انتخابات الرئاسة 2024.. كيف سهلت الهيئة الوطنية عملية الاختيار؟

لا صوت في مصر يعلو على الانتخابات الرئاسية 2024، باعتبارها الحدث الأبرز في الفترة الحالية والتي ستحدد مصير مستقبل الشعب المصري عبر صناديق الاقتراع من خلال اختيار قائد سفينة الوطن.
مميزات الانتخابات الرئاسية 2024
تعليقًا على ذلك، قال الدكتور بشير عبد الفتاح، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن المميز في الانتخابات الرئاسية 2024، وجود اشراف قضائي تام، بالإضافة إلى إتاحة فرص لـ 7 مليون وافد ومغترب بالتصويت في أي لجنة، مشيرا إلى أن هذه الفئة كانت محرومة من التصويت قبل ذلك.
أضاف "الباحث السياسي"، في تصريح خاص لـ"الطريق"، أن تصويت المغتربين في الانتخابات الرئاسية 2024، كان بحاجة إلى العودة لمحافظاتهم من أجل الانتخاب مما يسبب صعوبه في الأمر، الأمر الذي تسبب عبر السنوات الماضية في فقدان صوت 7 مليون مواطن، ضمن 65 مليون صوت، لكن تم تلافي هذه المشكلة.
منظمات المجتمع المدني
تابع: "الأمر الثالث يتمركز حول السماح بالرقابة والمتابعة، من قبل 50 منظومة مجتمع مدني مصرية وعربية ودولية، مشيرًا إلى أن هناك أجواء مختلفة من حيث الانفتاح هذه المرة عن المرات السابقة، وبالتالي ستكون الانتخابات الرئاسية 2024، مختلفة".
أكمل: "الانتخابات الرئاسية 2024، ستكون مؤشر على استراتيجية تتابعها الدولة المصرية، وذلك من خلال "الحوار الوطني"، بالإضافة إلى استراتيجية حقوق الإنسان، والإفراج عن سجناء الراي، مبينًا أن خطوة الانتخابات الرئاسية ستؤكد مصدقية التوجة المصري في هذا المسار".
بيانات المرشحين المحتملين
أردف الدكتور "بشير" أن البيانات الصادرة من قبل بعض المرشحين المحتملين في الانتخابات الرئاسية 2024، محاولة لممارسة الضغط على الدولة لتسهيل الإجراءات، لافتًا إلى أن الأجراءات البيرقراطية صعبة ومعقدة، وبالتالي هناك تهاف على مكاتب التوثيق، وهذا يزيد من الأعباء على الموظفين.
واصل: "أعتقد أنه تم تسهيل، أو هناك تعليمات صدرت لمكاتب التوثيق بتسهيل مهما عمل توكيلات المرشحين في الإنتخابات الرئاسية 2024، حيث أن الأمور أصبحت تمضي بسهول ويسر أكثر من الايام الأولي، مشددًا أن الهيئة الوطنية فوق مستوي أي تشكيك أو شبهات، ولم تفلح مثل هذه الدعوات التي تستهدف للنيل من نزاهة اللجنة الوطنية العليا للانتخابات".
وفي رسالة للمواطن المصري بشأن الانتخابات الرئاسية 2024، طالب "عبدالفتاح" بضرورة المشاركة والتخلي عن السلبية، وعدم الانجرار حلف الدعوات المقاطعة وأشياء من هذا القبيل، منوهًا إلى أن المشاركة حق لكل مواطن يكفلة الدستور والقانون، وحق من حقوق الإنسان يجب الا نضيعة".