الطريق
الأحد 20 أبريل 2025 01:21 مـ 22 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
الصين تعلن مواجهة الرسوم الجمركية الأمريكية وتدعو لـ طاولة التفاوض مساجد الجمهورية تصدح بالصلاة على سيدنا النبي احتفاءً وتجديدًا للمحبة والولاء الهيئة العامة للرعاية الصحية تعلن نجاح مجمع السويس الطبي في إعادة توصيل يد مبتورة بالكامل إنجاز جديد للمشروع القومي للموهبة والبطل الأولمبي في بطولة الجمهورية المفتوحة للجودو تحت 20 سنة الحصة الأخيرة.. سيارة تدهس طفلة خلال ذهابها للمدرسة بالدقي ورشة عمل بمركز بحوث الصحراء عن الإدارة المتكاملة للأسمدة الذكية محافظ الجيزة يزور مقر مطرانية الأقباط الأرثوذكس بأكتوبر وأوسيم للتهنئة بعيد القيامة المجيد الدفاع الروسية: أوكرانيا شنت هجمات بـ48 مسيّرة رغم التهدئة محافظ كفر الشيخ يتابع الاستعدادات للاحتفال بعيد القيامة المجيد وأعياد الربيع وزير التعليم العالي يهنئ منتسبي المجتمع الأكاديمي من الإخوة الأقباط بعيد القيامة المجيد وزير التموين يُتابع توافر جميع السلع الغذائية الأساسية المرتبطة بموسم أعياد الربيع وزيرة التخطيط تعقد اجتماعًا موسعًا مع قيادات الوزارة

أطفال الثورة شباب اليوم.. كيف أصبح حال المشاركين في 30 يونيو بعد 10 أعوام؟

المشاركين في ثورة 30 يونيو
المشاركين في ثورة 30 يونيو

أصواتًا وهتافات أخافت جماعة الإخوان، أنها أحداث 30 يونيو 2013 التي مازالت عالقة في أذهان مشاركيها حتى بعد مرور 10 أعوام عليها.

ثورة بدأت بحشد ملايين المصريين للمطالبة بإنهاء حكم جماعة الإخوان المسلمون بعد أعمال التخريب والتخويف والرعب الذي نشره خلال سنة حكمه لمصر.

تواصلت جريدة "الطريق" مع المشاركين بأحداث ثورة 30 يونيو احتفالًا باليوم الذي أرعب جماعة الإخوان فهم المصريين الذين أطلقوا غضبهم في قباع الميادين استنجادًا بالجيش المصري لمطالبتهم بعزل الرئيس الميداني وجماعة الإخوان.

المشاركين بثورة30 يونيو


كريمة إبراهيم فتاة جامعية تبلغ من العمر 22 عامًا، شاركت في ثورة 30 يونيو حين كانت في الثانية عشر من عمرها، ولكن حينها لم تعلم معني الثورة فقد كانت برفقة أسرتها ولا زالت تتذكر ما حدث خلال الثورة من البداية حتى انتصار المتظاهرين.

تحدثت كريمة عن مشاركتها بالثورة، قائلة: «شاركت في الثورة وأنا مكنتش اعرف حاجة بس نزلت وقتها مع أسرتي .. ومش مدركة اللي بيحصل، لكن والدي كان مصر أنه يعلمني ويقولي كل خطوة كنا بنتحركها، وكان بيشرح كل حاجة بشكل مبسط، وكان ليا الشرف أني شاركت في ثورة 30 يونيو لأن حكم الإخوان كان هيدمر الدنيا».


شظايا في أصغر ثائرة

واستكملت أنها أصيبت بشظايا في قداميها من الخلف، كانت بمنطقة ميدان الألف مسكن حين كان الثوار يمرون من الميدان إلى الاتحادية، وهي من المواقف التي لا تنساها أبدًا لحظات الإعلان عن انتصار الشعب على الإخوان.


أتذكر شعارات الثورة جيدًا

«يسقط حكم المرشد».. كان هذا الشعار الذي لا يزال عالقًا في ذاكرة هبة أحمد صاحبة الـ23 عامًا، التي شاركت في ثورة 30 يونيو وهي في الثالثة عشر من عمرها، تتذكر اللافتات التي كان يحملها المتظاهرون ضد حكم المرشد والمطالبة برحيل الإخوان.


وأضاف "أحمد"، أن شقيقها أيضا شارك في الثورة مع أصدقائه بالجامعة وخرجوا مسيرة إلى قصر الإتحادية حيث مركز الاعتصام، قائلة: « أخويا الأكبر مني كان في جامعة عين شمس، وروحت معاه مسيرة الطلبة واتحركنا من جامعة عين شمس إلى قصر الاتحادية، والشعارات كلها كانت بتطالب بإسقاط حكم جماعة الإخوان».


