برلماني يكشف لـ«الطريق» حقيقة فيديو طالبة تستغيث من والدها

ظهر فيديو لطالبة تدعى «أميرة ياسر» بكلية لغات وترجمة عبر موقع «فيس بوك» تستغيث برواد السوشيال ميديا لإيصال صوتها للمسئولين بسبب تخلي والدها عن دفع مصاريفها الجامعية والشخصية في السنة الأخيرة، مرفقة رقم الهاتف الخاص بفودافون كاش مع صور درجات الامتياز التي حصلت عليها خلال الثلاث سنوات الماضية.
كما أوضحت الطالبة أنها لجأت لعمل الفيديو بعد فقدان الأمل في التصرف ولجؤها لعدة أشخاص وعقب طلبها للمساعدة بكت قائلة: "بابا شال أيده من كل حاجة واتعملي وقف في القيد كذا مرة وفاضلي 54 ألف جنيه، وأنا في آخر سنة، مش عاوزة حاجة من حد لنفسي أنا قادرة أكفي مصاريفي الشخصية ولكن مصاريف الجامعة مش هقدر أدفعها خاصة".
تواصلت جريدة «الطريق» مع والد الفتاة "ياسر" والنائب هشام الجاهل، عضو مجلس النواب، الذي اهتم باستغاثة الفتاة "أميرة" الأخت الكبرى لمعرفة الحقيقة كاملة وراء تخليه عن ابنته وعدم دفع المصاريف الجامعية والشخصية.
إجرات حل أزمة أميرة وشقيقتها
وفي هذا السياق، قال النائب هشام الجاهل، عضو مجلس النواب، إنه توصل إلى والد الطالبة منذ 5 أيام قبل نشرها للفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتبين من حديث والدها أنه يوفر احتياجات أولاده الجامعية والشخصية كما أكد له أنه سيرسل تحويلات المصاريف التي كان يرسلها إليهم والتي تصل إلى مليون ونصف جنيه.
وأضاف، الجاهل، في تصريحات خاصة لـ «الطريق»، أن والدها لم يتأخر عنها في المصاريف إلا هذا العام لأنه يعاني من مشكلات مادية، مشيرا إلى أنه تواصل مع الجامعة لإرسال أختها الصغيرة والتي تدعى «ريهام» لحل الأزمة التي وقعا فيها.
مشكلات مادية
وتابع، الجاهل، أن والدها حاليا في تركيا ولديه عقد عمل في النرويج ولكن هناك عجز ووقف في السفر ويسعى لحل المشكلة المادية، كما أوضح النائب أنه يتواصل مع كل الجهات لحل أزمة أولاده سواء في تأجيل موعد الدفع، أو الدفع.
ومن جانبه، قال والد الطالبة ياسر، إن الفيديو الذي ظهرت فيه «أميرة» الابنة الكبرى جاء نتيجة ضغط شديد تعرضت له بسبب تحذيرات الجامعة والخوف على مستقبلها بحكم تميزها، بالرغم من عدم تأخره في الدفع خلال السنوات السابقة، لم يفهم أبنائه بأنه يعاني من مشكلات مادية كانت هي سبب التأخير.
الأب في حرب لمعالجة أزمة أبنائه
وأوضح، والد «أميرة»، في تصريحات خاصة لـ «الطريق»، أنه يعمل بدولة تركيا ولديه تقصير مالي ويتجه إلى النرويج لحل الأزمة التي يعاني منها، مشيرا إلى أن علاقته مع أبنائه جيدة وكان مقيم معهم في سلطانة عمان 8 سنوات ولكن بسبب جائحة كورونا والأوضاع الاقتصادية تركهم في مصر تاركا مصاريف في خزانة الجامعة تكفي لمدة ثلاث سنوات.
واختتم، ياسر والد الطالبة، أنه لا يسطيع دفع المبلغ كاملا بسبب المشكلة التي يعاني منها بشركته في تركيا، محاولا معالجة الأمور وتوفير المبلغ لهم بأقصى سرعة، موضحا أن المبلغ الحقيقي 20 ألف جنيه، وكلما تأخر كلما أرسلت الجامعة تحذيرات بالغرامات.
اقرأ أيضا: لم أجازها المجمع؟ كلمة «استعبط» تدخل اللغة العربية رسميا