بعدما طرده والده.. حريق مفاجئ فتح أبواب المجد والشهرة لأنور وجدي

فى الصغر وقع أنور وجدي فى حب التمثيل، لدرجة أنه حاول أن يقنع بعض زملاءه فى المدرسة أن يهربوا إلى أمريكا لاحتراف التمثيل، وحتى يكتسبوا نفس شهرة النجوم الأجانب الذين يرونهم على الشاشة فى السينمات.
وبالفعل حاول أنور وجدي الهروب إلى أمريكا مرتين، وبعدهما قرر والده طرده من البيت حتى يعود إلى صوابه، لكن أنور لم يعبأ بهذا الطرد وقرر أن يحقق حلمه مهما كلفه الثمن.
فى تلك الأثناء لم يجد أنور مكانا يذهب إليه إلى شارع عماد الدين، وكان ينام على أرصفته، وبعد فترة من البحث فى المسارح المجاورة قرر أن يذهب إلى يوسف بك وهبى ليكتشفه ويضمه إلى فرقته.
اقرأ أيضا
بيدمر الأرض.. تعليق مفاجئ من راغب علامة على ظاهرة الذكاء الاصطناعي
إهداء لشهداء المرفأ.. ماجدة الرومي تستعين بنزار قباني في أغنية عندما ترجع بيروت
بدأ أنور يتردد على المسرح وكان يجلس على الرصيف المقابل له فى انتظار وصول يوسف بك، وكان حين يحل الليل ينام على الرصيف، وبعد عدة أيام ذهب أنور إلى العامل الموجود على الباب يسأله لماذا لا يحضر يوسف بك، فأخبره العامل، أنه يأتى إلى المسرح يوميا ولكنه يدخل من الباب الخلفي.
سارع أنور إلى الباب الخلفي، على أمل لقاء وهبي، لكنه فى أول يوم لم يجده، وفى اليوم الثانى شب حريق فى المسرح فاندفع أنور بسرعة البرق ليشارك فى عمليات الإطفاء، وهو ما جعل مدير المسرح يكافئه بمنحه جنيه، لأنه كان سيموت خلال الإطفاء، إلا أن أنور رفض وقال إن مكافئته الحقيقية أن يرى يوسف بك وهبي.
تم إبلاغ يوسف بك بإن هناك شاب صغير يرغب فى رؤيته وأنه ينتظره منذ أيام، وحين سمح وهبى لأنور بالدخول بدأ يقص عليه حكايته وكيف أنه متيم بالفن والتمثيل وطلب منه أن يشركه معه فى الفرقة، وهنا أمر يوسف بك بضم أنور إلى الفرقة وكان فى البداية مسؤول عن قطع الاكسسوار المستخدمة فى العروض، وبعد فترة طلب من يوسف بك أن يمنحه فرصة ليشارك بالتمثيل، فمنحه دور جندي صامت، وبعد فترة تنقل أنور بين الأدوار المختلفة، حتى فُتحت له أبواب الشهرة والنجومية على مصرعيها.