”فضائح” جورج أبيض التي أوصلته إلى المحكمة

يعد الفنان جورج أبيض واحدا من كبار النجوم، الذين حملوا راية النهضة بالفنون المسرحية فى العشرينيات والثلاثنيات من القرن الماضي، وقد عرف عنه أنه مدرسة فنية، وأستاذ في التقمص، وتخرج على يده عدد كبير من النجوم.
ومن أطرف المواقف التى تعرض لها جورج أبيض، ما كشف عنه فى تصريحات سابقة لمجلة الكواكب فى العام 1936، حيث قال إن سينما رويال استقبلت فى هذا العام فيلم أمريكي جديد بعنوان Scandals of george white، وقررت السينما وقتها أن تطلق حملة دعاية كبيرة للفيلم، فيما ترجمت اسم الفيلم ترجمة حرفية وأسمته "فضائح جورج أبيض" وبدأت تنشر اللافتات والإعلانات الكبيرة في كل الشوارع والميادين.
وفى أحد الأيام كان جورج أبيض يتجول فى الشارع، وفجأة وجد اسمه على الإعلانات، التى تصدرتها كلمة فضائح بخط كبير، ولأن الدعاية السينمائية لم تكن منتشرة في هذا التوقيت، أحضر جورج أبيض أحد المصورين، وجعله يلتقط صورا لتلك الإعلانات، وذهب بها إلى المحكمة، حيث أقام دعوى قضائية بحق السينما واتهمها بأنها "شهرت به وبسمعته"، وبعد مدوالات أمرت المحكمة بحذف الإعلانات من جميع الشوارع والميادين وتغيير اسم الفيلم.
وحصل جورج أبيض على دبلوم التلغراف 1897، في لبنان ثم سافر بعدها إلى مصر لينضم إلى جمعيات التمثيل العربية والفرنسية بالإسكندرية.
وبعد فترة من الإقامة في مصر، قرر أن يسافر إلى فرنسا لدراسة التمثيل على نفقة الخديوي عباس، ليعود بعد ذلك إلى مصر على رأس فرقة فرنسية باسمه عام 1910، وقدم مسرحيات باللغة الفرنسية، وأسس أول فرقة قومية للتمثيل في مصر.