كل ما تريد معرفته عن الأزهر الشريف في ذكرى إنشائه

يوافق اليوم الاثنين الموافق 4 أبريل 2022، ذكرى إنشاء الجامع الأزهر الشريف، الذي يعد من أهم المساجد الموجودة في مصر حاليا والذي يرجع تاريخ إنشائه لعام 970.
ويعد جامع الأزهر من أكبر صروح التعليم الديني ونشر سماحه الدين الإسلامي في مصر والدول الأخرى، كما أنه يعد من أهم الأماكن الأثرية الموجودة في مصر.
وبني جامع الأزهر في العهد الفاطمي، على يد جوهر الصقلي قائد المعز لدين الله الفاطمي، وسمي جامع الأزهر بهذا الإسم نسبه إلى السيدة فاطمة الزهراء التي ينتسب إليها الفاطميون، بعد كان يطلق علية جامع القاهرة.
جدير بالذكر أن حجر الأساس لجامع الأزهر تم وضعه في 14 رمضان عام 359 هجريا، وتم الانتهاء تماما من بناءه في شهر رمضان أيضا لعام 361 هجريا عقب فتح الصقلي لمصر وبناء القاهرة.
ويتكون جامع الأزهر من ثلاثة أوراقة أكبرها رواق القبلة، كما يحتوي علي 8 أبواب، وأكثر من 380 عموداً رخامياً، وتم إجراء تعديلات كثيرة علي المسجد خلال العصور ما بعد العصر الفاطمي، حيث كانت مساحته وقت إنشاءه نصف مساحته الحالية، وعلى مر السنين تم إضافة وبناء مجموعة من الأوراقة الأخرى، ومدارس، و محاريب، ومأذن، غيرت معالم الجامع وشكله الأصلي إلى الشكل الذي نراه عليه الآن.
ويعد جامع الأزهر قبله لجميع طالبي العلم في جميع أنحاء العالم، حيث يأتي إليه الطلاب من جميع الدول لكي يدرسوا فيه، تعاليم الدين الإسلامي، بعد أن كان منصة لنشر المذهب الشيعي في عصر الفاطميين، وبدأت البعثات التعليمية بيه عام 378 هجرياً، عندما أمر الخليفة العزيز بالله أن يتم تدريس العلوم الباطنية الإسماعيلية في الجامع للدارسين من دول أفريقيا وآسيا.
اقرأ أيضا :الجريدة الرسمية تنشر قرارا مهما للرئيس السيسي
وفي عصر صلاح الدين الأيوبي منع إقامة الصلاة في المسجد وافتتحه ليكون منبرا لطالبي العلم والدارسين في المجتمع الإسلامي، وحوله إلى جامع سني بعد أن كان شيعي.
وأنفق صلاح الدين على الطلاب والمشرفين والدارسين وقدم لهم السكن واحتياجاتهم في الحياة، لتكريسهم لدراسة الدين الإسلامي وفقاً للمذهب السني، واستمرر قطع الصلاة في المسجد لمدة تصل إلى 100 عام، لتعود بعدها إقامة أول صلاة جمعة في الجامع في عهد الظاهر بيبرس عام عام 126.
واستطاع الجامع في عهد الخلافة العثمانية الحفاظ على الهوية العربية ونشر اللغة العربية بعد سقوط الخلافة العباسية كما كان له دور في مقاومة الإحتلال الفرنسي لمصر، وجرى ترميمه من قبل الراحل الملك عبد الله عبد العزيز، بتكلفة وصلت إلى 30 مليون جنية، للحفاظ على تاريخ هذا المسجد ولما لو من أثر في نفوس جميع المسلمين حول العالم.