علي جمعة: يستوحش المؤمن بعد رمضان أيام رمضان بجلالها وجمالها

قال الدكتور علي جمعة، المفتي السابق لدار الإفتاء المصرية، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ها هو رمضان قد ولى وسريعاً ما ولى، يستوحش المؤمن بعد رمضان أيام رمضان، بجلالها وجمالها، بذكرها ودعائها، بقرآنها بنهارها وأيامها ولياليها .
وأضاف الدكتور علي جمعة، عبر صفحته الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، قائلاً: " الحمد لله الذى قدر لنا هذا الشهر الكريم تجلوا فيه نفوسنا وتطمئن قلوبنا بذكر الله، ويستجيب ربنا دعائنا، وينظم حياتنا، وينور قلوبنا، فعسى الله أن يثبت هذه الأنوار، وأن يكشف لنا تلك الأسرار".
واستكمل المفتي الأسبق: "والمؤمن ينبغى عليه أن يخرج من رمضان وقد جعله أسوة حسنة فى الشهور والأيام وتعاقب الليالى والدهور، ويعلمنا ربنا الأسوة الحسنة على مستوى الفرد وعلى مستوى الجماعة فى الزمان والمكان والأشخاص والأحوال، يعلمنا ربنا الأسوة الحسنة على مستوى العالمين".
وتابع: فقد جعل ربنا نبينا صلي الله عليه وسلم أسوة حسنة للعالمين قال {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} فأصبح النبى المصطفى والحبيب المجتبى صلي الله عليه وسلم هو الإنسان الكامل الذى يضعه كل مؤمن أمامه يمتثل به ويقلده ويحاكيه ولو فى بعض جوانب الحياة، لا يستطيع المؤمن أن يكون نبياً، لكن النبي صلي الله عليه وسلم هو المثال الأعلى الأكمل الأتم للعالمين فى رحمته وفى علاقته بينه وبين نفسه، وبينه وبين الناس، وبينه وبين ربه".
وأشار الدكتور علي جمعة، إلي أن النبي صلي الله عليه وسلم لا يزال فى سيرته العطرة وفى قيامة بشأن ربه سبحانه وتعالى خير العابدين، وخير مثال يحتذى ولا يزال أسوة حسنة للمؤمنين إذا أردت أيها المؤمن ورجوت الله واليوم الآخر وذكرت الله كثيرا، وكلما ذكر المؤمن ربه كثيرا كلما احتاج إلى نبيه، فهو إنسان عين الموحدين فى الحضرة القدسية ، وهو إمام المتقين يأتمون به فى علاقتهم مع الله، من غيره لا يرى المؤمنون الطريق، ومن غيره لا يستطيع ذاكر أن يذكر ربه، ولا موحد أن ينهج النهج السليم، ولا عابد أن يعبد ربه على يقين، أرسله ربنا رحمة للعالمين.