمن ومضات خالدة في تاريخ لبنان، وسطر لها الكثيرون أن مثلها يخلقون للتألق والإبداع، والريادة في عالم مليء بمختلف أنواع الأمل.