ماجدة ذهبت لمخرج بـ«مريلة» المدرسة وزكي طليمات نصحها تتعلم عربي

ماجدة في طفولتها وهي طالبة في مدرسة "البون باستير" كان لديها صديقتان من هاويات السينما وتنحصر أمال إحداهن أن تصبح ممثلة مشهورة، ومنها بات الأمل يرواد ماجدة هي الآخرى في أن تصبح ممثلة مثل صديقتها.
بدأت ماجدة وصديقاتها يترددن إلي السينما و"التزويغ" من المدرسة لحضور حفلات العاشرة صباحا في دور السينما، وكانت كل أحاديث الطلبة الثلاثة تنصب على النقاش حول الأفلام وأبطالها وبطلاتها، وتقول ماجدة في مذكراتها التي نشرتها الكواكب "كنا نقرأ المجلات الفنية بكل اللغات ونحصل على المعلومات الكثيرة عن السينما المصرية والأجنبية، وعندما كنا نذهب للسينما نترك حقائب المدرسة ونخلع "المرايل" لنتركها عند أحد العمال على الباب حتى نخرج من السينما".
كانت مدرسة "البون باستير" تقيم حفلتين واحدة في منتصف العام وأخرى في نهايته، واشتركت ماجدة في إحدى الحفلات وقدمت دور على المسرح ولم تصدق التصفيق الحار لها من أولياء الأمور، وبعد هذه الحفلة زادت رغبتها في أن تصبح ممثلة ولم تكن تجرؤ أن تصارح أحد من أسرتها برغبتها بأنها تريد العمل في السينما، وطلبت منها زميلاتها أن يذهبوا إلي المخرجين والمنتجين ويطلبون منهم إسناد ادوار لهن في أفلامهم.
اقرأ أيضا.. حكاية منتج اكتشف موهبة ماجدة في «غارة جوية»
تقول ماجدة "ذهبنا إلي إحدى شركات السينما وكانت قد أعلنت عن حاجتها إلي وجوه جديدة وقادنا الموظف إلي مدير الشركة وكنا نرتدي "مرايل" المدرسة، وبمجرد أن رأها المدير الفني أخبرنا أنه لابد من إحضار أولياء أمورنا لاتفاق معهم، وكان المدير الفني هو المخرج أحمد ضياء الدين الذي مضت الأيام وأصبح مخرجا لشركتي السينمائية وقدمت معه أفلاما لاقت أكبر نجاح".
وتروي ماجدة عندما ذهبت لتلتلحق بمعهد التمثيل وكان عميده زكي طليمات وأدوت دورها باللغة الفرنسية وعندما سمع نطقها للغة العربية أبدى أسفه وطلب منها أن تتلقى دروسا في اللغة العربية الفصحى، ونصحها بالتخلي عن خجلها للتتمكن من العمل على المسرح.
تقول "كان رأي زكي طليمات صدمة لي ولا أنكر أن ثقتي في نفسي تزعزت ولدأت أركز مجهودي كله في دراستي حتى أحصل على أرقى الشهادات وأكون إنسانة بارزة في الحياة الاجتماعية وبدأت أنصح زميلاتي بأن لا يجروا خلف حلم زائف لن يتحقق مادام المخرجين يصرون على موافقة أولياء الأمور".
اقرأ أيضا..شرب قهوة بـ«الجاز» ومشي 4 ساعات من أجل دور.. أسرار توفيق الدقن