«ليست من الصحابة».. الجندي يُدافع عن تجسيد السيدة نفيسة في الأعمال الدرامية

قال الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن السيدة نفيسة رضى الله عنها وأرضاها من آل البيت، وهى زهرة آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في مصرنا الغالية وريحانة من بيت النبوة، مؤكدا أنه لا مانع من تجسيدها في الأعمال الدرامية، لأنها ليست من الصحابة.
وأضاف الجندى، خلال تقديمه حلقة اليوم الإثنين، من برنامج "فكر صح"، المُذاع عبر فضائية "الناس": أن الأزهر الشريف له فتوى مهمة جدا بعدم جواز تجسيد الأنبياء والصحابة ، ولا مانع أوضير من تجسيد ما دونهم، متابعا: "منع تجسيد الصحابة والأنبياء، لمنع حدوث لبس بين الشخصية الحقيقية، والمؤدى الدرامي، الحل إن الناس لازم تكون فاهمة الفارق ما بين الشخصية الحقيقية والتمثيلية أوالدرامية، فالأخيرة لا يقصد منها المطابقة وإنما المحاكاة والتخيل وضرب المثل، محدش قال الفنان فلان الفلانى هو عمرو بن العاص أو أبو حنيفة".
وتابع عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية: "عندما تُمثل شخصية السيدة نفيسة رضي الله عنها وأرضاها من أولياء الله الصالحين وليست من الصحابيات، وبالتالى تجوز محاكاتهم لتقريب أخلاقهم وآدابهم للناس، المملوكة لكل الأمة، فسيدنا جبريل عليه السلام كان يتجسد فى صورة صحابي، حتى يعلم الناس أمور دينهم".
واستشهد الجندى، بالحديث النبوي الشريف، عندما كان يأتي سيدنا جبريل متجسدًا فى صورة صحابى يعلم الناس أمور دينهم: "بينما نحن جلوس عند رسول الله، ذات يومٍ إذ طلع علينا رجلٌ شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يُرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد، حتى جلس إلى النبي ﷺ، فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه، وقال: يا محمد، أخبرني عن الإسلام، فقال رسولُ الله ﷺ: الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وتُقيم الصلاة، وتُؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعتَ إليه سبيلًا، قال: صدقتَ، فعجبنا له: يسأله ويُصدقه.. قال: فأخبرني عن الإيمان، قال: أن تُؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره، قال: صدقتَ، قال: فأخبرني عن الإحسان، قال: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك، قال: فأخبرني عن الساعة، قال: ما المسئول عنها بأعلم من السائل، قال: فأخبرني عن أماراتها، قال: أن تلد الأمةُ ربَّتها، وأن ترى الحُفاة العُراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان، ثم انطلق، فلبثتُ مليًّا، ثم قال: يا عمر، أتدري من السائل؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإنه جبريل أتاكم يُعلمكم دينَكم".