تحذيرات من انتشار طفيل مميت من الكلاب إلى البشر.. فما القصة؟

حذر باحثون في مركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة من أنهم يكتشفون العدوى التي تسبب ظهور تقرحات لدى المرضى عند الأشخاص الذين ليس لديهم تاريخ سفر مجموعة من الدول.
ويعد داء الليشمانيات هو مرض طفيلي ينقله الذباب الرملي، ولم يتم اكتشافه حتى الآن في الولايات المتحدة إلا بين الأشخاص العائدين من البلدان التي يتوطن فيها المرض في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، وفقا لما جاء بصحيفة ديلي ميل البريطانية.
وذكرت الصحيفة في تقريرها حول التخوفات من الطفيل أنه يمكن للنسخة الأكثر فتكا "داء الليشمانيات الحشوي" أن تنتشر عن طريق الكلاب، التي يتم استيرادها إلى الولايات المتحدة بأعداد قياسية.
وأوضحت الصحيفة أن الشكل الأكثر شيوعا للمرض والذي يشتبه في أنه متوطن في الولايات المتحدة، داء الليشمانيات الجلدي، يسبب عدوى جلدية مع تقرحات نازّة وقروح مفتوحة.
ولفتت الصحيفة أنه من ناحية أخرى، يمكن أن يسبب داء الليشمانيات الحشوي نوبات من الحمى وفقدان الوزن وفقر الدم وتورم الكبد والطحال، وذلك إذا تركت دون علاج، يمكن أن تكون قاتلة.
ويحتوي داء الليشمانيات الحشوي على طفيل ذي صلة، الليشمانيا الطفلية، الذي يؤثر على الأعضاء ويسبب أكثر من 50 ألف حالة وفاة كل عام في المناطق التي يزدهر فيها الطفيلي، مع ظهور الحالات بشكل رئيسي في الهند وبنغلاديش والسودان والبرازيل.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الأمريكتين، يتم تسجيل حوالي 3800 حالة إصابة بداء الليشمانيات الحشوي كل عام، ويبلغ معدل الوفيات حوالي 7%، حيث كان لديهم التهابات جلدية، والتي كانت عبارة عن نتوء صغير من لدغة ذبابة الرمل الذي ينفجر في تقرحات متقرحة.
وقالت الدكتورة ماري كامب، عالمة الأوبئة الطبية في قسم الأمراض الطفيلية والملاريا بمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، لصحيفة يو إس إيه توداي، إن هذا مرض لا نفكر فيه حقا في الولايات المتحدة، حيث إنه بالفعل مرض ينتمي إلى بلدان أخرى.
واكتشفت الدكتورة كامب وفريقها داء الليشمانيات في عدد من عينات الأنسجة المأخوذة من مرضى لم يسافروا خارج الولايات المتحدة، حيث كان جميع المرضى مصابين بالتهابات جلدية بسبب داء الليشمانيات، والتي تبدأ على شكل لدغة صغيرة من ذبابة الرمل ثم تتطور إلى تقرحات متقرحة بعد أيام إلى أسابيع.
وقالت الدكتور كامب لشبكة سي إن إن، إنه يمكن أن يكون الناس بدون أعراض ولا يصابون بأي شيء، ولكن عندما يعاني الناس من الأعراض، فإنهم يصابون بقرح على جلدهم، وفي بعض الأحيان يبدأ الأمر مثل بركان صغير به حفرة بداخله.
وأوضحت الصحيفة في تقريرها أنه لا يوجد لقاح أو دواء وقائي للبشر، وينصح الناس بتجنب ذباب الرمل عن طريق الناموسيات ورش المبيدات الحشرية، ومع ذلك يوجد لقاح للكلاب.