الطريق
الإثنين 21 أبريل 2025 06:56 مـ 23 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
إزالة 7 حالات تعدي على الأرض الزراعية بالبحيرة وسط أجواء من البهجة.. إقبال كبير من المواطنين على المتنزهات والشواطئ بالبحيرة بيطري كفر الشيخ: تحرير 16 محضرًا و ضبط طن إلا ربع أسماك مملحة ومدخنة غير صالحة ضبط عدد من الدراجات النارية المخالفة في حملة مرورية بزفتى.. صور استعدادًا للصيف.. مديرية الشباب والرياضة ببورسعيد تطبق الكود المصري وتوفر 60 منقذًا بحريًا انطلاق مقرأة كبار القراء برواية البزي عن ابن كثير بمسجد الإمام الحسين محافظ دمياط يتفقد الأعمال النهائية لتطوير مستشفى رأس البر المركزى على أنغام السمسمية.. قصور الثقافة تحتفل بشم النسيم في السويس جبال الملح تجذب الزوار من مختلف المحافظات احتفالًا بأعياد الربيع مطار القاهرة الدولي يشارك المسافرين أعياد الربيع وشم النسيم الشباب والرياضة : تدريب عضوات أندية الفتاة والمرأة على المشغولات اليدوية بالإسكندرية قانون العمل الجديد في مصر: خطوة شاملة نحو بيئة عمل عادلة ومستقرة

« طه حسين.. سيرة عقل مصري».. عدد خاص من مجلة الثقافة الجديدة

غلاف المجلة
غلاف المجلة

أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة، العدد الجديد من مجلة الثقافة الجديدة، برئاسة تحرير الكاتب الصحفي طارق الطاهر، حيث أنه العدد الذي خصصته المجلة للاحتفاء بطه حسين بمناسبة مرور 50 عامًا على رحيله.

وقد كتب طارق الطاهر رئيس تحرير المجلة، افتتاحية هذا العدد الخاص بعنوان: "الملهم"، حيث أبرز الخصال العديدة التي تميز بها عميد الأدب العربي طه حسين الذي وُصف بالمفكر والأديب والأستاذ الجامعي، حيث كان صاحب دور بارز في مسيرة الثقافة المصرية.

محطات في حياة طه حسين

شارك في هذا العدد نخبة من الكُتاب المصريين والعرب، حيث كتب إيهاب الملاح بورتريهًا بعنوان: "مشروع للنهضة المصرية.. البحث ما زال مستمرًا!"، والذي استعرض فيه المحطات المهمة في حياة طه حسين، وأهم الإنتاجات الفكرية التي أنتجها.

طه حسين وبلاغة التواصل النقدي

جاء الباب الأول في هذا العدد بعنوان: "دراسات"، والذي كتب فيه محمد مشبال دراسة بعنوان: "كيف نتحدث عن الأدب؟ طه حسين وبلاغة التواصل النقدي"، حيث يسلط الضوء على تنبه طه حسين إلى أن ممارسة النقد الأدبي تحكمها إغراءات الحضارة الحديثة للإنسان.

وجاءت دراسة سامي سليمان تحت عنوان: "تعدد الأصوات في خطابه النقدي: قراءة أبي العلاء نموذجًا"، حيث اتخذت هذه الدراسة من ثلاثة كتب خصصها طه حسين للمعري مجالًا لتجريب فرضياته المنهجية.

بينما كتب جمال العسكري دراسة تحت عنوان: "مدرسة دار العلوم"، حيث يرصد الحقبة التي تحولت فيها مدرسة دار العلوم إلى كلية دار العلوم، ودور العميد في هذا التحول، وكذلك على قضية المنهج التي كانت الأساس الذي شغل طه حسين وجيله من المجددين.

بينما قدم شعيب خلف دراسة بعنوان "الهوية والحوار بين طه حسين وعبد الرحمن بدوي"، حيث يسرد علاقة العميد بأحد تلاميذه -وهو عبد الرحمن بدوي- بوصفه نموذجًا دالًا على الآلية التي كان يتعامل بها طه حسين مع تلاميذه.

معركة الشعر الجاهلي

وناقش طارق الطاهر في ملف العدد تفاصيل جديدة في المعركة التي احتدمت حول كتاب "في الشعر الجاهلي"، حيث يسلط الضوء على المحطات الرئيسة في تلك المعركة، وآراء المفكرين والسياسيين فيها، ومناقشة الكتاب في البرلمان المصري، والقضايا التي رفعها المناهضون لفكره الذي أنتجه في هذا الكتاب، مستعرضًا مطالب علماء الأزهر من وزير المعارف.

