الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 12:01 مـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
عرض الشيخ صلاح التيجاني وخديجة خالد صاحبة البوست المنشور على النيابة اليوم تاريخ العلاقات المصرية السعودية والروابط القوية من التعاون السياسي والاقتصادي وزير النقل يصدر تعليمات برفع درجة الاستعداد القصوى بجميع خطوط السكك الحديدية الصناعة: غداً السبت لقاء «الوزير» مع المستثمرين الصناعيين بمحافظة سوهاج أسعار صرف العملات مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة نصائح مهمة من شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالدقهلية ضمن مبادرة ”بداية” ارتفاع أسعار الذهب اليوم الجمعة في مصر وكيل ”التعليم” بالدقهلية يشكر القيادة السياسية على دعم منظومة التعليم الأرصاد تعلن موعد انتهاء الموجة الحارة عبد الباسط حمودة عن بداياته: عبد المطلب اشترالي هدوم.. وعدوية جرّأني على الغناء بيان عاجل من وزارة الصحة والسكان حول إصابة 63 مواطن بنزلة معوية بأسوان نائب محافظ الدقهلية يستقبل رئيس قطاع الإرشاد بوزارة الزراعة ومساعد وزيرة البيئة للمرور علي نقاط تجميع قش الأرز

«بينها وبين الموت خطوة».. حكاية «يارا» مع سرطان الأمعاء وقسوة قلب مسؤولي 57357

الطفلة يارا مريضة سرطان الأمعاء
الطفلة يارا مريضة سرطان الأمعاء

تصرخ «يارا» ذات الأربع سنوات من الألم فيفزع الأهالي في محافظة الإسماعيلية ويسيرون هرعًا في جوف الليل لاكتشاف مصدر الصوت الذي تقشعر له أبدانهم، فيجدوه آتٍ من مسكن حسن سالم محمد والد الطفلة المسكينة الذي يعمل سائق «توك توك»، وبعد مشاهدة منظر الصغيرة وهي تتلَوَّى ألمًا من الوجع، نصحوا الرجل بالتوجه إلى طبيب شهير متخصص في أمراض الباطنة.

سرطان الأمعاء

اصطحب حسن طفلته «يارا» وذهب بها إلى عيادة الطبيب، وبعد الكشف عليها وإجراء الفحوصات الطبيبة تبيّن إصابة الطفلة بسرطان الأمعاء، كانت الصدمة بمثابة إعصار ضرب الرجل، فاحتضن صغيرته وانهمرت الدموع من عيناه، وراح يسأل الطبيب بصوتٍ مبحوح: «طب وإيه العمل يا دكتور؟» فأجابه: «لازم تروح بيها مستشفى 57357 فورًا لأن حالتها لا تنتظر أكتر من كدا، عشان السرطان مينتقلش إلى مكان تاني».

قوائم انتظار لا تنتهِ!

كتب الطبيب جوابًا لتحويل الطفلة «يارا» إلى مستشفى علاج السرطان الشهير، فأخذ حسن طفلته وذهب بها إلى 57357 لعلاج سرطان الأطفال بالمجان، وهناك أشهر لهم الجواب وشرح مأساة صغيرته، لكن الإجابة كانت مخيبة للآمال، فالمسؤول عن الاستقبال اعتذر عن عدم استقبال الطفلة في الوقت الحالي، معللًا ذلك بأنّه يجب دخول الطفلة قوائم الانتظار التي ليس لها وقت محدد ولا أحد يعلم متى يمكن أن ينظر أحدهم بعين الرحمة لدموع هذه الصغيرة.

سرطان الأمعاء حوّل حياة «يارا» إلى جحيم، فهي تتألم آناء الليل وأطراف النهار، ولا تقوى على تحمل آلام البطن والقيء الذي يلازم كل نقطة ماء أو قطعة خبز تنزل في معدتها.

اقرأ أيضًا: 10 خطوات تقودك للتميز في الكلية بعد انتهاء الثانوية

ظروف معيشية متواضعة

لكن لا يملك والدها من أمرها شيء فهو يعمل سائق «توك توك»، يجمع بضع جنيهات بعد يوم عمل شاق، ليشتري بهم القليل من الفول والخبز وبعض الخضروات، كانت الأسرة البسيطة تعيش كل يوم على ما يجنيه الأب من عمله المتواضع، ولم يكن في الحسبان تعرضهم لتلك المأساة.

لا تكف «يارا» الآن عن البكاء بسبب الألم الذي لا يوصف، ولم يبق للأسرة إلى التمسك بالأمل وأن يستجيب الرئيس عبد الفتاح السيسي لإنقاذ الطفلة البرئية ذات الأربع سنوات.

اقرأ أيضًا: خبير نفسي يحذر من الصمت تجاه التصرفات السلبية: «يصيب بالاضطراب الانفجاري»