أنقذ سمعة مصر.. البطل الحقيقي لفيلم «جريمة فى الحي الهادئ»

صاحب الصورة، هو واحد من الأبطال الذين ظهروا في فيلم "جريمة فى الحي الهادئ" وهو أيضا الرجل الذي منحته الصحافة لقب "منقذ سمعة مصر"، فكيف حصل على اللقب، ولماذا قررت السينما أن توثق حكايته في هذا الفيلم؟
صاحب الصورة هو الأمين عبد الله، واحد من الكونستبلات المعينين في وزارة الداخلية، والذي كان يعيش حياته بشكل بسيط للغاية، حتى حدث ما حدث في سنة 1944
ففي يوم 6 نوفمبر سنة 1944، كان عبدالله مكلف بالمرور في شوارع الزمالك للتأكد من أن كل شيئ يسير على ما يرام، وفي الشارع الذي كان يسكن فيه اللورد موين، الوزير البريطاني لشئون الشرق الأوسط، سمع صوت إطلاق رصاص، فأسرع إلى المكان الذى جاءت منه الطلقات حتى وصل إلى فيلا الوزير البريطاني ووجده جثة هامدة، وسمع البعض يقول إن 2 من الشباب قتلوه يعملون بمصلحة التليفونات.
جرى عبدالله فى الشوارع المحيطة، حتى وجد أحد الشباب يسرع بدراجة مكتوب عليها مصلحة التليفونات، فأسرع ناحيته ودخل معه في مطاردة حتى تمكن من القبض عليه، وسلمه إلى عسكري زميله.
بعدها عاد عبدالله لتمشيط المكان، حتى نجح فى الوصول إلى الشاب الثاني، والذى أطلق على الأمين عبدالله النيران للتخلص منه، لكنه نجح في تفاديها، وألقى القبض عليه.
اقرأ أيضا
مشاهدة مسلسل سيب وأنا سيب الحلقة الثالثة 3 بجودة عالية
الزوجة الثانية لأحمد زاهر.. تفاصيل شخصية أروى جودة في مسلسل نعمة الأفوكاتو
من خلال التحقيقات اعترف المتهمان أنهما يهود وأنهما أعضاء فى منظمة صهيونية، كان هدفها أن يبقى الاحتلال البريطانى مستمرا في مصر، ولذا فكروا في قتل الوزير البريطانى حتى تنتقم له بريطانيا وتلغى فكرة الخروج من مصر، وفي نفس الوقت يكون الحادث دليل على انعدام الأمن والأمان في مصر.
مع نشر نتيجة التحقيقات أصبح الأمين عبدالله أشهر "من نار على علم"، والكل أصبح يتحدث عنه، حتى أن الصحف لقبته بـ "الرجل الذي أنقذ سمعة مصر"، وكرمه الملك فاروق بنوط الجدارة ومنحه مكافأة مالية كبيرة، فيما طلبت إنجلترا أن تكرمه لكن الملك فاروق رفض أن يسافر خوفا من أن يتم اغتياله على يد الصهاينة هناك.
الغريبة أنه بعد تلك الواقعة بـ 23 عاما قرر المخرج حسام الدين مصطفى مع المؤلف حسن رمزي أن يقدما القصة في فيلم "جريمة في الحي الهادئ"، بطولة رشدي أباظة ونادية لطفي، وكنوع من التكريم اتفقا مع الأمين عبدالله لتقديم الدور كما حدث فى الواقع بنفس التفاصيل ونفس المطاردات.