الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 05:33 صـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
عبد الباسط حمودة عن بداياته: عبد المطلب اشترالي هدوم.. وعدوية جرّأني على الغناء بيان عاجل من وزارة الصحة والسكان حول إصابة 63 مواطن بنزلة معوية بأسوان نائب محافظ الدقهلية يستقبل رئيس قطاع الإرشاد بوزارة الزراعة ومساعد وزيرة البيئة للمرور علي نقاط تجميع قش الأرز استمرار تنفيذ الحملات التموينية بنطاق محافظة الدقهلية لرفع المعاناة عن المواطنين محافظ البحيرة تشهد احتفالية بدار أوبرا دمنهور وتكرم عدد من المحافظين السابقين ورموز المحافظة والمتفوقين رانيا فريد شوقي تتذكر والدها الراحل برسالة مؤثرة.. ماذا قالت؟ المنيا تودع شخص وإصابة اخر في حادث تصادم بدرنة في ليبيا محافظ الدقهلية يعلن بدء التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى لـ”الطفطف” بمدينة بلقاس بمشاركة المخرجة نيفين شلبي.. التفاصيل الكاملة لمهرجان ظفار السينمائي الدولي في دورته الأولي بسلطنة عمان أسعار النفط تصعد 2% بعد خفض أسعار الفائدة الأميركية ارتفاع أسعار الذهب مساء تعاملات الخميس البترول تناقش خطط ”آى بي آر” للطاقة لتطوير حقول البترول والغاز المتقادمة

محمد سيد طنطاوي «إمام المعتدلين» ..شخصية أثارت جدلاً واسعًا بين علماء المسلمين

الشيخ الراحل محمد سيد طنطاوي
الشيخ الراحل محمد سيد طنطاوي

حُفظ في أذهان و قلوب المصريين والأزهريين، بعمامته البيضاء وجلبابه الأزهري ولحيته الصغيرة التي أضفت له مزيدًا من الهيبة والوقار، وبوجهه البشوش، الذي اختلف واتفق معه وعليه الكثيرون، من المسلمين حول العالم، إنه الشيخ محمد سيد طنطاوي.


مسيرة إمام المعتدلين

بدأت رحلة شيخنا الفضيل محمد سيد طنطاوي، حافظًا لكتاب الله، متدرجًا في تعليمه بمعهد الإسكندرية الدينى في عام 1944، سوهاج الصعيد، ‏ليلتحق بكلية أصول الدين بعد ذلك وتخرج منها سنة 1958،ثم عُين إمامًا بوزارة الأوقاف، وظل يتدرج حتى اصبح عميدًا لكلية أصول الدين بأسيوط عام 1976.

مفتيًا للجمهوية ثم شيخًا للأزهر

وفي ثمانينيات الحقبة، منّ الله على طنطاوي، توليه منصب المفتي، في 28 أكتوبر 1986، ظل فيها قرابة العشر سنوات، حتى فاجأه قدر الله بمهمة أصعب، فبعد وفاة الراحل جاد الحق علي شيخ الأزهر، كان على موعد مع خلافة مشيخة الأزهر وظل بها حتى وافته المنية خلال عودته من مطار الملك خالد الدولي بالسعودية، ليوارى جثمانه الثرى في "البقيع".

مطالبات بعزلة من منصبه

أثار الشيخ محمد طنطاوي كثيرًا من الجدل في فترة توليه مشيخة الأزهر الأخيرة واختلفت الآراء بين مؤيد ومعارض قبل وفاته، لما وصفوه بمواقفه المناقضة للإسلام، وتخليه عن دعم القضية الفلسطينية، ونبت ذلك حين غضب الرأي العام، لمصافحته الرئيس الإسرائيلي الأسبق «شيمون بيريز»، في نيويورك نوفمبر 2008، أثناء فعاليات مؤتمر "حوار الأديان"، فثار ضده الكثيرين حتى وصل الأمر لمطالبة، نواب مجلس الشعب في ذلك الوقت بعزله من منصبه، بعد موقفه من حظر ارتداء الحجاب في فرنسا.

غضب الصحفيين

و أصدر طنطاوي فتوى غريبة في 8 أكتوبر 2007، تدعو إلي "جلد صحفيين"، الذين نشروا أخبار تقول أن الرئيس حسني مبارك مريض وقد أثارت هذه الفتوى غضب شديد في أوساط الإعلاميين والصحفيين المصريين.


عالمًا ومفكرًا

وأخيرًا لا يمكن إنكار أنه كان مفكرًا وعالمًا جليلًا، ولا يختلف على علمه أحد ، فقد كان له إسهامات عدة في الشؤون الإسلامية مثل "بنو إسرائيل في القرآن الكريم"، "التفسير الوسيط للقرآن الكريم"، و"معاملات البنوك أحكامها الشرعية "، وغيرها من الإنجازات فقد عاش حياته في خدمة الأزهر الشريف، حتى انتقل إلى جوار ربه في 10 مارس 2010 عن عمر يناهز 81 عامًا، ودفن بالأرضِ المقدسة بالبقيع، بجانب سيد الأطهار رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.