الطريق
الثلاثاء 22 أبريل 2025 08:39 صـ 24 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
بالورش الحرفية والعروض الفنية.. ملتقى سيناء الأول لفنون البادية يواصل فعالياته بالعريش فيديو| مصر وفلسطين.. دعم دبلوماسي وإنساني| عرض تفصيلي مع عمرو خليل ضبط مصنع تلاعب في أوزان أنابيب الغاز بالغربية..صور الأولمبية الدولية تشيد بالتعاون المثمر مع وزارة الشباب والرياضة وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يلتقي سفير جمهورية التشيك بالقاهرة لبحث فرص التعاون الاقتصادي والاستثماري المشترك مصر وقطر تُطلقان عامًا ثقافيًا مشتركًا في 2027 لتعزيز الحوار الثقافي العربي فيديو| عضو البتريوت: الرأي العام في أوكرانيا ضد وقف الحرب بالشروط الأمريكية في شم النسيم.. الورد بيتصنع بإيدين ستاتنا الحلوين صحة كفرالشيخ: مرور مكثف من فرق المراجعة الداخلية والحوكمة بالمديرية على العديد من المنشآت الصحية التابع للمديرية في إطار احتفالات محافظة الإسكندرية بعيد شم النسيم وتنفيذاً لاستراتيجيتها لتطوير الميادين والاهتمام بالنسق الحضاري والجمالي للمحافظة زيلينسكي: وفد أوكرانيا يصل لندن الأربعاء لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار بتوجيهات محافظ الوادي الجديد تسليم 410 مشروعًا متناهي الصغر لتمكين الأسر اقتصاديًا

قصة الصورة التى أصر نجيب الريحاني على دفنها معه في قبره

نجيب الريحاني
نجيب الريحاني

فى المحطة الأخيرة من مشواره الفني، وبالتحديد فى عام 1949، شارك الراحل نجيب الريحانى فى واحد من أهم التجارب التى شهدتها السينما المصرية فى تلك الفترة، لدرجة أن أنور وجدي أطلق عليه "فيلم المرحلة"، وهو فيلم "غزل البنات"، الذى كان آخر تجارب الريحاني على الشاشة حتى أنه رحل قبل أن يشاهد عرضه.

وقد روت الفنانة الكبيرة ليلى مراد كواليس الفيلم وقالت إنها فى أحد الأيام وبينما كانت تدخل عمارة الإيموبيليا التى تقيم بها قابلت الريحانى الذى طلب منها أن يقدم معها فيلم جديد، ففرحت ليلى وقالت إنه شرف كبير أن تقف إلى جوار عملاق كبير بحجم الريحاني.

صعدت ليلى مراد إلى شقتها وأخبرت زوجها أنور وجدي بما قاله نجيب الريحاني، فاستقبل الخبر بسعادة غامرة وأكد لها أن وجود الريحانى إلى جوارهما فى فيلم واحد يعنى النجاح وتحقيق كثير من الأرباح، فيما شدد أنور على أنه سيجعله فيلم المرحلة وليس فيلم العام.

سريعا بدأ أنور وجدي فى تجهيز الفيلم وتعاقد مع عدد كبير من النجوم حتى يضمن أن يكون العمل ضخما وقويا كما وعد، فتعاقد مع يوسف وهبي ومحمد عبدالوهاب، وغيرهم من كبار النجوم.

وبدأ على الفور فى تصوير مشاهد العمل، حتى اقترب التصوير على الانتهاء ليفاجئ أنور فى أحد الأيام بنجيب الريحانى يطلب منه مشاهدة نسخة العمل، وهنا أخبره أنور بإنه يتبقى تصوير عدد من المشاهد قبل بدأ عمليات المونتاج والمكساج، ليجيب الريحاني بإنه لن يصور مزيد من المشاهد ولابد وأن يشاهد نسخة العمل، فسأله أنور وجدي : هو أنت مسافر؟.. ليرد الريحانى : تقريبا كده".

أمام إصرار نجيب الريحاني استجاب أنور وجدي وقرر أن يجهز نسخة سريعا للعرض، وما أن شاهدها الريحانى حتى بكي، رافضا أن يكشف عن السبب وراء بكائه، فيما انطلق بعدها إلى مكتبه ـ بحسب تقرير نشرته مجلة الاثنين ـ إلى مكتبه وكتب رثائه بنفسه وسلمه إلى رفيق الكفاح بديع خيري، فيما أوصي بأن يتم دفن صورة شخصية كشكش بيه معه فى القبر لأنها كنت وش السعد عليه وفتحت له أبواب النجومية على مصرعها.

وكتب نجيب فى الرثاء : "مات نجيب.. مات الرجل الذي اشتكى منه طوب الأرض وطوب السماء، إذا كان للسماء طوب، مات نجيب الذي لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب .. مات الرجل الذي لا يعرف إلا الصراحة في زمن النفاق ولم يعرف إلا البحبوحة في زمن البخل والشح، مات الريحاني في 60 ألف سلامة".