الطريق
الأحد 20 أبريل 2025 09:47 مـ 22 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
بالصور.. حدائق ومتنزهات البحيرة تستعد لاستقبال المواطنين للاحتفال بأعياد الربيع رحلة ترفيهية للطالبات الوافدات لشاطئ المعمورة بالإسكندرية ضمن مبادرة ”السياحة الترفيهية” وزارة الشباب والرياضة تفتح حمام سباحة نصف أولمبى بأكتوبر رئيس الوزراء يُتابع مع وزير التربية والتعليم عددًا من ملفات العمل سكرتير الوحدة المحلية بمدينة طهطا يقود حملات نظافة مكثفة بمحيط الكنائس ”مصر للطيران” الناقل الرسمي لإحياء الذكرى الخمسين لرحيل ”أم كلثوم” بجمهورية جيبوتي وزير الإسكان يلتقي رئيس المكتب الهندسي الثامن بشركة ”CSCEC” الصينية المنفذة لمنطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الثقافة المصرية تواصل احتفالاتها العالمية بالذكرى الـ 50 لرحيل كوكب الشرق أمين عام شعبة المصدرين: القرارات الجريئة تفتح الطريق لاقتصاد أكثر تنافسية وجذبًا لرؤوس الأموال رئيس لجنة التجارة الداخلية: القرارات الجريئة هي السبيل لجذب الاستثمارات تُعرض غدًا.. تفاصيل حلقة كريم فهمي مع لميس الحديدي في ”كلمة أخيرة” رئيس جامعة دمنهور يهنئ قداسة البابا تواضروس الثاني ومحافظ البحيرة والإخوة الأقباط بعيد القيامة المجيد

رب ضارة نافعة.. «عم حكيم» فقد يديه وأصبح أشهر رساما في الإسكندرية.. صور

صحفي «الطريق» برفقة عم حكيم أشهر خطاط بالإسكندرية
صحفي «الطريق» برفقة عم حكيم أشهر خطاط بالإسكندرية
الإسكندرية

عندما تشاهده وهو يرسم علي اللوحات، واضعًا فرشته بين يديه برباط ضاغط، لن تصدق عينيك ما تراه، وهو يدون جميع أنواع الخطوط ويقوم بتشكيلها وتزيينها.

أحمد حكيم، ابن محافظة الإسكندرية، المعروف بخطاط ورسام الإسكندرية، فقد ذراعيه في حادث أليم، عندما سقط أسفل عجلات «التروماي»، عندما كان يبلغ من العمر 7 سنوات، ولكن «ربّ ضارّة نافعة»، فكان هذا الحادث دافع للرجل الستيني في حبه وشغفه إصراره لتعلم فنون الكتابة.

أينما تسير بشوارع محرم بك في لإسكندرية، تجد لافتات وعبارات من كتابة ورسم «الحكيم»، الذي يسير في الشوارع والطرقات كأنه أحد المشاهير، الرجل الذي ذاع صيته، قرر أن يتعلم فن الكتابة بمركز تأهيل مهني منذ صغر سنه، واستطاع أن يتغلب على إعاقته بطرق أخرى بديلة.

«بقيت أربط القلم في إيدي برباط أستك وأكتب بخدى، والحمد لله ربنا معيشنى عيشة تمام» بتلك العبارات، استهل أحمد حكيم، كلامه لـ«الطريق»، وهو يكشف عن أسباب شهرته فى فن الكتابة بالرغم من فقدانه يديه.

وعلى الرغم من فقدان يديه إلا أنه تمكن أن يفعل ما لا يستطيع أن يفعله الأشخاص العاديين، حتى أصبح أشهر خطاطي منطقة محرم بك بالإسكندرية.

قال حكيم، إنه تقبل حاله بصدر رحب، واستطاع تجاوز أزمته، خاصة حينما التحق بمدرسة تأهيل مهنى لذوي الاحتياجات الخاصة، رغم رفض إدارتها له لكونه عاجزًا بلا أيدى، وبساق واحدة، وهو ما جعل الشك يدب فى نفسه، متسائلاً: «يا ترى هقدر أتعلم إيه فى المدرسة، وأنا مش عارف هنجح فى إيه».

لم تستمر كثيراً حيرة «خطاط الإسكندرية»، فقد صادف أحد المدرسين، يشبهه فى الإعاقة، وأستطاع التغلب عليها بالرسم، يقول حكيم: «عرفت ساعتها أنا عايز أبقى إيه، وبدأت أتعلم من الأستاذ إزاى أمسك الفرشة، مرة بفمى، ومرة بكتفى وخدى، وربنا نبهنى إنى أضيق الكم علشان أثبت الفرشة فى كتفى، وأتقنت الرسم والخطوط، لحد ما انتهى مشواري في المدرسة».

سنوات من عديدة من الإيمان والعمل الشاق، كانت كفيلة أن تصنع اسم «أحمد الحكيم» من ذهب، حتى قابل صدفة، استطاع من خلالها أن يرسم لذاته فى لوحة حياته طريقا يحده الأمل والنجاح.

يعيش أحمد الحكيم، متنقلاً بدراجته النارية، بين أصحاب المحال الذين ما زالوا يفضلون الخط اليدوى، قائلًا: «أنا طلعت على المعاش، وعايش دلوقتى لمراتى وأولادى رباب وحكيم وهانم وخديجة، وعلى الشغف اللى جوايا وحب الرسم، ورغم إن المهنة دلوقتى اختلفت عن زمان، بسبب ظهور الطباعة، إلاّ أن فيه ناس لسة بتفضل الخط اليدوي».

واختتم حديثه: «سعيد بكفاحي، وإنى قدرت أعمل حاجة لبلدي، علشان كدة بقول لكل شاب اتحرك، متعتمدش على غيرك، ولا تخلى الظروف شماعة، عافر واسعى علشان تجيب لقمة عيش بالحلال، ونقدر نعمر مصر بالخير».