«أنا كدة كدة ميتة».. سيدة تصف مشهد نجاتها وأولادها من زلزال سوريا دون حماتها

«روحي أنتي.. أنا كدة كدة ميتة» بهذه الكلمات وصفت سيدة مشهد ناجتها هي وأولادها دون والدة زوجها، من الزلزال الذي دمر عشرات الولايات والمدن بسوريا وتركيا يوم الاثنين الماضي.
رصدت إحدى القنوات الفضائية في حلب قصة سيدة تدعى «فاتن أحمد» التي أبكت رواد التواصل الاجتماعي بسبب تركها حماتها في المنزل، ونجاة عائلتها قبل هلاك المبنى بدقائق.
تركت حماتها بالمنزل
وتقول «فاتن» في الفيديو إنها بصحة جيدة هي وعائلتها، وعندما اشتد الزلزال لم تستطع إنقاذ حماتها وإنزالها من المنزل قائلة: "تركنها بالبيت ونزلنا".
وأضافت في اللقاء التليفزيوني: "نحن كتير خوفنا فتركناها بالأوضة ومشينا ما كنت أقدر أشيلها أنا.. والله لو قدرت كنت شلتها على رأسي".
مصابة بشلل نصفي
وتابعت السيدة، أن حماتها مصابة بشلل نصفي وكانت تعتني بها فعندما حدث الزلزال، حاولت أخذها ولكن حماتها قالت لها "لا أتركوني وأذهبوا أنتم أنفذوا بروحكم".
وأوضحت أنها نزلت هي وعائلتها بالشارع وعندما انتهت الهزات الأرضية صاعدت للاطمئنان عليها وكانت بخير، ولكن عندما حدثت هزة أخرى أسرعوا للخروج وتركوها للمرة الثانية، قائلة: "ما قدرنا ننزلها.. قالت لنا روحوا أنتو أنفدو بروحكم.. أنا كدة كدة ميتة".
وتابعت: "زعلت عليها ولكن نقول الحمد الله رب العالمين.. الشيء مؤثر كتير ليس ما مثل ما أحكي" موضحة أنهم كانو مسرعين حتى نزلوا "حافيين": "الأولا شلناهم وهم نايمين ودرج المبنى تشقق وسار الحجر يطوب.. والمطر هيك فوقنا أنا والأولاد غرقنا".
وأشارت إلى أنها قالت لزوجها خطة لإخراجها وهو حملها من خلال كرسي لإنزلها من المنزل قائلة: "هي روح كمان مثلي مثلك وإشلون نتركها"، موضحة أن حماتها ردت عليها قائلة: "العيب فيا روحه" فردت عليها قائلة: "لا العيب ما فيكي سعرك بسعرنا".
وأكدت أنها لم تستطع أخذ شيئا من المنزل إلا حجابها وحجاب لحماتها، موضحة أن السلم كان مهدود فلم تكن تستطع الصعود مرة أخرى من الأحجار قائلة: ما عندي بيت".
اقرأ أيضا: 30 طلب مناقشة على مائدة مجلس النواب الأحد المقبل.. إليك التفاصيل
اقرأ أيضا: آخر تطورات الوضع من مخيمات الجاليات المصرية في تركيا.. خاص