الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 12:37 مـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

شواطئ الموت تواصل حصد الأرواح.. و”النخيل” يتحول إلى مثلث برمودا

غرق الشواطئ
غرق الشواطئ

اختلفت المسميات واختلفت الأماكن لكن يبقى المصير واحد، شواطئ الموت تواصل حصد أرواح شباب لم يلتزموا بقرار الإغلاق، وتسللوا فجرا أو سرا إلى الشواطئ والمصايف؛ فكانت عاقبتهم أن ابتلع البحر جثامينهم، ففي غضون أسبوعين فقط ابتلعت مياه البحر ما يزيد عن 21 شخصا؛ ثم لفظت جثث بعضهم سريعا بينما بخلت على آخرين، فمنهم من مكثت جثته في البحر أكثر من 13 يوما، ومنهم من لم يخرج جثمانه، وهذه جثة مجهولة الملامح، وهذه أخر بدون رأس لم يستدل على صاحبها !، ورغم كل هذا لم يتراجع المصطافون عن الذهاب للشواطئ.
وكان شاطئ النخيل أو "مثلث برمودا مصر" هو صاحب النصيب الأكبر في حوادث الغرق، حيث شهد غرق أكثر من 16 شخصا، آخرهم حادثة غرق 4 أشخاص من بينهم 3 أخوة، وقبلها حادثة غرق 11 شخصا بينهم 3 أخوة أيضا، كذلك كان لمصيف بلطيم في كقر الشيخ نصيب من حوادث الغرق بابتلاع 3 شباب، فيما شهدت رأس البر في محافظة دمياط غرق 3 آشخاص أيضا.
بدوره، تقدم أحمد الشريف، عضو مجلس النواب ، بطلب إحاطة حول تكرار حوادث الغرق في شاطئ النخيل، مشيرا إلى أن حوادث غرق شاطئ النخيل لا تتوقف، وأن الشاطئ شهد في أعوام سابقة غرق 16 شخصا في يوم واحد، ثم شهد غرق 11 شخصا في يوم آخر، أي أن الشاطيء يشهد حوادث غرق جاعية، أو يشهد تكرار أكثر من حادثة غرق في يوم واحد.
وأوضح الشريف أن لجنة الإدارة المحلية اجتمعت لمناقشة طلب الإحاطة المقدم من قبله، وبحضور رئيس اللجنة ووكيلها، علاوة على حضور محافظ الإسكندرية وممثلين عن وزارات الري والبيئة والتنمية المحلية وغيرهم من الشخصيات المعنية.
وقال عضو مجلس النواب، إن أزمة شاطئ النخيل وتكرار حوادث الغرق تتمثل في 3 مشكلات أساسية، أولها المشكلة الإدارية المتمثلة في غياب مجلس إدارة رسمي والاكتفاء بمجلس تسيير أعمال، مؤكدا عن هذا الأزمة نتج عنها مشكلات عدة متعلقة بالخدمات والحراسة والنظافة وغيرها من المشكلات، مطالبا بتحويل تبعية قرية النخيل من التعاونيات إلى وزارة التنمية لتجاوز هذه الأزمة.
وأضاف الشريف أن المشكلة الثانية متعلقة بالجانب الفني، مؤكدا وجود خلل في عملية التكريك للشاطئ، كذلك وجود مصرف يصب في البحر؛ الأمر الذي أدى إلى وجود دوامات قاتلة وإلى عملية نحر في الشاطئ، فيما أوضح أن المشكلة الثالثة متعلقة بالتعديات على الأراضي وكذلك عدم الاستجابة لقرارات الإغلاق وعدم النزول إلى الشاطئ.
فيما أرجع اللواء جمال رشاد، رئيس وحدة المصايف بالإسكندرية، تكرار حوادث الغرق إلى عدم التزام المواطنين يتعليمات حرس الشواطئ وبقرار اغلاق الشواطئا.
ولفت رشاد إلى صعوية مراقبة عملية منع المصطافين من نزول الشواطئ، خاصة وأن اسكندرية تمتلك نحو 65 كبلو متر من الشواطئ، وهي مساحة طويلة وممتدة تصعب من عملية المراقبة على قرار الاغلاق، طالبا المواطنين بتفهم الوضع وبمزيد من الوعي، لا سيما أن قرار إغلاق الشواطيء يتبعه بالضرورة إغلاق الخدمات المتعلقة بالمصطافين ومنها خدمة الانقاذ، ومن ثم فإن خطورة الشاطئ تزداد نظرا لأنه أصبح شاطئ بلا خدمة، على حد قوله.
وأشار إلى أنه رغم تكرار حوادث الغرق، ورغم تكرار التحذيرات والمطالبات بعدم ارتياد الشواطئ، إلا أن هناك أسر مصرية كاملة لا تزال تذهب إلى الشاطئ وتخاطر بحياتها وحياة أولادها دون وعي، بل إن البعض ينزل متسللا في فترة الفجر حتى يضمن أنه لن يمنعه أحد .


إقرأ أيضا: ناشط حقوقي عن ديزني ونتفلكس: بوقا للصهيونية والاحتلال والتطبيع مع العدو