نقاش مع أدونيس حول طه حسين

أما في باب الشهادات، فقد جاءت شهادات عامة حول مجمل فكر العميد وإنتاجه الأدبي، وشهادات خاصة حول أعمال أو صفات العميد بعينها، فكتب الدكتور عمار علي حسن شهادة بعنوان: "نقاش مع أدونيس حول طه حسين وطريقة أخرى للتنوير"؛ حيث يسرد في شهادته تفاصيل نقاش دار بينه وبين المفكر والشاعر السوري أدونيس حول طه حسين.

وأكد عمار علي حسن، أن طه حسين لم يغير أفكاره أبدًا، وأن المنهج الذي اتبعه في كتابه "في الشعر الجاهلي" لازمه في مختلف كتبه عن الإسلام، راصدا الثورة المنهجية التي أطلقها العميد وفتحه الباب أمام نزع القداسة عن الآراء والأشخاص الذين مروا في قرون غابرة.

الحداثة

بينما كتب سعد القرش شهادة تحت عنوان "طه حسين بين حداثة منقوصة وفكر لا يجدده المستثمرون للتضليل"، حيث يؤكد على كون كتاب "في الشعر الجاهلي" ثورة في قراءة الشعر الجاهلي وإعادة النظر في حياة العرب الذين كانوا أصحاب علم ودين وثروة وسياسة، وكذلك كون هذا الكتاب صامدًا منذ مئة عام ضد حملات الضلال والتضليل التي شنت ضده وأنفقت عليها أعمار وأموال المناهضين لفكره.

رسائل تلاميذ ومحبي العميد

وقد أعد "الطاهر" تحقيقًا حول "رسائل تلاميذ ومحبي العميد"، الذين أصبحوا رموز هذا الوطن حيث تحملوا عبء التنوير مثل أستاذهم طه حسين، مثل: الناقد الدكتور محمد مندور، والدكتور محمد عبد الهادي شعير، والدكتور محمد النويهي، وغيرهم، ومن خلال هذا التحقيق يمكن رصد أحول مصر والمصريين على الأصعدة كافة، والرسائل التي يستعرضها ويناقشها هذا التحقيق تُعد تاريخًا مدونًا من قبل شخصيات عشقت مصر وعاصرت طه حسين.

زيديني يا سوزان

أما في باب "الشاطئ الآخر"، فكتب جمال المراغي مقالًا تحت عنوان "زيديني يا سوزان"، مؤكدًا أن سوزان طه حسين قد تجاوزت وظيفتها كقارئة إلى أن كانت تقوم بتحضير كل جزء قبل قراءته حتى تكون على استعداد لمناقشة طه حسين فيه، حيث كانت تستمتع برؤيته شديدة العمق وفهمه للأمور.

أما في باب الفن السابع، فيتناول أعمال طه حسين التي حُوّلت إلى أفلام أو دراما تليفزيونية، حيث كتب وليد الخشاب "سينما طه حسين: الميلودراما.. الواقعية.. القيمة الفنية"، والذي أكد أن العنصر الجامع بين قصصه التي تحولت إلى أفلام هو النوع الفني، حيث أن كلها قصص رومانسية تحمل ملامح الميلودراما، وقد كان هناك احتفاء خاص برواية "دعاء الكروان"، والذي ضاعف منه رصيد الفيلم المُعد عنها، باعتباره فيلمًا واقعيًا.

وكتبت ناهد صلاح "العميد على الشاشة: حضور إنساني.. صراع وجودي.. اشتباك مع الغرب"، حيث ناقشت فيه علاقته بالسينما والتليفزيون، واكتشافه باريس بوصفها مدينة السينما وأنها تحويل من حلم جميل إلى كابوس مرير، مؤكدة على أنه كان شديد التدقيق في كل التفاصيل المرتبطة بتحويل رواياته إلى أفلام سينمائية أو دراما تليفزيونية، فقد كان يتردد على مواقع التصوير للتدقيق ومتابعة التصور وأداء الممثلين.

يذكر أن مجلة الثقافة الجديدة تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، نائبا رئيس التحرير الصحفيتان إسراء النمر وعائشة المراغي، أما مدير التحرير التنفيذي فهو الناقد مصطفى القزاز.

اقرأ أيضا.. دار سويد تصدر «تراب الوطن» لـ أيمن أبو الشعر