لماذا هدد الملك فاروق باغتيال أنور وجدي؟

في مقال سابق له بمجلة الكواكب تحدث أنور وجدي عن كواليس العلاقة الشائكة بينه وبين الملك فاروق، مشيرا إلى أنه فى أحد الأيام منحه صديق تذكرة لحضور حفل كبير فى الأوبيرج، وكانت المشكلة أن أنور لا يملك المال الكافى لحضور مناسبة كتلك، فعمل على استئجار بدلة، وحين ذهب إلى هناك فكر فى أن يبيع التذكرة ويعود من حيث جاء.
بقى أنور على الباب يفكر لفترة وأخيرا دخل إلى المسرح الكبير الذى كان يستضيف الحفل، ووجد الملك فاروق بين حاشيته، ففكر فى أن يذهب إليه حتى يشكو إليه من أحواله المالية المتردية، ووصف أنور تفاصيل اللقاء خلال المقال الذي كتبه وقال: "تقدمت مرتبكا نحو الملك وقلت بصوت عال وسريع مولاى، وخرج صوتى كالقذيفة من شدة الارتباك، وضحك من حوله، وهنا أشار الملك بإصبعه، فوجدتنى مرفوعا على أعناق رجاله الأشداء، الذين ألقونى خارج الأوبيرج بقوة، فاصطدمت عظامى بالأسفلت وأصبت بسحجات وأصيبت البدلة التى استأجرتها عدة إصابات، ثم نظرت بحسرة إلى هذه الأضواء ومشيت".
من هذا اليوم بدأت العلاقة تتوتر بين أنور والملك، خصوصا بعد أن زادت شهرة الأول فى السينما، وبدأت الشائعات تجمع بينه وبين ليلى مراد، التى كانت قد تقربت من الملك فى تلك الفترة، وقد ذكرت الصحف وقتها، أن الملك فى أحد اللقاءات سأل ليلى عن أنور وجدي، وكانت هى فى تلك الأثناء قد ارتبطت بقصة حب معه تحدثت عنها الصحف، فقال الملك : "أنا سمعت أن الشاب اللى اسمه أنور وجدي بيضايقك"، فردت ليلى وقالت : "أبدا يا مولاي ده زميل عزيز"، ليقول الملك : "عموما لو ضايقك فى أى حاجة قوليلى وأنا أبعت اللى يغتاله فورا".
وقد تحدثت الصحف عن موقف آخر بينهما، حين أرسل الملك سيارة لتقل ليلى مراد من الاستوديو، حيث أغلق أنور وجدي وقتها أبواب الاستوديو وقرر أن يطيل زمن التصوير حتى وقت متأخر من الليل، لحين مغادرة السيارة.