الطريق
الثلاثاء 17 سبتمبر 2024 02:51 صـ 13 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
محافظ البحيرة تشارك في مؤتمر نادي الروتاري لتنمية العضوية بالإسكندرية احتفالية مديرية أوقاف البحيرة بمناسبة المولد النبوي الشريف ”كيفية التعامل مع الإعاقة” في لقاء المجموعة السادسة لمسؤولي التمكين بهيئة قصور الثقافة غدا.. قصور الثقافة تقدم أوبريت ”بداية جديدة” على مسرح روض الفرج لقاءات ثقافية وإنشاد في احتفالات ثقافة الفيوم بالمولد النبوي الشريف العمل تعلن افتتاح فعاليات مبادرة (سلامتك تهمنا) بمصنع كيما فيلم X مراتي ينضم لقائمة أعلى 10 أفلام تحقيقا للإيرادات في تاريخ السينما المصرية انطلاق مبادرة ”باحثون من أجل مصر” بجامعة دمنهور بتنظيم أسرة طلاب من أجل مصر تعليق مرتضى منصور عقب قرار إخلاء سبيل فتوح استعدادًا لمبادرة «بداية».. محافظ الغربية يتفقد اصطفاف المعدات ويشدد على ضرورة العمل بروح الفريق بعد إخلاء سبيله.. موقف أحمد فتوح من المشاركة مع الزمالك أمام الأهلي بالسوبر الإفريقي غدًا.. المنيا تشهد أكبر ملتقيات التوظيف لتوفير 5 آلاف فرصة عمل

لا تجيد القراءة ولا الكتابة..

عجوز أمية ترسم القرآن الكريم كاملًا بخط يديها في 4 أعوام (صور)

الحاجة سعاد وهي تكتب القرآن الكريم
الحاجة سعاد وهي تكتب القرآن الكريم

تجلس على كرسيها في مكانها المفضل، وتحمل أقلامها التي اعتادت الرسم بها، ومع نظراتها الدقيقة للمصحف الشريف، تحاول الحاجة سعاد عبد القادر، نسخ ما تراه بالمصحف الشريف في مجلداتها الخاصة بها، بنفس الأسلوب والطريقة، حتى تمكنت من كتابة القرآن الكريم كاملًا بخط يديها، خلال أربعة أعوام.

الحاجة سعاد عبد القادر، 77 عامًا، من مواليد محافظة الإسكندرية، استطاعت السيدة العجوز رسم المصحف الشريف كاملًا، فعندما كانت تعاني من الاكتئاب، بعد رحيل زوجها، نصحها حفيدها الصغير بأن تستعين بالصبر من خلال قراءة القرآن وهو ما لم يدركه صغيرها بأن جدته لم تستطيع كتابة اسمها وهي تقبض معاشها في كل شهر.

تحكي السيدة السبعينية لـ«الطريق»، بداية قصتها مع تدوين آيات القرآن الكريم، قائلة: «دخل حفيدي عليا في يوم، ولاقني بعيط جامد، قرب مني وطبطب عليا وقالي يا ستي، ما تقرأئي قرآن، وأصر عليها بذلك، فردت عليها قائلة أنا مبعرفش أكتب اسمي هقرأ قرآن إزاي»، الأمر الذي أثار فضولها، «قولت أجرب افتح المصحف ومن هنا جت الفكرة»، ومنذ ذلك الوقت وبالفعل في يوم ما، صلت الفجر ثم بدأت في تدوين سورة الفاتحة، ومن يومها لم تتوقف عن تدوين المصحف، فكانت تستيقظ من الفجر وتبدأ بعد صلاة الضحى حتى العصر.

تنهي الحاجة سعاد، صلاتها متجهة إلى مكانها المعتاد بجوار النافذة وأصابع يدها تسبح وتحمد وتهلل، وتفتح كتاب الله من حيث انتهت، تمسك بالقلم، لتكتب آخر حروف في مسيرتها التي وضعتها عقدة في رقبتها منذ 5 سنوات، متخذة وضعية الكتابة لتخط في أجندتها "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ(1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ(3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ(4) صدق اللَّهُ العظيم".

تضع قلمها بجانب الأجندة وهي تحمد الله على إتمام رحلتها التي استمرت 1462 يومًا قائلة: «الحمد لله ربنا قدرني وخلصت كتابة المصحف كامل» قالتها الحاجة «سعاد عبد القادر» والفرح يملأ روحها مجددًا بعد هجرة دامت لسنوات، طوال هذه الأيام وتسابق نفسها حتى تصل إلى هذه اللحظة التي تمنت الوصول إليها مع أول آية في القرآن الكريم.

موضوعات متعلقة