الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 04:23 مـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

محمد شوقي.. بدأ حياته مطربًا وانتهت مسيرته بجلطة على المسرح

محمد شوقي
محمد شوقي

منذ الصغر وقع محمد شوقي، أو كما هو مدون في الأوراق الرسمية "محمد إبراهيم إبراهيم"، في عشق الفن، بالرغْم من أن أشقائه العشرة لم يكن أي منهم يتمتع بحس فني أو يحب الفن.

وبسبب حبه للفن تعود شوقي أن يهرب من المدرسة، ليذهب إلى الملاهي والكازينوهات في شارع عماد الدين، حتى يستمع إلى المطربين والمطربات، ويتلصص على المسرحيات التي تُقدم هناك.

من كثر زيارات شوقي للشارع، أصبح من الوجوه المعروفة فيه، حتي جاء اليوم، واستجمع شجاعته وذهب إلى منيرة المهدية وقال لها إنه يرغب فى الانضمام إلى فرقتها كمطرب، خصوصا وأنه، على عكس الصورة المعروفة عنه، يتمتع بصوت جميل، ولذا حين جربته المهدية نجح وتفوق واعتمدته من مطربي فرقتها.

بمرور الوقت، بدأ شوقي يشعر بإن هذا المجال، بعيد عن أحلامه وطموحاته، فقرر أن يجرب موهبته فى التمثيل، لكن منيرة المهدية رفضت، وأصرت على أن يُكمل كمطرب وأكدت له أنه سيكون له مستقبل كبير فى عالم الغناء والطرب، لكنه اعترض، وقرر أن يترك الفرقة ويلتحق بمسرح على الكسار.

اقرأ أيضا

محمد منير يسافر إلى نيويورك استعدادا لجولته الغنائية في أمريكا

هكذا أصبحت ملامح آمال ماهر بعد خضوعها لعملية دقيقة.. «شاهد»

مع الكسار بدأ شوقي يحل على أدوار صغيرة، ورغم ذلك اجتهد جدا فيها، حتى جاء اليوم الذى أعلن فيه عن موهبته الحقيقية، ففي أحد الأيام، اختلف الكسار مع واحد من أبطال الفرقة، وعلى إثر هذا الخلاف، قرر الأخير أن يرحل عن الفرقة، وهنا وجد الكسار نفسه فى موقف لا يحسد عليه، قبل أن يتدخل شوقي ويطلب أن يقدم هو الدور، ولأنه لم يكن يجد الوقت الكافي لاستبدال هذا الشخص ببطل أخر، وافق الكسار، وقدم شوقي الدور وبرع فيه، وقرر الكسار زيادة مرتبه.

شوقي عمل لفترة في المساحة بعد وفاة والده حتى يكون قادرا على الإنفاق على إخوته، لكن بعد فترة فشل فى التوفيق بين العمل صباحا فى المساحة وليلا في المسرح، فقرر أن يترك الوظيفة، ويتفرغ للفن.

قدم شوقي على مدار مشواره الفني 300 عمل فني بين سينما وتلفزيون وإذاعة، وكان من أوائل الفنانين الذين قدموا الإعلانات فى التلفزيون، وكان إعلانا لشركة مصر للتأمين.

وظل محمد شوقي مخلصا للفن حتى أخر يوم فى حياته، وهو اليوم الذى وقع فيه على خشبة مسرح الريحاني خلال عرض مسرحية هات وخد مع محمد عوض وحسن يوسف سنة 1984، وحين نقلوه للمستشفى اكتشفوا إصابته بجلطة فى المخ، ومات بعدها بأسبوع واحد.