أستاذ فيروسات يكشف لـ«الطريق» الخطر الحقيقي في كارثة «درنة» الليبية

كارثة درنة الليبية من الممكن أن تتسبب في أزمة بيئية، والسبب في انتشار الجثث تحت الانقاض، والبحر المتوسط، مما يؤدي إلى تحليلها حسب تقرير منظومة الصحة العالمية، وبالتالي تسابق فرق الإنقاذ الزمان في إنتشال الجثــث، فما هي تأثيراتها على العالم في الوقت القادم.
ما نسبة تفشي الأوبئة في أزمة درنة الليبية
من ناحيته، قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة، وعلم انتشار الأوبئة، إن هناك عدد كبير من الأخبار، والاحاديث عن كارثة درنة الليبية خلال الأيام الماضية، بشأن الأوبئة المحتملة جراء الكــارثة الليبية، مشيرًا إلى ليس وارد الحدوث إلا بنسبة قليلة، حيث أن التخاوف من الإنتشار يشمل عدة جهات.
ما طرق التخلص من جثث أزمة درنة الليبية؟
اقرأ أيضًا: خبير: مصر تحركت في كل الاتجاهات لتقديم الدعم لـ ليبيا بعد العاصفة دانيال
أضاف "استاذ اقتصاديات الصحة"، في تصريح خاص لـ"الطريق"، أن هناك عدد كبير من الجثث التي خلفتها كارثة درنة الليبية، مازلت تحت الأنقاض مما يؤدي إلى عفن، فضًلا عن أن فرق الإنقاذ تتخلص من الجــثث، وذلك بمتابعة من قبل منظومة الصحة العالمية، حيث الطرق التخلص منها آمنة تمامًا، بالتالي يصعب أنتشار الأمراض.
الخطر الحقيقي في أزمة درنة الليبية
أشار الدكتور "عنان" إلى أن صعوب الإنتشار تكمن في كيفية التعامل مع ضحايا كارثة درنة الليبية، وبالتالي هناك متخصصين، وفرق من الصحة في ليبيا، وأيضًا مصرية، والصحة العالمية في هذا الشأن، موضحًا أن المخاوف تكمن في مياه الشرب، والتي متاح إمكانية انتشار الأوبئة من خلالها، وحاليًا جميع الأهالي لا تتناول مياه خوفًا من هذا الأمر.
اقرأ أيضًا: كاتب صحفي: جهود مصر في دعم ليبيا بدأت منذ اللحظات الأولى لكارثة العاصفة دانيال
ما أحتمال تلوث المياه بسبب كارثة درنة الليبية؟
تابع: "نسبة أحتمال تلوث المياه بسبب ضحايا كارثة درنة الليبية كبيرة للغاية، وبالتالي تعمل فرق الإنقاذ والدول التي ترسلها على زيادة كميات المياه التي تغطي المنطقة المنكوبة"، مواصلًا: "هذا الأمر سوف يحافظ على عدم انتقال العدوة، ويحيد فرصة الإنتشار بشكل أسرع، هذا الأمر يهتم به خبراء المياه عن طريق أخذ عينات وتحليلها".
هل الإنتشار فيروسي أم بكتيري في أزمة درنة الليبية؟
أكمل: " حتي الأن لم يتم تسجيل حالات اصابة بأوبئة أو غيرها جراء كارثة درنة الليبية، ولا يوجد مخاوف غير تلوث مياه الشرب"، مردفًا أن الانتشار ليس للفيروسات، حيث أن الموضوع يكون بكتيري أكثر من فيروسي، وطالما هناك فرق إنقاذ لديها الخبرات في التعامل، يصعب انتشار الأوبئة بشكل يثير الجدل".