الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 12:28 مـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

ماذا نعرف عن عذاب القبر؟.. روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار

القبر (العين الإخبارية)
القبر (العين الإخبارية)

عذاب القبر ونعيمه من الأمور الغيبية التي لا تعلم إلا عن طريق الوحي، والإيمان بالغيب هي أول صفة للمتقين جاءت في القرآن الكريم؛ وذلك في قوله تعالى: ﴿هدى للمتقين ۞ الذين يؤمنون بالغيب﴾.

وأكّد البخاري في صحيحه بإفراده باب: ما جاء في عذاب القبر حيث أستهل ذلك بافتتاحية قوله تعالى "إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون"، وقوله تعالى "وحاق بآل فرعون سوء العذاب. النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب.

القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار

من المقرر عقيدة أن عذاب القبر ونعيمه حق؛ فقد أخرج البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «عذاب القبر حق»، وهذا ثابت في الإسلام بأدلة متكاثرة، منها قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إنما القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار» رواه الترمذي؛ فقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «أو حفرة من حفر النار» دليل على أن عذاب القبر ثابت.

وقال أبو هريرة رضي الله عنه: "يضيق على الكافر قبره حتى تختلف فيه أضلاعه، وهو المعيشة الضنك"، وروى أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أتدرون ما المعيشة الضنك»؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «عذاب الكافر في القبر، والذي نفسي بيده إنه ليسلط عليه تسعة وتسعون تنينا، أتدرون ما التنين؟ تسعة وتسعون حية، لكل حية تسعة أرؤس ينفخن في جسمه ويلسعنه ويخدشنه إلى يوم القيامة، ويحشر في قبره إلى موقفه أعمى".

ما هو عذاب القبر؟

ولقد أخرج أحمد والحاكم والترمذي في "نوادر الأصول"، والبيهقي في كتاب "عذاب القبر"، عن حذيفة رضي الله عنه قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في جنازة، فلما انتهينا إلى القبر قعد على شفته، فجعل يرد بصره فيه، ثم قال: «يضغط المؤمن فيه ضغطة تزول منها حمائله، ويملأ على الكافر نارا»، ثم قال: «ألا أخبركم بشر عباد الله: الفظ المستكبر، ألا أخبركم بخير عباد الله: الضعيف المستضعف ذو الطمرين لو أقسم على الله لأبر الله قسمه». والحمائل هنا: عروق الأنثيين.

ويتضح مما سبق أن عذاب القبر ثابت بالقرآن والسنة والإجماع، ولا يجوز لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن ينكر عذاب القبر ونعيمه.

اقرأ أيضًا: اقتربت الساعة.. جفاف نهري دجلة والفرات ينذر بنهاية العالم