الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 06:35 مـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بعد مرور 66 مليون سنة.. علماء يكشفون أسباب «انقراض الديناصورات»

انقراض الديناصورات_مصدر الصورة_ديلي ميل
انقراض الديناصورات_مصدر الصورة_ديلي ميل

أعلن العلماء أن اصطدام الكويكب لم يكن هو الذي أدى إلى مقتل الديناصورات قبل 66 مليون سنة، ولكن الحطام المقذوفة لعب دور حاسم، وذلك وفقا لما جاء في تقرير لصحيفة ديلي ميل البريطانية.

ويأتي هذا البيان من فريق بقيادة المرصد الملكي البلجيكي، الذي تم إلقاء الغبار من الصخور المسحوقة في الغلاف الجوي للأرض، مما يحجب الشمس ويعوق عملية التمثيل الضوئي للنباتات.

وأظهرت نماذج جديدة أن كمية الغبار بلغت نحو 2000 جيجا طن، وهو ما يتجاوز وزن جبل إيفرست 11 مرة، وظلت في الغلاف الجوي لمدة تصل إلى 15 عاما، مما تسبب في شتاء نووي في جميع أنحاء العالم.

وأشارت الدراسة إلى أنه بالتالي كان من الممكن أن تموت النباتات، مما أدى إلى مجاعة العديد من الأنواع العاشبة، بما في ذلك بعض الديناصورات، مما أدى إلى حدوث الانقراض الجماعي الكارثي الذي شهد اختفاء 75% من الكائنات الحية من الأرض.

ويعمل العلماء بلا كلل على كشف لغز انقراض الديناصورات منذ اكتشاف فوهة تشيككسولوب في عام 1978، ومع ذلك، فإن التكوين الجيولوجي ليس كافيا لاستنتاج أن الكويكب الضخم كان كافيا لدفع الديناصورات إلى الانقراض.

وأوضحت الصحيفة أن النظرية الرائدة مؤخرا كانت هي أن الكبريت الناتج عن اصطدام الكويكب أو السخام الناتج عن حرائق الغابات العالمية التي أشعلها حجب السماء وأغرق العالم في شتاء طويل مظلم، مما أسفر عن مقتل الجميع باستثناء القلة المحظوظة.

وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى إن البحث الذي نشر بناء على جزيئات تم العثور عليها في موقع أحفوري مهم أعاد تأكيد فرضية سابقة، أن الغبار الذي أطلقه الكويكب تسبب في تأثير الشتاء وتم العثور على الجسيمات في موقع الحفريات تانيس في ولاية داكوتا الشمالية الأمريكية.

ولفت العلماء إلى أنه على الرغم من أنه يقع على بعد 1865 ميلا من الحفرة، فقد احتفظ الموقع بالعديد من الاكتشافات الرائعة التي يُعتقد أنها تعود مباشرة إلى ما بعد اصطدام الكويكب بالطبقات الرسوبية لبحيرة قديمة.

وقال الباحثون إن حجم جزيئات الغبار يتراوح بين 0.8 إلى 8.0 ميكرومتر، وهو الحجم المناسب للبقاء في الغلاف الجوي لمدة تصل إلى 15 عام، ومن خلال إدخال هذه البيانات في نماذج مناخية مشابهة لتلك المستخدمة للأرض في الوقت الحالي.

و قرر الباحثون أن الغبار من المحتمل أن يلعب دورا أكثر أهمية في الانقراض الجماعي مما كان يعتقد سابقا،

ومن بين جميع المواد التي أطلقها الكويكب إلى الغلاف الجوي، قدروا أنها كانت 75 في المائة، و24 في المائة كبريت، و1 في المائة من السخام.

وقال شون جوليك، عالم الجيوفيزياء في جامعة تكساس في أوستن والذي لم يشارك في البحث، لوكالة فرانس برس، إن الدراسة كانت جهدا آخر مثيرا للاهتمام للإجابة على السؤال الهام ما الذي أدى إلى تأثير الشتاء، لكنها لم تقدم إجابة محددة.

اقرأ أيضًا: الأركيوبتركس: الحلقة المفقودة بين الديناصورات والطيور