الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 02:40 مـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بردية حضور وانصراف من عصر المصريين القدماء تثير ضجة على السوشيال ميديا

بردية فروعونية -فيسبوك
بردية فروعونية -فيسبوك

«الجينات المصرية لن تتغير ابدا» هكذا عبر رواد التواصل الاجتماعي عن رائيهم بعد تداول صورة لبردية توثق جدول الحضور والانصراف في عصر المصريين القدماء وكانت أسباب الغياب غريبة للغاية وقد تكون تافهة، للحد الذي وصلت إلى: «بعصر عنب، اعتلال زوجتي، قرصني عقرب».

ترجع هذه البردية إلى 3200 سنة وتوثق بالخط الهيراطيقي لذلك تواصلت جريدة "الطريق" إلى كبير الأثريين لمعرفة حقيقية البردية المتداولة.

بعصر عنب

قال مجدي شاكر كبير الآثاريين لوزارة السياحة والآثار، إن هناك بالفعل دفتر إنصراف و حضور في عصر المصريين القدماء بالفعل وكانت بعض أسباب الغياب غريبة للغاية ومنها «بعصر العنب أواعتلال مزاج الزوجة» وهو الغياب بحسب مزاج زوجته.

تأمين صحي للعاملين

و أضاف «شاكر» في تصريحات خاصة لـ «الطريق» أن هناك مدينة عمال بالقرب من الهرم وكانت تنقسم إلى اثنان قسم للعمالة الفنية المتخصصة، وقسم للعمالة الموسمية، مشيرا إلى أنه كان هناك أيضا تأمين صحي للموظفين وشوارع مخصصة للمخازن.

وتابع «شاكر» أن المصريين القدماء كانوا منظمين في دفاتر الحضور والإنصراف، موضحا أن أسباب الغياب كانت غريبة لأنهم يتصفوا بالصدق.

نظام عمل الفراعنة

وأوضح «شاكر» أن تم اكتشاف نظام عمل الفراعنة من منطقة دير المدينة والتي كان بها بير عميق للمياه وعندما جف أصبحوا يلقوا في مخلفات القرية، موضحا أن البير كان به 13 ألف وثيقة تضم فيها حكاوي القرية، واستطاعوا من خلال الترجمات معرفة الكثير عنهم.

عقوبات الغياب

وأشار «شاكر» أن هناك عقوبات للغياب من العمل أيضا وكانت أشهر عقوبة للسيدة تدعى «ستى» ولم تستطع قضاء حكمها لدرجة الهروب من المنطقة، موضحا أن السيدة حاولت تقديم اعتذارات لأكثره من مرة حتى رجعت مرة أخرى.

ولفت «شاكر» أن الغياب من العمل في مصر القديمة يصل إلى حد الجلد والسجن، موضحا أن الفراعنة كانوا في مجتمع يسمى بـ"العدالة" فكانت من صفتهم هو الصدق وعدم الكذب لذلك كان الحضور والغياب كان غريبا.

وأكد، أن أول دفتر حضور وإنصراف فى العالم كانت في مصر وتعرض بالمتحف البريطانى وهو مصنوع من الحجر الجيري ويرجع تاريخ الدفتر لعصر الاسرة التاسعة عشر حوالى 1213 قبل الميلاد، موضحا أنها كان عصر الملك رمسيس الثاني.

ونوه إلى أن الدفتر سجل غياب وحضور العاملين بدير المدينة، وكان من بين المتغيبين العامل انحور خاوى.

ويذكر أنه غاب في الشهر الرابع من فصل الربيع اليوم السابع عشر، موضحا أن سبب الغياب معاونة زوجتة بسبب الدورة ومساعدتها في الأعمال المنزلية.