الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 07:38 صـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
عبد الباسط حمودة عن بداياته: عبد المطلب اشترالي هدوم.. وعدوية جرّأني على الغناء بيان عاجل من وزارة الصحة والسكان حول إصابة 63 مواطن بنزلة معوية بأسوان نائب محافظ الدقهلية يستقبل رئيس قطاع الإرشاد بوزارة الزراعة ومساعد وزيرة البيئة للمرور علي نقاط تجميع قش الأرز استمرار تنفيذ الحملات التموينية بنطاق محافظة الدقهلية لرفع المعاناة عن المواطنين محافظ البحيرة تشهد احتفالية بدار أوبرا دمنهور وتكرم عدد من المحافظين السابقين ورموز المحافظة والمتفوقين رانيا فريد شوقي تتذكر والدها الراحل برسالة مؤثرة.. ماذا قالت؟ المنيا تودع شخص وإصابة اخر في حادث تصادم بدرنة في ليبيا محافظ الدقهلية يعلن بدء التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى لـ”الطفطف” بمدينة بلقاس بمشاركة المخرجة نيفين شلبي.. التفاصيل الكاملة لمهرجان ظفار السينمائي الدولي في دورته الأولي بسلطنة عمان أسعار النفط تصعد 2% بعد خفض أسعار الفائدة الأميركية ارتفاع أسعار الذهب مساء تعاملات الخميس البترول تناقش خطط ”آى بي آر” للطاقة لتطوير حقول البترول والغاز المتقادمة

انقطاع الكهرباء سبب زيادة النسل.. تفاصيل قصة «أرخص ليالي» للكاتب يوسف إدريس

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

يوسف إدريس هو واحدا من أهم الكتاب والروائيين الذين أنجبتهم مصر والعالم العربي، وأكثر الروائيين اقترابا من القرية المصرية؛ لذا لقب ﺑ تشيخوف العرب، نسبة إلى الأديب الروسى الكبير أنطون تشيخوف، وفي السطور التالية نستعرض لكم أول أعمال إدريس، وهي مجموعة قصصية بعنوان «أرخص ليالي» حيث نشرت عام 1954.

تدور قصة «أرخص ليالي» حول شخص اسمه عبد الكريم كان يسير في الزقاق الضيق بعد صلاة العشاء يشتم آباء القرية وأمهاتها، لأن الأطفال الذين كانوا يلعبون ويصرخون قاموا بمضايقته: فمنهم من كان يتسرب من بين رجليه ومنهم من قام بنطحه ومنهم من شدّ له البشت ومنهم من ضربه بصفيحة، فبدأ في شتم آباءهم لأنهم السبب في ولادتهم.

وتساءل عبد الكريم عن كثرة إنجاب الأطفال وتمنى لهم الموت والإصابة بوباء الكوليرا، ولما ابتعد عنهم ووصل إلى منطقة مظلمة رأى أن الناس جميعًا قد ناموا ولا صوت لهم كأنه في وسط مقبرة. دخل بيته وأغلق الباب فوجد زوجته نائمة نوما عميقًا، وأراد النوم ولكنه لم يشعر بالنعاس، وأراد البقاء مستيقظًا، إلا أنه تذكر أنه لا يملك فلسًا واحدًا، وعاش في صراع نفسي وظل يتساءل أين يسهر وكيف يسهر؟ فخرج ووقف أمام البركة دون أن يحرك ساكنًا وطال وقوفه ثم عاد إلى بيته وتخطى أولاده وأخذ يزحف في الظلام إلى أن وصل إلى زوجته، فأخذ يزغدها ويطقطق أصابعها ويدعك قدميها حتى استيقظت فخلع ثيابه واستعد لمضاجعتها ونسي الأولاد وكثرتهم في القرية ولم يفكّر في تحديد نسله مع أنه يعلم أن عائلته كثيرة الأولاد.

كثرة الإنجاب في مصر هي قضية تثير قلق الكثير من المثقفين ولا تزال تقلقهم، ويركز الكاتب يوسف إدريس في هذه القصة على أسباب الإنجاب المتكرر التي لا تعرفها الحكومة المصرية، ومن أهمها الفقر المدقع الذي يحرم الناس من أشياء كثيرة مسلية، أبسطها المقهى، وبالتالي لا يمكنهم التفكير في أشياء أخرى غير الجنس، قلة الوعي والتعليم من أجل التعليم، وقد أثبت يوسف إدريس للقراء أن هؤلاء المساكين يدركون خطورة هذه الظاهرة لكنهم لا يفعلون شيئًا، ويلقي الكاتب باللوم على المسؤولين المصريين الذين لا يخططون لاحتواء هذه القضية من خلال تحسين ظروفهم المعيشية ونشر الوعي بشأن تحديد النسل.

اقرأ أيضا.. «أوسكار المبدعين العرب» يعلن عن المسابقة الأدبية الكبرى