ما الحكم الشرعي لأداء صلاة الجمعة دون حضور الخطبة؟.. الإفتاء تُجيب

أجاب أمين الفتوى الشيخ أحمد وسام، عبر البث المباشر لدار الإفتاء المصرية، عن سؤال أحد المتابعين مضمونه: ما حكم الشرع في الذهاب لصلاة الجمعة في منتصف الخطبة؟
قال أمين الفتوى: أرشدنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم للثواب العظيم، والشرف الجليل لصلاة يوم الجمعة، لما أختصه الله بعبادات معينة تميزه عن غيره، فقد ثبت أن صلاة الجمعة تكفير للذنوب؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من توضأ فأحسن الوضوء، ثم أتى الجمعة، فاستمع، وأنصت، غفر له مابينه وبين الجمعة، وزيادة ثلاثة أيام"
وأشار إلى أن التبكير في الذهاب لصلاة الجمعة له أجر عظيم، ويقل هذا الأجر بالتاخير عن حضورها؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذَا كانَ يَوْمُ الجُمُعَةِ وقَفَتِ المَلَائِكَةُ علَى بَابِ المَسْجِدِ يَكْتُبُونَ الأوَّلَ فَالأوَّلَ، ومَثَلُ المُهَجِّرِ كَمَثَلِ الذي يُهْدِي بَدَنَةً، ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي بَقَرَةً، ثُمَّ كَبْشًا، ثُمَّ دَجَاجَةً، ثُمَّ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإمَامُ طَوَوْا صُحُفَهُمْ، ويَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ"
وأكد أمين الفتوى أن صلاة الجمعة من الأمور الواجبة على كل مسلم، وقد أمرنا الله بالسعي لها، ويشتمل هذا الأمر حضور الخطبة والصلاة معًا، ومن تركها وتخلف عنها من غير عذر شرعي فهو آثم، وقد يختم الله علي قلبه فيصبح لا يعرف معروف ولا ينكر منكر.
وفي هذا الصدد اتفق الفقهاء على وجوب صلاة الجمعة، وإنها فرض عين باستثناء النساء، والأطفال، وأيضًا المريض، والمسافر، ولمن له عذر يبيح تركها فلا إثم عليه.
اقرأ أيضًا: الإفتاء توضح الحكم الشرعي لكثرة القسم بالله