الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 05:51 مـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

السيكولوجية و الاحتياجات النفسية للطفل

يهتم علم النفس بالفئات العمرية، ونمو القدرات الإدراكية والعاطفية والفكرية والسلوكية وأدائها أثناء الطفولة، فمن هم الأطفال؟.

كما يشير مصطلح الطفولة إلى الفترة من عمر الإنسان من اكتساب اللغة في عمر السنة أو السنتين حتى بداية المراهقة في عمر 12 أو 13 عامًا.

ويركّز علم نفس الأطفال على عقل الأطفال وسلوكهم، و يهتم بالنمو العقلي والعاطفي والاجتماعي، بالإضافة إلى النمو الجسدي.

ومن الناحية التاريخية ينظر إلى الأطفال على أنهم بالغون صغار،إلى أن قدّم جان بياجية عالم نفس سويسري، الدعم لفكرة أن الأطفال يفكرون باختلاف عن البالغين من خلال الملاحظة والتفاعل المباشر.

و يستكشف علماء النفس العمليات الفيزيولوجية والبيولوجية العصبية التي تكمن وراء بعض الوظائف والسلوكيات المعرفية.

وهناك الكثير البيانات يقوم علماء نفس الطفل بجمعها من مجموعة متنوعة من المصادر منها اهمها:

  1. ملاحظة الأقارب والمعلمين.
  2. الملاحظة المباشرة لطبيب النفس.
  3. توفير جو من الحرية للأطفال؛ للتفاعل مع بيئتهم أو مع الآخرين دون أن يعرفوا أنهم مراقبون.
  4. أثبتت اختبارات الشخصية واختبارات الذكاء والطرق التجريبية فائدتها في فهم نمو الطفل.

الاحتياجات النفسية للطفل

من السهل على الآباء والأمهات تحديد الاحتياجات المادية للطفل، الملابس والطعام والنوم وغيرها، أما الاحتياجات العقلية والعاطفية والنفسية فتكون غير واضحة في كثير من الأحيان، ولأن الصحة النفسية لطفلك لا تقل أهمية عن كل ما سبق، إليكِ أساسياتها للطفل: الحب غير المشروط يجب أن يكون الحب والأمان والقبول أساس الحياة الأسرية، يحتاج طفلك أن يشعر طوال الوقت أن حبك له لا يعتمد على تصرفاته ولا على إنجازاته، أنتِ تحبينه بكل ما فيه من عيوب وهزائم وأخطاء.

الحب غير المشروط

أهم قاعدة في بناء نفسية سوية لطفلك. الثقة بالنفس واحترام الذات إذا كنتِ تريدين زرع.

الثقة بالنفس واحترام الذات في طفلكِ، فعليكِ اتباع بعض الخطوات:

شجعيه باستمرار: شجعي طفلك في كل خطوات حياته، ساعديه على معرفة واستكشاف قدراته والمحيط من حوله، اسمحي له باللعب في منطقة آمنة لكنها حرة، اتركيه يتسخ ويقفز بشرط توفير الأمان له.

حددي أهدافًا واقعية لطفلك يحتاج الأطفال دائمًا إلى أهداف واقعية تتوافق مع طموحهم وقدراتهم، يمكن لطفلك اختيار الأنشطة المناسبة لقدراته بمساعدتك حسب عمره كي لا يشعر بالإحباط.

كوني صريحة: لا تخفي أبدًا مشاعرك عن طفلك، فهو سيفهم ويعرف، من المهم أن يعرف أنه يرتكب الأخطاء، وجميعنا يرتكب الأخطاء، لا تكوني مثالية في التعامل معه.

لا تسخري منه أبدًا: السخرية والاستهزاء ولو على سبيل الفكاهة تبعث لطفلك رسائل محبطة.

ساعديه ليستمتع بما يفعل: كل ما يفعله الطفل سيؤثر فيه بالإيجاب إن شعر بالاستمتاع، وإن لم يستمتع، فحاولي إيجاد زاوية أخرى للموضوع، كي تحولي العمل الشاق إلى آخر أقل وطأة وبه بعض المتعة أيضًا.

تمضية الوقت مع الأطفال أن تمضي وقتًا مع طفلك، تلعبين وتتحدثين، فإن هذا يساعده على الإبداع واكتساب مهارة حل المشكلات وتعلم ضبط النفس، وغيرها، صحيح أن الأطفال يحتاجون إلى أصدقاء وأخوة يمارسون معهم الألعاب المختلفة، لكنهم يحتاجونك أنتِ أيضًا ووالدهم كذلك، لقضاء الوقت في اللعب فقط دون التفكير في أي شيء آخر.

فالعبي مع طفلك من أجل الاستمتاع فقط، الفوز ليس المهمة الأساسية، والمقارنات لا فائدة منها، وقت اللعب هو للاستمتاع، اتركي المنافسة في مجالات أخرى خارج نطاق اللعب، كي لا يشعر طفلك بالإحباط وهو يقضي وقتًا للاستمتاع.

اختيار المدرسة المناسبة المدرسة واحدة من أهم أساسيات صحة طفلك النفسية، إذ يجب أن تكون ممتعة، يحب الذهاب إليها، لا يكرهها ولا يكره العاملين فيها من مدرسين وأصدقاء، صحيح أنه لا توجد مدرسة مثالية، لكن لا تتخلي عن الحد الأدنى الذي يمكّن طفلك من النشأة في بيئة مناسبة له.

تقديم الدعم والتوجيه يحتاج الطفل إلى فرصة للاستكشاف وتنمية مهاراته الاستقلالية، مع عدم إغفال ضرورة تعليه الفارق بين الصواب والخطأ، وهذا سيحدث من خلال الدعم والتوجيه في البيت أولًا، السلوكيات المقبولة وغير المقبولة، القواعد الأساسية والروتين اليومي، كلها أشياء تؤثر في بناء شخصية طفلك ونفسيته. سيكولوجية الطفل موضوع كبير للغاية ولا يمكن التحدث عنه في مقالٍ واحد، كل ما عليكِ معرفته الآن أن كل كبيرة وصغيرة تخص الاحتياجات النفسية للطفل مهمة وتؤثر فيه عندما يكبر فلا تهمليها، ولا تترددي في طلب المساعدة من الطبيب النفسي إن وجدتِ مشكلة لا تستيعين التعامل معها بمفردك.