الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 05:51 صـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
عبد الباسط حمودة عن بداياته: عبد المطلب اشترالي هدوم.. وعدوية جرّأني على الغناء بيان عاجل من وزارة الصحة والسكان حول إصابة 63 مواطن بنزلة معوية بأسوان نائب محافظ الدقهلية يستقبل رئيس قطاع الإرشاد بوزارة الزراعة ومساعد وزيرة البيئة للمرور علي نقاط تجميع قش الأرز استمرار تنفيذ الحملات التموينية بنطاق محافظة الدقهلية لرفع المعاناة عن المواطنين محافظ البحيرة تشهد احتفالية بدار أوبرا دمنهور وتكرم عدد من المحافظين السابقين ورموز المحافظة والمتفوقين رانيا فريد شوقي تتذكر والدها الراحل برسالة مؤثرة.. ماذا قالت؟ المنيا تودع شخص وإصابة اخر في حادث تصادم بدرنة في ليبيا محافظ الدقهلية يعلن بدء التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى لـ”الطفطف” بمدينة بلقاس بمشاركة المخرجة نيفين شلبي.. التفاصيل الكاملة لمهرجان ظفار السينمائي الدولي في دورته الأولي بسلطنة عمان أسعار النفط تصعد 2% بعد خفض أسعار الفائدة الأميركية ارتفاع أسعار الذهب مساء تعاملات الخميس البترول تناقش خطط ”آى بي آر” للطاقة لتطوير حقول البترول والغاز المتقادمة

دكتور أحمد خضيري يكتب: ”فعل أفضح.. فى طريق أعم”

أصحاب واقعة الفعل الفاضح
أصحاب واقعة الفعل الفاضح

نعم هو فعل فاضح، هو سلوك خارج، هى جريمة مؤثمة، وجريمة معاقب عليها جنحت بفاعليها الشاب والفتاة عن استواء الخلق واستقامة الفعل، لتعصف بهما شهوتهما وقد ألهبتها الرغبة الجامحة وأججتها وساوس الشيطان، فيأتيان من الفعل علنا ما يستحى منه سرا، إلا أن قليلا من الحياء الحاضر فى وجدانهما وكثير من الخوف المهدد للذتهما لم يمنعهما من ذلك الفعل تحت ستار زائف صوره لهما الشيطان فجعلهما ينخدعان بأن الانزواء اختفاء، ومنحنى الطريق احتماء، فافترشا جانبا من الطريق مستسلمين لنداء المتعة فى وضح النهار بلا حوائل أو أستار، وقد غرتهم أمانيهم وظنوا أن تيقظهم وانتباههم وسرعة ردة فعلهم ستكون لهم سترا من السيارات العابرة من حين لآخر وأنهم إذن بمأمن عن أعين العالم، ولا يعلمون أن عينا واحدة ترقبهم فى ترصد لهم، وقد سبق إصرارها فى أن تجعل كل العالم يراهم.

مجرد نزوة شابة حدثت على غرة من أسر واثقة، أو مقصرة أو غائبة، تنطوى على فعل لا أبرئه أبدا من النبذ أو التأثيم أو التجريم، وإنما كان من الممكن أن يتوقف بصحوة ضمير أو وقفة صادقة مع النفس من أحد الشابين أو كليهما فيتوارى الفعل ويتلاشى أثره من صحيفة الشابين بالتوبة ومن ذاكرتهما بالنسيان.

إلا أن نفس معتلة مريضة، لا تريد إصلاحا وإنما تريد هتكا وتقبيحا وتشويها وافتضاحا، ترصدت الفاعلين المنشغلين بإنهاء المهمة المثيرة الممتعة، وأوقعت بهم موثقة فعلهم، فساقها اعتلالها لا إلى نصح أو حتى زجر وإنما إلى فعل أكثر فضحا فى طريق من العمومية أن يراه الملايين من البشر وذلك بنشر الواقعة على منصات التواصل الاجتماعى.

تلك الفعلة الأقبح قصدا، والأبشع أثرا، والأخطر نتيجة، فقصدها القبيح هو الفضح وهتك الستر، وأثرها البشع هو الاغتيال المعنوى لشابين وعائلتين، ونتيجتها الخطرة هى تلك الوصمة التى ربما لا يمكن للنسيان أن يمحها من ذاكرة المجتمع.