الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 12:30 مـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

سقطات «اليوتيوبرز» من أنوش إلى أم زياد.. تعددت الأسماء والفعل فاضح

 اليوتيوبر أم زياد
اليوتيوبر أم زياد

ما زالت آمال الربح السريع تدفع بأصحاب النفوس الضعيفة في طريق الشيطان، مستغلين منصات التواصل الاجتماعي في نشر فيديوهات غير أخلاقية لجذب المشاهدات واستبدالها بحفنة دولارات من منصة يوتيوب، غير عابئين بالأفعال الشيطانية التي يتورطون فيها في سبيل ذلك.

آخر من أغراهم الشيطان بالمال كانت اليوتيوبر "أم زياد"، تلك المرة التي أحيلت إلى محكمة الجنايات بتهمة استغلال أبنائها جنسيًا وتداول روايات تمس شرفهم وإساءة سمعتهم على منصات التواصل الاجتماعي.

اندلعت حالة كبيرة من الغضب في بعد ظهور "اليوتيوبر" المذكورة في فيديو مع طفلها وطفلتها، حيث ادعت أنها ضبطتهما في وضع مخل، مما أثار جدلا كبيرا وأدى إلى تقديم بلاغات ضدها تتهمها باستغلال الأطفال في تحقيق الأرباح عبر الإنترنت، وعلى إثر ذلك، تدخلت السلطات وأمرت النيابة بضبطها.

وأوضحت وزارة الداخلية أن:

  • الأجهزة الأمنية في مديرية أمن القليوبية تمكنت من القبض على المدونة "ه س. إ." المعروفة باسم "أم زياد" والتي تقيم في منطقة الخصوص بالقليوبية، وذلك بعد الحصول على موافقة من النيابة العامة.
  • تم القبض على المشتبه بها بعد نشرها فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يظهرها برفقة أطفالها وتدّعي أنهم يقومون بأفعال غير لائقة، لغرض جذب الكثير من المشاهدين وتحقيق أرباح مادية.
  • أثناء مواجهة المتهمة، اعترفت بارتكابها للواقعة، وتم العثور على الهاتف المحمول الذي استخدمته في الحادث. وسارعت النيابة بتشكيل لجنة تحقيق للتحقيق في هذه القضية.

بلاغات ضد اليوتيوبر

  • صرحت المحامية نهى الجندي، التي كانت من أولئك الذين رفعوا بلاغات ضد أم زياد، بأن النيابة العامة لا تزال تقوم بالتحقيق مع المتهمة وتواجهها بعدة اتهامات، وفق موقع "سكاي نيوز عربية".
  • المتهمة التي تحقق النيابة معها يترتب عليها اتهامات بالتجارة في البشر وتعريض أطفالها للخطر، بسبب استخدامهم لجني الأرباح والمشاهدات، والادعاء بممارسة الجنس، وإساءة سمعتهم، كما ارتكابها جريمة الاستغلال التجاري لهم، بالإضافة إلى اساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
  • المتهمة خلال الاستجوابات تعمدت الحيلولة دون الاعتراف بأنها استغلّت أولادها أو تاجرت بهم، لكنّها تبيّن لاحقًا أنّها نفّذت هذه الفعلة لجذب المتابعين وجني الأرباح، ولكنها كانت تجهل أنّ هذا الفعل مخالف للقانون.

مطالب بإسقاط الحضانة

أعلنت نهى الجندي بتأكيدها بأنها ستُطالب بسحب حضانة الأطفال من هذه المتهمة، لأنها انفصلت عن والدهم وثبت أنها لم تكن مسؤولة عنهم بشكل آمن، بل عرضت حياتهم للخطر وأذلت سمعتهم.

وتساءل العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن السبب الذي يدفع سيدة إلى الاستغلال الجنسي لأبنائها من أجل جني المال عن طريق المشاهدات دون أدنى شعور بالذنب.

وتعليقا على ذلك، قال الدكتور هاشم بحري، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، إنّ حب المال قد يكون أحد الدوافع التي تجعل الأم تتخلى عن وازع الأمومة وتطعن في شرف أبنائها، لا سيما إذا كانت مهتزة نفسيا.

وأوضح في تصريح خاص لموقع الطريق، أنّ المرض النفسي قد لا يكون ظاهرا على الشخص لكنه يُرجم في تصرفاته غير الآدمية، مثلما فعلت اليوتيوبر أم زياد مع أبنائها، مشيرا إلى أنّ التمادي في الأخطاء عادة ما يجعل الشخص يشعر بأنه لم يفعل شيئا محظورا ولا يؤنبه ضميره.

واختتم بالإشارة إلى أنّ الهوس بالربح السريع وغياب العادات والتقاليد، ربما يدفع الشخص إلى ارتكاب جرائم أكثر فظاعة في سبيل جني أكبر قدر من المال.

وليست أم زياد وحدها التي شرعت في القيام بأفعال يرفضها المجتمع من أجل المال وخاضت في شرف أبنائها على الملأ، فهناك زميلات يعملن في نفسه المهنة الافتراضية راحوا إلى أبعد من ذلك.

صاحبة قناة يوميات أنوش

في أبريل الماضي، أصدرت المحكمة قراراً نهائياً بخصوص صاحبة قناة "يوميات أنوش"، التي نالت قدراً كبيراً من الاهتمام في الفترة الأخيرة.

قضت المحكمة الاقتصادية بالحكم على صاحبة قناة "يوميات أنوش"، وهي يوتيوبر، بالسجن لمدة 3 سنوات وفرض غرامة مالية قيمتها 100 ألف جنيه، بسبب اتهامها بنشر الفساد والفجور على منصات التواصل الاجتماعي بسبب حركاتها غير المناسبة وارتداءها ملابس فاضحة.

الحبس لصاحبة قناة يوميات أنوش

تم إدانتها من قبل المحكمة بتسريب صور غير لائقة في نزاهة الأخلاق، وذلك عندما بثت على قناتها على موقع يوتيوب صور وفيديوهات تحتوي على إظهار مفاتن جسمها، وصاحبها عبارات وإشارات جنسية غير لائقة وغير حضارية، والتي قد تؤدي إلى تخدير الشعور الجماعي لدى المجتمع.

من ناحيتها، ترى الدكتورة هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع، أنّ المجتمع بات أكثر قدرة على فرز المحتوى المنشور على منصات التواصل الاجتماعي وإبداء رأيه فيه ومهاجمة صاحبه في حالة خروجه عن الآداب العامة، لكن المشكلة تكمن في الأجيال الجديدة التي قد يلتبس عليها الأمر.

وأوضحت في تصريح خاص لموقع الطريق، أنّ الأطفال الصغار والشباب في سن المراهقة قد ينساقون وراء المحتوى الجنسي على مواقع التواصل الاجتماعي، ومع مرور الوقت قد يتحولون إلى مدمنين لمشاهدة تلك الفيديوهات.

وشددت على ضرورة فرض رقابة على المحتوى المنشور بمواقع التواصل وتتبع القنوات التي يتابعها عدد كبير من المواطنين للتأكد من مدى التزامها بمعايير المجتمع.

اقرأ أيضا: الاحتفال خلال أيام.. كيف أصبحت مصر خالية من فيروس سي؟