الطريق
الإثنين 21 أبريل 2025 09:42 مـ 23 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
الأولمبية الدولية تشيد بالتعاون المثمر مع وزارة الشباب والرياضة وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يلتقي سفير جمهورية التشيك بالقاهرة لبحث فرص التعاون الاقتصادي والاستثماري المشترك مصر وقطر تُطلقان عامًا ثقافيًا مشتركًا في 2027 لتعزيز الحوار الثقافي العربي فيديو| عضو البتريوت: الرأي العام في أوكرانيا ضد وقف الحرب بالشروط الأمريكية في شم النسيم.. الورد بيتصنع بإيدين ستاتنا الحلوين صحة كفرالشيخ: مرور مكثف من فرق المراجعة الداخلية والحوكمة بالمديرية على العديد من المنشآت الصحية التابع للمديرية في إطار احتفالات محافظة الإسكندرية بعيد شم النسيم وتنفيذاً لاستراتيجيتها لتطوير الميادين والاهتمام بالنسق الحضاري والجمالي للمحافظة زيلينسكي: وفد أوكرانيا يصل لندن الأربعاء لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار بتوجيهات محافظ الوادي الجديد تسليم 410 مشروعًا متناهي الصغر لتمكين الأسر اقتصاديًا وزير التموين والتجارة الداخلية يقرر مد فترة صرف المنحة الإضافية للمستحقين على بطاقات التموين حتى نهاية مايو 2025 وزيرة التضامن الاجتماعي توجه بدراسة حالة أسر حادث سير المنيا تخصيص 1500 شقة و328 قطعة أرض للصحفيين

محمد عبد الجليل يكتب: من أنت يا مجدي؟ وماذا قدمت لمصر؟

رئيس التحرير
رئيس التحرير

لم أقف كثيرًا أمام التصرف الهمجي من لاعب كرة قدم سابق ضد فرد أمن يُنفِّذ التعليمات بعدم دخول سيارته قبل مباراة مصر والسنغال، والاعتداء عليه بتلك الطريقة البربرية. عدم اكتراثي نابع من أن معظم لاعبي كرة القدم، خاصة المشاهير منهم، يملؤهم الغرور والتباهي وأحيانا العنجهية والتصرفات غير المسؤولة مع الناس، خاصة الضعفاء والمهمشين في الأرض.

ما فعله هذا اللاعب ينمّ عن النقص الشديد وعدم احترامه لسنّه، والمتتبع لحال هذا اللاعب السابق وتاريخه يعلم ذلك تمامًا، منذ أن كان لاعبًا، وحين أصبح في اتحاد الكرة، إلى أن صار محللًا أو "مخللًا" رياضيًا، وما تلفَّظ به على الهواء سابقًا من ألفاظ جارحة مُسيئة له ولأسرته وللوسط الرياضي والإعلامي، ولم يُتَّخذ ضده أي إجراء!

أعود وأقول إن اندهاشي لم يكن من أسلوبه، لكن من تصريحه المستفز جدًا، عقب ردود فعل المواطنين ضده، والمطالبة بمعاقبته جنائيًا. خرج علينا هذا الخلوق بقوله إن فرد الأمن، لم يقدِّر سنه، ولم يقدّر تاريخه، وما قدَّمه لمصر، "استوب" هنا، لا بدّ من وقفة جادة لنسأل: ماذا قدمتَ لمصر؟

أنجبت مصر رجالًا عملوا على نهضتها ورفعتها، فهل أنت واحد منهم؟

قدمت مصر آلاف الشهداء من أجل رفعة الوطن، فهل أنت واحد منهم؟

هل أسهمتَ في تنوير العقول، وعلَّمت الإنسانية الرُشد والحكمة؟ أم وضعت مع طلعت باشا حرب حجر الأساس للاقتصاد الوطني؟!

من أنت يا مجدي لكي تتطاول وتعتدي وتُعربد!

كنت لاعبًا في الأهلي وأخذت المقابل وزيادة، ولم تعطِ شيئًا لمصر!

سافرت للاحتراف من أجل نفسك فقط ولم تعطِ شيئًا لمصر!

وعندما أنهيتَ رحلتك الكروية أنشأتَ مشاريع خاصة ولم تعط شيئًا لمصر!

أصبحتَ مسؤولًا في اتحاد الكرة، ولم تعطِ شيئًا لمصر!

ورغم كونك صورة سيئة لما يجب ألا يكون عليه لاعب الكرة بله الإنسان، أعطتك مصر الشهرة، والمال، وما زالت تعطيهما لك، عندما جعلت منك مذيعًا -مش عارف ازّاي وليه!- لتبثّ الفتنة بين الناس!

في النهاية تبقى كلمة: مع أنك أنت وأمثالك قد جئتم في زمن لم يعد به عمالقة في الأدب والفكر والطرب والثقافة والإبداع، ولم يبق إلا من كان مثلك كي يغرق مجتمعنا في لا وعي جمعي بالظلام الدامس، يظل هناك -رغمًا عنك- أملٌ في غدٍ مشرق يتخلص فيه المجتمع من أرازله وأمراضه المستعصية.

أنا على يقين من ذلك.