الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 10:06 صـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
عبد الباسط حمودة عن بداياته: عبد المطلب اشترالي هدوم.. وعدوية جرّأني على الغناء بيان عاجل من وزارة الصحة والسكان حول إصابة 63 مواطن بنزلة معوية بأسوان نائب محافظ الدقهلية يستقبل رئيس قطاع الإرشاد بوزارة الزراعة ومساعد وزيرة البيئة للمرور علي نقاط تجميع قش الأرز استمرار تنفيذ الحملات التموينية بنطاق محافظة الدقهلية لرفع المعاناة عن المواطنين محافظ البحيرة تشهد احتفالية بدار أوبرا دمنهور وتكرم عدد من المحافظين السابقين ورموز المحافظة والمتفوقين رانيا فريد شوقي تتذكر والدها الراحل برسالة مؤثرة.. ماذا قالت؟ المنيا تودع شخص وإصابة اخر في حادث تصادم بدرنة في ليبيا محافظ الدقهلية يعلن بدء التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى لـ”الطفطف” بمدينة بلقاس بمشاركة المخرجة نيفين شلبي.. التفاصيل الكاملة لمهرجان ظفار السينمائي الدولي في دورته الأولي بسلطنة عمان أسعار النفط تصعد 2% بعد خفض أسعار الفائدة الأميركية ارتفاع أسعار الذهب مساء تعاملات الخميس البترول تناقش خطط ”آى بي آر” للطاقة لتطوير حقول البترول والغاز المتقادمة

خالد جوشن يكتب: الديمقراطية والدكتاتورية صنوان

خالد جوشن
خالد جوشن

منذ اكثر من ستة وثمانين يوما مازال القصف من الجو والبحر والبر متواصلا على قطاع غزة الذى لا تتجاوز مساحته ثلاثمائة وخمسة وستون كيلومتروعرضه من ستة كيلومتر الى اثنى عشرة كيلو متر.

لقد القوا الاف القذائف والصواريخ والقنابل والتى يتجاوز بعضها الطن على المخيمات والمستشفيات والمدارس والمبانى وتحولت غزة الى انقاض مدمرة.

وسقط الاف القتلى والمصابين جلهم من الاطفال والنساء ولم تشبع الة القتل الجهنمية بعد.

قصفوا كل شيىء تقريبا مدارس مستشفيات مساجد كنائس، كل شيىء يتحرك او لا يتحرك ، و انتهكوا كل قواعد الحرب فى القانون الدولى.

مجزرة بربرية لم يشهد لها العصر الحديث مثالا تفتقد لكل الاخلاق.

انتفض العالم كله تقريبا من هول ما يحدث فى اوربا وامريكا واستراليا وفى العالم العربى والاسلامى ولكن دوائر الحكم فى الدول الغربية النافذة لم تهتز شعرة واحدة ولم توافق على ايقاف هذه المجزرة.

والغريب أن أمريكا صاحبة تمثال الحرية امل المستضعفين فى العالم تم اختطافها من قبل الصهيونية العالمية، وربما هى من اختطفت الصهيونية العالمية لتضمن بقاء الحرب مستعرة وتجرب احدث انواع الاسلحة وتضمن بقاء كارتيلات السلاح فى حالة دوران مستمر.

لقد حدث ما كنا نخشاه واصبح الشهداء ارقام تضاف الى ما قبلها ، ونزعت منهم القداسة الانسانية، وانهم بشر لهم احباء واصدقاء وامال وحياة عريضة كانت تنتظرهم.

والكارثة الاكبر، أنه حتى لو قدر لهذه المجزرة الشعواء ان تقف فقد تحولت غزة الى ارض خراب وبوار وبيئة مدمرة وملوثة فاقدة لكل مظاهر الحياة.

وتحول اكثر من اثنين مليون فلسطينى الى مرض جسديًا وعقليًا وعصبيًا، ويموتون يوميا جراء نقص الغذاء والدواء والماء النظيف اثر الحصار الخانق الذى تفرضه اسرائيل وتمنع فيه تدفق المساعدات، ومن لم يم بالسيف مات بغيره.

ترى هل نفقد الامل فى وقف هذه المجزرة البشعة ؟

وهل فقد الغرب بوصلته الى هذه الدرجة ولن يتحرك لوقفها ؟

وهل هذه بداية الانهيار للحضارة الغربية التى وصلت اوجها فى العلم ووسائط القتل والتدمير ؟

ولكنها عادت القهقرى فى قيم الاخلاق وتدنت الى مرحلة ما قبل البربرية عندما كان الانسان ياكل اخاه نيئا بكل اللذة والنهم.

لقد أثبتت الديمقراطية الغربية ، انها لا تقل فحشا وخسة عن أعتى الدكتاتوريات وأنها تقف عاجزة عن قول الحق، مثلها مثل الدكتاتورية المقيتة عندما تتعارض مصالح سياسيها والوقوف مع الحق والعدل.