الخوف والفرحة في إناء واحد

قالت ميرنا بشاي، صاحبة الـ 25 عامًا، إنها كانت تشعر بالخوف لأنها من عائلة مسيحية، مشيرة إلى أن حكم الإخوان كان يدمر فئة المسيحيين لذلك قررت أن تشارك وقتها في الاعتصام لأنها تحافظ على وطنها وبلدها.
واستكملت ميرنا، أن هذه الفترة كان يتردد أقوال كتير بأن المسيحين هما أول فئة تتأذي من حكم الإخوان، كما تردد أنهم يتم تطردهم وترحيلهم خارج البلد، متابعة أن الأقاويل كثير ولا أدري مدى صحة هذه الأقاويل ولكن كانت دافع كبير في خروجي للمشاركة في الثورة .
واختتمت "بشاي"، أن لحظة الإعلان عن رحيل جماعة الإخوان وعزل مرسي عن طريق بيان الجيش في 3 يوليو، كان أول انتصاراتي، قائلة: "أول انتصار في حياتي كلها، ومن بعدها لا أقبل بأي وضع سواء في تعليمي أو عملي، علمتني الثورة الرفض والإصرار".


البلد كانت مخطوفة

«البلد كانت مخطوفة من عصابة» هكذا وصف محمد محروس خليفة مدير إدارة الشئون الإدارية بمصلحة الضرائب بالإسكندرية شعوره الذي جعله يشارك في ثورة 30 يونيو التي كانت أملًا يعتزى به حتى الآن، فلم يندم للحظة واحدة على هذا اليوم الذي صنع فارقًا في حياته وحياة المصريين.


يقول خليفة في تصريحات خاصة لـ "الطريق" إنه كان يتفق مع زملائه وصديقه ا. بسيوني والعاملين بمصلحة الضرائب بالنزول إلى ميدان سيدي جابر بالإسكندرية بعد الانتهاء من العمل يوميًا وكان يبلغ من العمر وقتها ثلاثًة وأربعين عامًا.


وأضاف خليفة، أن نزولهم إلى الميدان يوميًا كان بهدف تحضير وتجهيز الميدان لليوم المشهود والذي كان 30 يونيو، متابعًا أنه كان ينظم مجموعتهم في مكان واحد منعًا لتعرضهم للتحرش وحمايتهم من جماعات الإخوان الذين كانوا يرتكبون الجرائم في وضوح النهار.


وتابع خليفة أنه نزل هو أصدقائه في ظل جبروت الإخوان ورميهم للشباب من فوق أسطح العمارات لإرهاب الناس من النزول، قائلًا: "نزلنا الميدان وكنا بنتصور وننشر على الفيسبوك كرسالة أمان وتشجيع لنزول الشعب وكان معيا قيادات من مصلحة الضرائب ".
وتابع خليفة، أن أثناء تجولهم بالميدان انفرد عقدهم وانتشروا بسرعة كبيرة داخله، ولكنه تفاجأ بسماع صراخ صديقه الاستاذ بسيوني فتوجه بسرعة إلى مكانه اعتقادًا بأن قد تعرض إلى إي اعتداءات من قِبل الجماعة الإرهابية ولكنه تفاجأ بأن أحد المتظاهرين كان رافعًا علم لرئيس أحد الدول الأوربية للاستعانة بهم من الخارج فكانت الصرخة هي لمنع رفعها خوفًا لتصويرها من قِبل كاميرات التليفزيون الفضائية.


وواصل خليفة حكايته عن الصورة التي رفعها أحد المتظاهرين بالميدان وتخوفات من نقلها من قِبل التليفزيونات وذلك لأنها قد تؤدي إلى حدوث تدخلات أجنبية في الدولة وهذا لم يرده أحد من المصريين حتى جاء بيان الرئيس عبد الفتاح السيسي ليطلب من المصريين بالنزول وتدخلهم بأسرع وقت لإنقاذ الوطن.
تخريب الإخوان

«البلد كانت مضلمة» يقول الشاب الثلاثيني محمد سعيد إبراهيم، إن مصر كانت تتعرض لعديد من الانتهاكات وأعمال التخريب من قِبل جماعة الإخوان، لذلك لم يستطع الوقوف مكتوف الإيادي ينظر إلى وطنه وهو يتلاشى يومًا بعد يوم حتى بدأ وكأنه مظلم لا يشع نورًا أو أملًا جديدًا.


وشرح محمد سعيد سبب مشاركته في ثورة 30 يونيو التي لم يندم عليها حتى الآن حيث أوضح أن ليس هناك شيئًا يسمى «الحاكم بأمر الله»، معتقدًا أن الحكم بالشريعة وليس القانون يعد نصبًا علنيًا، قائلًا: " اللي هيحكمني بالشريعة هيحلل اللي على مزاجه ويحرم اللي على مزاجه".


وتابع سعيد أن جماعة الإخوان ليس لهم علاقة بالإسلام وظهرت حقيقتهم بعد القصص التي كانوا يتداولونها فيما بينهم فكانت تؤكد الشرك بالله من خلال أقاولهم أثناء أحداث رابعة والتي منها: "الوقوف في رابعة أكرم من عند الله من مكة، أو اللي شاف جبريل في رابعة".

واختتم محمد سعيد أن قبل ثورة 30 يونيو بدأ في طبع ورقات التمرد بأمواله الشخصية وجمع التصويت وعندما بدأت الثورة تفاجأ بملامح الناس تتحول من الحزن إلى الفرح والأمل فكان شعورًا غريبًا فأصواتهم كانت تريه المستقبل قائلًا: "كنت عارف أن مصر هتبقى أحسن بعد الثورة ولحد 200 سنة محديش هيقدر يمس مصر بسوء".

اقرأ ايضا: 10 سنوات على ثورة 30 يونيو.. كيف كشف المصريون خبث الإخوان؟