الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 05:35 مـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

الشعراوي يكشف سر تسمية وفضائل ليلة القدر

ليلة القدر
ليلة القدر

يستعد المسلم لإحياء ليلة القدر منذ الفجر، والحرص على إطعام الصائم والإكثار من الدعاء وقت الإفطار ، مع ترديد الأذان احتسابا للأجر، والمغفرة في هذه الليلة المباركة التي هي خير من ألف شهر.

فكان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على تأدية هذه الليالي وإحياءها ويحث أمته عليها حتى لا يحرموا خيرها وفضلها لأن من حرم خيرها فهو محروم، وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم «من حرم خيرها فقد حرم».

سميت ليلة القدر

بحسب قول الإمام الراحل الشعراوي، إن كلمة ليلة القدر ظرف زمان وهي قسيم النهار، والعظمة في منتهاها والتعبير يكون لمن يعرف حدود العظمة ولا شك أن القائل والذي سمى ليلة القدر تكلم عن القدر وهو منتهى العظمة عنده وليس عندنا فهو قدر لا يمكن أن يصل إلى تحديد ومعرفة كونه، ولكن نأخذ منه ما يفيد الله على كل نفسا حسب استقبالها لهذا التعظيم، والقصد من العظمة في منتهاها أي منتهاها عند وكيلها وهو الله.

ونزل القرآن في ليلة القدر، فالليل هو محل سكون النفس من جهاد العناء الحياة وشرور أهل السوء في فإذا جاء الليل انقسم الناس إلى قسمين القسم الأول هو أهل الشر اراحنا الله هذا الزمن من شرورهم القسم الثاني هم المؤمنون بالله والذين من يقومون العبادة ويستغفرون الله ويطالبون رحمتها، اذا فالليل افضل شئ لنزول القرآن فيها.

ويوضح الشعراوي في أي مكان أو مدينة تكون ليلة القدر صحيحة فإنه المكان الذي نزل فيه القرآن فكأنها الليلة في مكة وكذلك جعلناكم إمناء وسطا لتكونوا شهداء على الناس.

اقرأ أيضا: «خير من ألف شهر».. الإفتاء توضح طرق اغتنام ليلة القدر

فضائل ليلة القدر

فليلة القدر هي الليلة التي نزل فيها القرآن الكريم ومباركة الأجر لمن قامها بجميع أنواع الخير والعبادات ويبارك الله عز وجل الأرض بنزول الملائكة ومضاعفة أجر الأعمال الصالحة كما يشعر فيها المؤمن بالطمأنينة والسلام حتى مطلع الفجر.

فضائل ليلة القدر كثيرة وتحسب من قام بأي عبادة أو خير محبب إلى الله سبحانه وتعالى فيغفر فيها ذنوب الداعي من قامها بإخلاص ونية صافية وتحمي من عذاب الآخرة.

كما نوه الله تعالى في سورة كاملة قال الله تعالى «إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ».

ففي هذه السورة يقول العلماء أن هذه الليلة "ليلة القدر خير من ألف شهر، أي من 83 عاما و3 أشهر، والقيام فيها يفوق سائر الطاعات.