الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 03:31 مـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
مكتبة الإسكندرية تشارك في افتتاح معرض ”الناس ومكتبة الإسكندرية” بالنرويج وكيل زراعة الغربية يشدد على منع حرق المخلفات الزراعية ومحاسبة المخالفين العرض الأول لفيلم ”لعل الله يراني” للفنانة سهر الصايغ بالدورة الـ40 لمهرجان الإسكندرية السينمائي الكشف على 512 مريض في قافلة طبية بوحدة النهضة بالإسكندرية محافظ الجيزة يتفقد مبني ديوان عام الواحات البحرية تعرف علي أنشطة وزارة التنمية المحلية في الفترة من 13 وحتى 19سبتمبر 2024 مدبولي: الحكومة تعمل على رفع كفاءة شبكة توزيع ونقل الكهرباء الأعلى للثقافة يحتفل بيوم الصداقة العالمى فى الحديقة الثقافية الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما تطلق جائزة سنوية تخليدًا لاسم الناقد أحمد الحضري نائب محافظ البنك المركزى: ننفذ سياسات متكاملة لخفض معدل التضخم «المشاط» تؤكد أهمية تعزيز كفاءة الهيكل المالي العالمي لدفع التمويل من أجل التنمية اختيار أحمد سعد للغناء خلال حفل مهرجان الموسيقى العربية

أيمن رفعت المحجوب يكتب: الحكم للشعب

أتصور أن كل ما تعتني منه مصر اليوم من مشكلات جاء بسبب أنه في أعقاب ثورة يناير ٢٠١١ ثم ما تبع ذلك من تصحيح لمسار الثورة في يونيو ٢٠١٣ ، لم يلحق به ثورة في كل شيء .....!!!!!

كان يجب إعادة بناء وهيكلة لكل مؤسسات الدولة، على أسس علمية مدروسة، مثلما حدث في أعقاب الثورة الفرنسية وأخذ سبع سنوات، تمخض عنه نظام سياسي ديمقراطي ونظم اقتصادية واجتماعية وتعليمية وصحيحة سليمة، تعيش عليها فرنسا وأغلب دول أوروبا الديمقراطية المستقرة إلى اليوم، في إطار "التحالف المجتمعي و السلام الاجتماعي"...!!!!

إننا في مصر بحاجة إلى فلسفة جديدة، إلى فلسفة تختلف عن تلك التي سيطرت علينا وعلى عقولنا وعلى تصرفاتنا في الماضي وحتى وقت قريب.....!!!!!!!

وعليه، إذا كنا نريد التطور في كل شيء والوصول إلى "المعاصرة" مثل دول الغرب المتقدم، لا بد لهذا التطور لكي يكون تغيير حقيقي أن يولد من رحم فلسفة جديدة.... ....!!!

فلسفة التحول:

" فالتغير والتحول الحقيقين هما انتقال من حال إلى حال، وأول الخطأ أن نوجه أنظارنا إلى حال المبتدأ، أو أن نوجهها إلى حال المنتهي، لأن مرحلة التحول من أجل التقدم هي الواقعة بين الحالتين" ......!!!!!!

فليس صواب أن نقيسها بمعايير الماضي، أو أن نقيسها بمعايير المستقبل الذي سوف يكون .........!!!!

فكأنما الحاضر المتغير هو مرحلة المراهقة في حياة الإنسان الواحد .....!!!!!

فلا هو الطفل الذي كان، ولا الرجل الذي سيكون....!!!

ففي مرحلة التطوير ( الاقتصاد والسياسة والاجتماعي) صاحب القواعد الجامدة هو المحكوم عليه بالتهلكة والضياع.

فالقاعدة الأولى في مرحلة التحول و التطور المعاصر، هي ألا تكون هناك قاعدة تسد علينا طريق المغامرة والمبادرة والخلق........!

"الجديد" لم يتحدد بعد، حتى يجوز لنا أن نقعد له القواعد ونقنن له القوانين، الجديد هو في طريق الصنع، نحن الذين نصنعه في مراحل التحول هذه، نبتكر لكل موقف ما يلائمه، ونلاقي كل مشكلة بما يناسبها.

بمعنى آخر ، إننا إذ نشكل المواقف ونشكل في صورتنا الجديدة، فلا بد أن يكون من صفات هذه المرحلة تغير لحظي ومستمر.

ليس العيب هو في هذه المراجعة الدائبة لنظم الحكومة والسياسة الداخلية والخارجية والسياسات الاقتصادية والتقسمات الاجتماعية، والعلاقات الخارجية بكل أنواعها، واختيار الكوادر المناسبة لكل وظيفة عامة.... الخ.

إنما العيب كل العيب، هو الوقوف عندما كان قائما، كأنما هو الأزل الذي لا يبيد، فحقائق الأشياء لا تثبت هكذا ولا تستقر، إلا حين تجمد أوضاع الحياة على حالة هادئة ساكنة يرضى عنها الإنسان .......!!!!!

أما حين يزول عن الإنسان الرضى، ويهم بالانتقال إلى حالة أخرى، فعندئذ تكون حقيقة الكائنات أنها تتغير، خاصة الإنسان.....!!!!!!!