خبير لـ«الطريق»: التدخل الفلسطيني في احتجاجات إسرائيل بمنتهى الخطورة

تستمر الاحتجاجات والتظاهرات في شوارع تل أبيب، وذلك اعتراضا على تجميد خطة تعديل النظام القضائي، بجانب إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي "يوآف جالانت"، وبالتالي هناك العديد من الأسئلة وتحديدًا موقف الحكومة الإسرائيلية من القضية الفلسطينية.
في هذا الصدد.. تستعرض "الطريق" توقعات ما سيحدث جراء الأحدث في تل أبيب، وموقف القضية الفلسطينية.
المشهد في تل أبيب
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، والخبير في الشئون الإسرائيلية، إن المشهد في تل أبيب مفتوح على مصراعيه، حيث إن جميع السيناريوهات واردة ومحتملة، مضيفًا أن القرار الذي أصدره رئيس الوزراء الإسرائيلي "نتنياهو" يعد تأجيل وزحزحة للمواجهة، وبالتالي ليس حلا من حلول المواجهة.
إعادة تشكيل حرس وطني
أضاف "أستاذ العلوم السياسية"، في تصريح خاص لـ"الطريق"، أن التوقعات تشير إلى أنه يكون هناك بعد 30 يومًا من الآن استمرار وتصاعد للأحداث الجارية في تل أبيب، فضًلا عن أن هذا الأمر يأتي في عدة أسباب تتمثل في أولا: "إعادة تشكيل حرس وطني ويعني هذا أن هناك مواجهة وصراع وصدام بين الأطراف".
وزراء حكومة المستوطنين
تابع "فهمي" أن الشيء الآخر وهو الأخطر والأهم يتمثل في تصميم وزراء حكومة المستوطنين على استكمال المواجهة وهذا ما يتوقع من التصريحات الأمنية التي أدلي بها رئيس الوزراء، موضحًا أن التظاهرات ليست دائمة وتبقى في الإطار الدوري، وبالتالي هذا الأمر يمثل القدرة على الحشد، ولكن الأخطر هو حشد الجمهور اليميني الذي وجه له رئيس الوزراء الشكر والدعم والتقدير لمساندته.
نسبة استقرار الأوضاع في إسرائيل
نوه "طارق" إلى أن حجم التظاهر سوف ينقسم بين مؤيد ومعارض، فنجد أن كل ما مضى من الأشهر الماضية كانت مظاهرات واحتجاجات من المعارضين، مبينًا أن الأمر بداية جديدة والعمل من بداية السطر، حيث إن الأمر أصبح بين مؤيدين ومعارضين، مما يؤدي إلى عدم استقرار الأوضاع في إسرائيل.
استغلال الجانب الفلسطيني هذا الحراك
واصل "الخبير في الشأن الإسرائيلي" أننا لا نريد استغلال الجانب الفلسطيني لهذا الحراك الداخلي بتل أبيب، وذلك من أجل عدم توحيد الصف الإسرائيلي ولم الشمل مرة أخرى، وبالتالي الأمر يمثل خطورة شديدة على القضية الفلسطينية، مشددًا على أن أي هجوم من قبل المقاومة الفلسطينية يعني توحيد الصف الإسرائيلي.